«فيفا» يقاضي ممثلاً كوميدياً أمطر بلاتر بدولارات مزيفة

أعلنت شرطة مدينة زيوريخ السويسرية، أمس، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقدم بشكوى جنائية ضد الممثل الكوميدي البريطاني سيمون برودكين، بدعوى «تعديه على ممتلكات الغير».

وكان برودكين قد فاجأ الحضور، في مؤتمر صحافي عقده جوزيف بلاتر رئيس الـ«فيفا» أول من أمس، بمقر الاتحاد في زيوريخ، عندما أمطر بلاتر (79 عاماً) بدولارات مزيفة.

وقال برودكين متهكماً، في إشارة إلى قضايا الفساد المحيطة بالـ«فيفا»: «هذا من أجل كوريا الشمالية 2026، أنا كسفير لكرة القدم لكوريا الشمالية يسعدني إبرام الاتفاقية بين الـ(فيفا) وكوريا الشمالية، من أجل استضافة كأس العالم 2026».

6 مواعيد مهمة تنتظر بلاتر قبل تخليه عن منصبه

تنتظر جوزيف بلاتر ستة مواعيد مهمة قبل تخليه عن منصبه، وتجري انتخابات رئاسة «فيفا» في 26 فبراير المقبل، حيث سيرحل بلاتر عن منصبه بعد أربع ولايات ظل خلالها على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وحتى ذلك الحين سيكون بلاتر على موعد مع عدد من اللقاءات المهمة، أولها السبت المقبل حيث يحضر قرعة مونديال روسيا 2018 في سان بطرسبرغ، وفي اليوم التالي مباشرة يحضر نهائي الكأس الذهبية في فيلادلفيا.

ويحضر بلاتر أيضاً اجتماع اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» يومي 24 و25 سبتمبر المقبل، ثم يحضر نهائي كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في فينا دل مار بتشيلي.

وفي 20 ديسمبر المقبل، سيحضر نهائي مونديال الأندية في يوكوهاما، قبل أن يسدل الستار على مشواره مع «فيفا» يوم 26 فبراير المقبل، حينما يسلم خليفته مقعد الرئيس.

وفاز بلاتر بفترة ولاية خامسة لرئاسة الـ«فيفا» في الانتخابات التي أجريت في 29 مايو الماضي، لكن بعد نجاحه بأربعة أيام وعد بلاتر بأنه سيتنحى عن منصبه، في ظل أحدث الفضائح التي تضرب الـ«فيفا».

ونقل برودكين إلى قسم شرطة، ليجري استجوابه قبل إطلاق سراحه. والآن ينتظر اتخاذ مكتب الادعاء السويسري قراره بشأن توجيه الاتهامات المحتملة له.

وكان بلاتر صرح، خلال المؤتمر نفسه، بأنه لن يترشح مجدداً لرئاسة الاتحاد خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس) العام المقبل، وأعلن عن إصلاحات للأزمة التي مر بها الـ«فيفا».

وقال بلاتر للإعلاميين، في مؤتمر صحافي بزيوريخ: «لن أترشح في الانتخابات المقررة العام المقبل، لقد وضعت حق إنهاء تفويضي تحت تصرف الكونغرس، والذي سيشهد انتخاب رئيس جديد». وأضاف: «ستجري الانتخابات لاختيار رئيس جديد، ولا يمكنني أن أكون هذا الشخص لأنني الرئيس القديم».

وعقد المؤتمر الصحافي بعدما قررت اللجنة التنفيذية لـ«الفيفا» عقد الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية في 26 فبراير 2016، لانتخاب الرئيس الجديد للاتحاد خلفاً للسويسري بلاتر.

وفاز بلاتر بفترة ولاية خامسة لرئاسة الـ«فيفا» في الاجتماع العادي للكونغرس، الذي انعقد يوم 29 مايو الماضي، لكن بعد نجاحه بأربعة أيام وعد بلاتر بأنه سيتنحى عن تفويضه في ظل أحدث الفضائح التي تضرب الـ«فيفا». وقال بلاتر: «يتعين أن أفعل شيئاً مميزاً، أخرجت الكرة خارج الملعب لأوقف شيئاً».

ويواجه الفيفا تحقيقات في تورط عدد من مسؤوليه السابقين والحاليين في فضائح فساد، حيث تجري التحقيقات في فضيحتين مختلفتين، وذلك تحت إشراف هيئات التحقيق في كل من الولايات المتحدة وسويسرا.

كما يواجه الفيفا ضغوطاً متزايدة من الرعاة الذين ارتبطوا بالاتحاد منذ فترات طويلة، مثل شركتي كوكاكولا وماكدونالدز. ويطالب هؤلاء الرعاة الفيفا حالياً بتطهير صورته التي تلطخت بهذه الفضائح.

وسعى بلاتر (79 عاماً) لانعقاد هذا الاجتماع الاستثنائي لكونغرس الفيفا في وقت لاحق، من أجل الحصول على مزيد من الوقت لعملية الإصلاح التي يطبقها حالياً في الفيفا.

لكن منتقديه بقيادة فولفجانج نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني للعبة، كانوا يدفعون في اتجاه تبكير موعد هذا الاجتماع ليكون في العام الجاري.

وقبل اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، وردت معلومات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن العديد من الاتحادات الأهلية طالبت الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بالترشح لمنصب رئيس الفيفا.

وتدعم بلدان عدة من اتحادات أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية وكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، ترشح بلاتيني لرئاسة الفيفا خلفاً لبلاتر. لكن بلاتيني (60 عاماً) لم يكشف حتى الآن عن نيته بهذا الشأن، خصوصاً أنه لم يرشح نفسه أمام بلاتر في الانتخابات على رئاسة الفيفا في 29 مايو الماضي.

وفي السبعة أشهر التي تسبق الانتخابات، سيحاول بلاتر إنقاذ سمعته وإصلاح الفيفا، وهو الجسم الذي فقد الكثير من صدقيته على المستوى الدولي.

وقال بلاتر: «مهمتي وواجبي أن أدافع عن مؤسسة الفيفا»، مضيفاً أنه قادر على الدفاع عن نفسه.

وقال بلاتر إن فريقاً مكوناً من 11 شخصاً، من بينهم ممثلون متنوعون من الاتحادات الكونفيدرالية، ويرأسها «شخص مستقل»، سيشرفون على مقترح الإصلاح.

وتشمل هذه الضوابط تعزيز نزاهة أعضاء اللجنة التنفيذية، والتي نفذت من قبل لجنة الأخلاق، وتحديد ثلاث فترات لأربع سنوات للمسؤولين رفيعي المستوى.

وقال بلاتر إن الإصلاحات ستبدأ فوراً مع تقرير مناسب في اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي سيعقد يوم 24 و25 سبتمبر المقبل.

الكرة البوليفية تتوقع عقوبات قاسية

أكد أمين صندوق اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، كارلوس تشافيز، خلال وجوده بمحبسه في أحد مخافر الشرطة البوليفية، أن كرة القدم في بوليفيا قد تتعرض لتوقيع عقوبات قاسية، إذا انتهى به الأمر في أحد السجون، بسبب اتهامه بارتكاب جرائم مالية.

وقال تشافيز، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد البوليفي لكرة القدم: «لا أستبعد توقيع عقوبات قاسية من قبل (فيفا) و(كونميبول) على الكرة البوليفية، بسبب ما يحدث معي ومع الأمين التنفيذي للاتحاد ألبرتو لوزادو».

وألقي القبض على تشافيز يوم الجمعة الماضي، بأمر من وزارة العدل في بلاده، حيث اتهم بالفساد وارتكاب جرائم مالية بمعاونة آخرين، مثل لوزادو مساعده الأول وعضو لجنة الانضباط في كونميبول، والذي وجهت إليه الاتهامات نفسها.

وتم احتجاز تشافيز في أحد المخافر، انتظاراً لقرار قاضي الموضوع، أمس، باستمرار حبسه من عدمه.

وتقدم اتحاد بوليفيا لكرة القدم بشكوى أمام «فيفا» و«كونميبول» يتهم فيها السلطات بالاعتداء على الحقوق الرئيسة للرئيس والأمين التنفيذي.

وقال الاتحاد البوليفي في بيان له: «الاتحاد سيسخر أقصى جهوده، للحيلولة دون توقيع عقوبات على الكرة البوليفية، في حال ضمان اتخاذ إجراءات مناسبة، وإصلاح الضرر الذي لحق بالنزاهة والكرامة الشخصية لأعضائه».

وتولى القضاء البوليفي التحقيق مع 20 مسؤولاً كروياً في الشهرين الأخيرين، بعد فضيحة الفساد التي هزت أركان «فيفا» و«كونميبول».

الأكثر مشاركة