بعض مسؤولي الشركة الراعية للحدث مطلوبون للقضاء الأميركي

«فضائح فيفا» تؤثر سلباً في الجوائز المالية لـ «كوبا أميركا»

صورة

أقرّ اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) بأنه وجد صعوبة في تأمين المصادر المالية من أجل جوائز البطولة، نتيجة للتحقيقات التي تجريها السلطات الأميركية حالياً، بشأن فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أخيراً.

4 ملايين دولار للبطل

يحصل الفائز بلقب كوبا أميركا على أربعة ملايين دولار، مقابل ثلاثة ملايين دولار لصاحب المركز الثاني، ومليونين للثالث، ومليون دولار للرابع، ليبلغ إجمالي الجوائز المالية التي توزع على أصحاب المراكز الأربعة الأولى 10 ملايين دولار. وإضافة إلى هذا، يوزع «الكونميبول» جوائز مالية على جميع المنتخبات الـ12 المشاركة في البطولة، نظير مشاركتها.

وذكر الـ«كونميبول»، الذي يتخذ من أسونسيون عاصمة باراغواي مقراً له، أنه سيتكفل بالجوائز المقرر توزيعها خلال بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، المقامة حالياً في تشيلي. ولكنه أكد أنه سيبحث عن مصادر جديدة للدخل المالي، نظراً لعدم حصوله على المستحقات الخاصة به من الشركة مالكة الحقوق التجارية للبطولة.

وقال نائب رئيس الـ«كونميبول» رئيس اتحاد اللعبة في أوروغواي، ويلمار فالديز، في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الـ(كونميبول) يواجه مشكلات وصعوبات، لكنه سيتكفل بالجوائز». واعترف فالديز بأن الحسابات المصرفية للـ«كونميبول» تأثرت بشكل هائل بالتدخل القضائي في الشركات التي تمتلك الحقوق التجارية لبطولات أميركا الجنوبية، والمتورطة في فضيحة الفساد التي ضربت «فيفا».

وأضاف فالديز: «هناك تقليص واضح في النفقات، الحقيقة أن الـ(كونميبول) يعاني مشكلات مالية، لكنه يعمل على تنفيذ كل الارتباطات المتفق عليها».

وتستحوذ شركة «داتيسا» على الحقوق المالية للبطولات التي ينظمها الـ«كونميبول»، علماً بأن هذه الشركة نشأت من اتحاد ثلاث شركات ألقي القبض على مسؤوليها التنفيذيين، ووجهت إليهم اتهامات بتقديم رشى بملايين الدولارات إلى مسؤولي الـ«كونميبول».

ومن أجل حل الأزمة المالية، يتفاوض الـ«كونميبول» حالياً مع الرعاة على سداد الأموال المستحقة بشكل مباشر إلى الحسابات المصرفية للـ«كونميبول»، دون أن تكون شركة «داتيسا» وسيطاً في عملية السداد.

ولم يكشف فالديز عن رد الرعاة، مشيراً إلى أنها «مفاوضات خاصة، ما يمكنني قوله هو أن المفاوضات تسير على ما يرام، وأن الجوائز المالية لبطولة كوبا أميركا ستسدد إلى أصحابها».

وأضاف: «المسألة الآن هي أننا ندرس ما سيحدث في الشهور المقبلة، حيث نرتبط ببطولات أخرى مثل كأس ليبرتادوريس وبطولة كأس أندية أميركا الجنوبية، وهي بطولات يجب أن نتعامل معها. ستكون مشكلة معقدة إذا ظلت الشركات على حالها دون سداد مستحقات الـ(كونميبول)».

ومازال رئيس الـ«كونميبول» في باراغواي، هو خوان آنخل نابوت، لكن ما من أحد يعرف متى سيسافر إلى تشيلي لحضور بعض فعاليات كوبا أميركا، علماً بأن فعاليات دور الثمانية للبطولة بدأت. وضربت الفضيحة المعروفة بلقب «فيفا جيت» الـ«كونميبول» مباشرة، حيث وجهت اتهامات إلى عدد من مسؤولي الـ«كونميبول» بالحصول على رشى من شركات التسويق الرياضي، نظير بيع حقوق بطولات الـ«كونميبول» لهذه الشركات. ومن بين المتهمين التسعة الخاضعين للتحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام الأميركي، هناك أربعة من أميركا الجنوبية.

للإطلاع على جول المباريات اضغط هنا

تويتر