مورينيو يأمل العودة من فرنسا بـ «عطر باريسي»
يتجدد الموعد بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، عندما يلتقيان اليوم على ملعب «بارك دي برانس» في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى العودة من أوكرانيا بأقل الأضرار، عندما يتواجه مع شاختار دانييتسك.
شاختار يواجه البافاري بعيداً عن جمهوره 1000 كيلومتر يتواجه بايرن ميونيخ مع مضيفه شاختار دانييتسك للمرة الأولى، في مباراة يسعى من خلالها النادي البافاري إلى تحقيق نتيجة إيجابية قبل العودة إلى معقله «اليانز أرينا». ومن المؤكد أن المواجهة لن تكون سهلة على البايرن في مواجهة رجال المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو، الذين يخوضون دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، بعيدين نحو 1000 كيلومتر، عن قاعدتهم الجماهيرية وملعبهم «دونباس أرينا»، بسبب النزاع الدموي القائم في شرق أوكرانيا بين السلطات الأوكرانية والثوار الانفصاليين المدعومين من روسيا. واعترف نجم بايرن الهولندي أريين روبن بأن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا متوتر بعض الشيء من زيارته الأوكرانية، التي تأتي بعد فوز كاسح ومدوٍّ على هامبورغ 8-صفر في الدوري المحلي، وهو قال بهذا الصدد: «بالطبع نحن على علم بالوضع القائم (الوضع الأمني)، وهذا الأمر يؤثر فينا جميعا، لا يمكنك أن تذهب إلى هناك وأنت تتجاهل ما يحصل». ويسافر بايرن إلى لفيف اليوم الإثنين في الساعة 14.45 بالتوقيت المحلي، ويعود إلى ميونيخ الساعة 12.30 بعد منتصف ليل الثلاثاء، أي مباشرة بعد المباراة، ما يعني أنه سيوجد على الأراضي الأوكرانية 36 ساعة فقط، بسبب مخاوفه من الوضع هناك. وقد اعترف غوارديولا أيضاً بأنه يشعر بالقلق حيال الوضع في أوكرانيا، فيما يؤكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه ليس هناك أي أسباب تدعو الفريق الألماني إلى القلق». |
في المواجهة الأولى، التي تعتبر الأبرز في الدور ربع النهائي إلى جانب تلك التي ستجمع برشلونة الإسباني بمانشستر سيتي الإنجليزي، يأمل سان جيرمان تجاوز الإصابات التي يعانيها، من أجل تكرار نتيجة المباراة التي جمعته الموسم الماضي مع النادي اللندني في ذهاب الدور ربع النهائي.
وخرج فريق المدرب لوران بلان فائزاً من ملعبه بنتيجة 3-1، بفضل هدفين من الأرجنتينيين إيزيكييل لافيتزي وخافيير باستوري وآخر بهدية من مدافعه الحالي البرازيلي دافيد لويز، الذي انتقل هذا الموسم إلى نادي العاصمة الفرنسية.
لكن الفوز الذي حققه حينها رجال بلان، لم يكن كافياً لبلوغ الدور نصف النهائي، إذ تمكن تشيلسي من خطف البطاقة بفوزه إياباً بهدفين نظيفين، سجلهما البديلان الألماني أندري شورله والسنغالي ديمبا با، مستفيداً من أفضلية الهدف الذي سجله في «بارك دي برينس» البلجيكي أدين هازار من ركلة جزاء.
ويدخل الفريقان إلى مواجهتهما القارية الثالثة، بعد أن جمعهما دور المجموعات خلال نسخة 2004-2005 (فاز تشيلسي 3-صفر، في بارك دي برينس، وتعادلا صفر-صفر في ستامفورد بريدج)، في ظروف متناقضة تماماً، إذ خلد رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للراحة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بسبب عدم تأهلهم للدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية، بعد خسارتهم المفاجئة الشهر الماضي أمام برادفورد سيتي (درجة ثانية)، فيما عانى سان جيرمان الأمرين في مباراة السبت الماضي مع كاين في الدور المحلي، حيث اضطر إلى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين، بسبب إصابة العاجي سيرج أورييه والبرازيلي لوكاس.
وكان بلان استخدم تبديلاته الثلاثة، بسبب إصابة كل من يوهان كاباي والبرازيلي ماركينيوس وبلايز ماتويدي، ما اضطر فريقه إلى إكمال اللقاء بتسعة لاعبين، بعد إصابة أورييه ولوكاس، وهذا الأمر تسبب في النهاية في اكتفائه بنقطة، بعد أن كان متقدماً 2-صفر حتى الدقيقة 88.
ويأمل سان جيرمان، الذي سيعود إليه الايطالي - البرازيلي تياغو موتا والأوروغوياني أدينسون كافاني، بعد أن أراحهما بلان أمام كاين، أن يحقق النتيجة المرجوة أمام جماهيره، بهدف تعزيز حظوظه ببلوغ ربع النهائي للموسم الثالث على التوالي، معولاً على سجله القاري المميز في «بارك دي برينس»، حيث لم يذق طعم الهزيمة في 32 مباراة متتالية.
وفي المقابل، لم يحقق تشيلسي، الساعي إلى حجز بطاقته في ربع النهائي للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، سوى فوز واحد في الأراضي الفرنسية من أصل ست زيارات سابقة، وكان في تلك المباراة التي تغلب خلالها على سان جيرمان 3-صفر في دور المجموعات خلال نسخة 2004-2005.