ثلاثية الموسم الماضي وراء حسم نتيجة الانتخابات

بارتوميو يكتسح لابورتا ويفوز برئاسة برشلونة لـ 6 سنوات

صورة

أعلن نادي برشلونة الإسباني عن فوز خوسيب ماريا بارتوميو، برئاسة النادي لفترة رئاسة تمتد لست سنوات حتى 2021، وذلك من خلال الانتخابات التي شهدها النادي الكاتالوني، أول من أمس.

محطات صعبة في طريق بارتوميو

كان مقرراً أن تقام الانتخابات الرئاسية في نهاية الموسم المقبل، لكن بارتوميو الذي انتخب رئيساً في العام الماضي خلفاً لساندرو روسيل، قرر في يناير الماضي تقديمها الى هذا الصيف. وقتها اهتز البيت الكاتالوني بخلافات بين المدرب لويس انريكي والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قبل ان تتحسن الأمور بعد ذلك ويتوج النادي بثلاثية (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري ابطال أوروبا)، وأنهى الموسم بنسبة ارباح الأعلى في تاريخه قدرت بـ608 ملايين يورو.

وواجه بارتوميو مشكلات كبيرة في الفترة الماضية بسبب تهرب النادي من الضرائب في صفقة انتقال البرازيلي نيمار من سانتوس وعدم الإعلان عن قيمتها الحقيقية، وفي انتهاك لوائح التعاقدات مع اللاعبين الأجانب دون 18 عاماً، ما ادى إلى عقوبة قاسية بحقه بحرمانه التعاقد مع لاعبين جدد في ثلاث فترات انتقالات، حيث سيبقى محروماً اشراك أي لاعب جديد حتى فترة الانتقالات الشتوية مطلع 2016، ما دفعه الى الدعوة الى انتخابات مبكرة.

وكانت هذه المشكلات اهم الهجمات الشرسة التي استند عليها لابورتا في حملته الانتخابية من اجل العودة الى الرئاسة، بالإضافة الى انتقاده للموقف المعتدل لبارتوميو ناحية المطالبة باستقلال كاتالونيا عن إسبانيا، وعدم الاعتماد على شباب مركز التكوين العريق التابع للنادي «لاماسيا» والعودة الى شعار النادي سابقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف».

وكان لابورتا صاحب الفضل في التعاقد مع جوزيب غوارديولا الذي قاد الفريق الى ألقاب عدة، بيد أن الحصيلة المالية للرئيس السابق كانت أقل بكثير من غلته الرياضية.

وكشفت نتيجة الانتخابات التي أعلنها النادي عن تفوق واضح لبارتوميو على بقية منافسيه، حيث حصل على 54.63% من أصوات أعضاء الجمعية العمومية

للنادي، الذين أدلوا بأصواتهم مقابل 33.03% من الأصوات لمنافسه الرئيس خوان لابورتا الرئيس الأسبق للنادي. وحل أوجستي بينيديتو ثالثاً بعدما نال 7.17% فقط من أصوات المشاركين في الانتخابات، وجاء توني فريتشا في المركز الرابع الأخير بنسبة 3.70% من الأصوات.

وكان بارتوميو رئيساً للنادي في الفترة الماضية لكنه استقال أخيراً، وكلف مجلس الإدارة بإدارة شؤون النادي لحين إجراء الانتخابات.

ولم يتولَّ بارتوميو رئاسة النادي إلا في عام 2014، حيث جرى تصعيده من منصب نائب رئيس النادي إلى منصب الرئيس خلفاً لساندرو روسيل، الذي اضطر للاستقالة وسط ادعاءات بارتكابه مخالفات في صفقة المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا.

وكان العامل الجوهري في فوز بارتوميو برئاسة النادي هو فوز الفريق بالثلاثية التاريخية الثانية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي، فيما أحرز الفريق هذه الثلاثية للمرة الأولى في عام 2009، وذلك في عهد لابورتا الذي ترأس النادي من 2003 إلى 2010.

وجدد بارتوميو حديثاً عقد المدرب لويس إنريكي إلى 2017، بعدما قاد الفريق لهذه الثلاثية في الموسم الماضي.

وتفوقت ثلاثية الفريق في الموسم الماضي على الانتقادات التي وجهت لإدارة روسيل وبارتوميو، التي كان أبرزها بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على النادي، بسبب الانتهاكات في تعاقد النادي مع اللاعبين القصر أو الاتفاقات المالية والاقتصادية مع مؤسسة قطر.

وحقق بارتوميو فوزاً هائلاً في الانتخابات بفارق أكبر مما كان متوقعاً. وأعرب بارتوميو عن سعادته بهذا الفوز الرائع، مشيراً إلى أن هذه النسبة الكبيرة التي تؤيده تمنح مشروعه مشروعية كبيرة. ووجه بارتوميو (50 عاماً)، في أول كلمة له كرئيس منتخب للنادي، الشكر إلى جميع أعضاء النادي الذين أسهموا في تقديم هذا اليوم الرائع «المتكامل».

وقال «أظهرنا مجدداً ما نريد أن يكون عليه برشلونة، ليس فقط على أرض الملعب ولكن أن يكون النادي الأفضل في العالم».

ومن بين 109 آلاف عضو بالجمعية العمومية للنادي الكاتالوني، استغل 47 ألفاً و270 عضواً حقهم في التصويت بنسبة 43.12% من إجمالي الأعضاء الذين يحق لهم التصويت، حيث منح 25 ألفاً و823 عضواً أصواتهم إلى بارتوميو مقابل 15 ألفاً و615 عضواً منحوا أصواتهم للابورتا.

وجرى التصويت في الانتخابات على مدار 12 ساعة من الأجواء الراقية والهادئة رغم سخونة المنافسة المثيرة على رئاسة النادي.

وبعد انتهاء الانتخابات وقبل إعلان النتيجة النهائية، وجه لابورتا الشكر إلى جميع أعضاء الجمعية العمومية سواء ممن أيدوه أو ممن أعطوا أصواتهم لمنافسيه في هذه المعركة الانتخابية «الصعبة».

تويتر