يشعر بالألم والإحباط بعد إخفاق الأرجنتين في «كوبا أميركا»

ميسي: لا شيء مؤلم أكثر من خسارة مباراة نهائية

ميسي يمر بأسوأ حالاته النفسية مع المنتخب الأرجنتيني بعد خسارة لقب «كوبا أميركا». أ.ف.ب

خرج نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي عن صمته ليتحدث عن الألم والإحباط اللذين يشعر بهما بعد خسارته مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية السبت الماضي أمام تشيلي المضيفة بركلات الترجيح (تعادلا صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي).

«ليس هناك أي شيء مؤلم في كرة القدم أكثر من خسارة مباراة نهائية»، هذا ما قاله ميسي في صفحته على موقع «فيس بوك»، مضيفاً «لكني لا أريد التأخر كثيراً لكي اقول شكراً لجميع الذين ساندوني دائماً، ويواصلون مساندتي خلال الاوقات الصعبة».

الميدا: ميسي لا يُعامَل بالطريقة التي يستحقها

يتحدث البعض بعد الخيبة الأرجنتينية في تشيلي 2015 عن إمكانية تخلي ميسي عن مهمة الدفاع عن ألوان بلاده، وهذا ما تطرق إليه الدولي السابق ماتياس الميدا، الذي يشرف حالياً على بانفيلد، قائلاً «في يوم من الايام سيسأم هذا الصبي ولن يأتي للدفاع مجدداً عن ألوان الفريق (الوطني). إنه افضل لاعب في العالم وهو لا يعامل بالطريقة التي يستحقها»، في إشارة الى الانتقادات التي توجه إليه في بلاده بسبب فشله في نقل تألقه مع برشلونة إلى المنتخب الوطني.

وتناول الميدا هذه المسألة قائلاً «من الصعب جداً (على لاعبي الأرجنتين) تكرار ما يقومون به لفرقهم مع المنتخب الوطني».

وتأتي الخسارة المؤلمة أمام تشيلي التي حرمت الارجنتين من لقبها الاول منذ 1993، بعد أقل من عام على هزيمة ميسي ورفاقه في نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا بهدف سجله ماريو غوتسه في الشوط الاضافي الثاني.

وكان ميسي يمني النفس بإنهاء موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة بعد ان قاد فريقه برشلونة الى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل مجددا في فك عقدته مع المنتخب الوطني الذي غاب عن منصة التتويج منذ تتويجه في كوبا أميركا عام 1993.

وكان النهائي أمام تشيلي مخيباً جداً للارجنتين وكان ميسي المسجل الوحيد لبلاده في حفلة ركلات الترجيح التي سارت في اتجاه واحد لمصلحة الدولة المضيفة، لكن ذلك لم يخفف من وطأة مغادرته تشيلي مطأطئ الرأس بعد ان قبل على مضض كقائد لمنتخب بلاده الكأس التي تمنح للوصيف.

وكانت حفلة تسليم الجوائز في ملعب الـ«ناسيبونال» الذي عجت مدرجاته باللون الأحمر، خاتمة أمسية قاتمة بالنسبة الى ميسي الذي خاض قبل خمسة ايام أفضل مباراة في مسيرته مع المنتخب وحقق فوزا كاسحا على الباراغواي 6-1 في نصف النهائي.

وخلال 120 دقيقة، كان ميسي مخنوقاً ومحاصراً تماماً من خلال الاسلوب الخاص الذي رسمه على قياسه مواطنه خورخي سامباولي مدرب تشيلي من خلال تكليف مارسيلو دياز وغاري ميديل بمراقبته بشكل محكم ودقيق.

وأنهى ميسي البطولة القارية بتسجيل هدف واحد فقط من ركلة جزاء في المباراة الاولى ضد الباراغواي (2-2).

ونفذ ميسي ثلاث تمريرات حاسمة خلال البطولة، لكن محصلته تبقى شاحبة إذا ما تمت مقارنتها بموسمه الرائع مع فريقه برشلونة، ففي 57 مباراة في مختلف المسابقات مع الفريق الكاتالوني، سجل ميسي 58 هدفاً ورفع ثلاث كؤوس.

وجمع ميسي مع برشلونة ألقاباً عدة وهو يتربع على القمة في اسبانيا وأوروبا وحتى في العالم، كما تشهد على ذلك الألقاب السبعة في الدوري الاسباني والاربعة في دوري أبطال اوروبا، ولقباه في بطولة العالم للأندية منذ بدء مسيرته الاحترافية عام 2004.

ويبقى سجله مع المنتخب الارجنتيني موصداً على لقبي كأس العالم للشباب عام 2005 وذهبية أولمبياد بكين 2008، فيما احرز مركز الوصيف ثلاث مرات في مونديال 2014 وكوبا اميركا 2007 و2015.

تويتر