تشيلسي جاهز للتحدي اعتباراً من اليوم
4 عمالقة يقودون معارك الدوري الإنجليزي أبرزهم «المان»
يبدو أن المنافسة ستكون حامية في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي ينطلق اليوم، حيث من المتوقع أن يكون الصراع على اللقب بين الرباعي تشلسي وأرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
وسيقص مانشستر يونايتد شريط الموسم الجديد باختبار صعب يجمعه بضيفه توتنهام، فيما يبدأ تشلسي حملة الدفاع عن لقبه اليوم أيضاً على أرضه أمام سوانسي سيتي، على أن يلعب أرسنال غداً بين جماهيره أيضاً مع جاره وست هام يونايتد، وليفربول مع مضيفه ستوك سيتي، بينما تختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء مانشستر سيتي ومضيفه وست بروميتش البيون.
سيتي يبدأ الموسم بـ «أغلى لاعب إنجليزي» يبدأ مانشستر سيتي موسمه في ختام المرحلة الافتتاحية بعد غد على أرض وست بروميتش، فوضعه غامض بعض الشيء. وقد عزز سيتي صفوفه بضم فابيان ديلف الذي كلفه 11.50 مليون يورو للتعاقد معه من استون فيلا، وذلك بعد فشله في الحصول على الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي، فيما اضطر لدفع 62.50 مليون يورو لتعزيز هجومه بلاعب لا يتجاوز العشرين من عمره هو جناح ليفربول رحيم ستيرلينغ، الذي أصبح أغلى لاعب إنجليزي. لكن التعاقد مع ستيرلينغ قد لا يكون كافياً لسيتي من أجل المنافسة وإنقاذ بيليغريني الذي خسر شعبيته بين جماهير النادي بعد الموسم المخيب، ويبدو في طريقه لترك الفريق حتى لو تمكن من قيادة الفريق الى لقبه الخامس في الدوري أو حتى الى تحقيق حلم الفوز بلقب دوري الأبطال، الذي وصل الى دوره الثاني في الموسمين الأخيرين وللمرة الأولى في تاريخه. وستكون بداية الموسم صعبة على سيتي، إذ يخوض اختبارات صعبة للغاية في المراحل الـ10 الأولى، حيث يلتقي تشلسي (المرحلة الثانية) ثم إيفرتون (الثالثة)، وتوتنهام (السابعة)، وجاره مانشستر يونايتد (العاشرة). |
ويبدو تشلسي مجدداً من أبرز المرشحين للفوز باللقب خصوصاً ان مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التزم فلسفة الاستمرارية ولم يدخل أي تعديلات مؤثرة على تشكيلة الفريق.
واستحق تشلسي دون أدنى شك الفوز بلقب الموسم الماضي بعدما تقدم بفارق ثماني نقاط عن بطل الموسم قبل الماضي مانشستر سيتي، وفي ظل المحافظة على التشكيلة ذاتها باستثناء استبدال الحارس التشيكي البديل بتر تشيك بالبوسني اسمير بيغوفيتش والمهاجم العاجي ديدييه دروغبا بالكولومبي راداميل فالكاو، يبدو الفريق اللندني قادراً على تكرار سيناريو 2005 و2006 والفوز مع مورينيو باللقب للمرة الثانية على التوالي.
ويأمل مورينيو أن يتخلص مهاجمه الاسباني دييغو كوستا من مشكلته العضلية التي حرمته المشاركة في مباراة درع المجتمع ومباراة الاربعاء ضد فيورنتينا الايطالي، التي خسرها الفريق اللندني على ارضه صفر-1.
ومن المؤكد أن اصابة كوستا تقلق جماهير تشلسي ومورينيو، خصوصاً انها ليست جديدة بل يحملها معه من الموسم الماضي، وهي تسببت في خوضه 24 مباراة فقط في الدوري من أصل 38.
ومن المرجح ألا يواجه تشلسي صعوبة في حسم مباراته الأولى ضد سوانسي سيتي الذي خسر مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري أمام الفريق اللندني، ولم يفز على الأخير في منافسات الدوري منذ 25 أبريل 1981، حين تغلب عليه 3-صفر في دوري الدرجة الثانية سابقا (الاولى حالياً).
وإذا كان امام مورينيو فترة اسبوع من أجل التحضير للقمة المبكرة أمام سيتي والوقوف على جاهزية فريقه من خلال مواجهته مع سوانسي سيتي، فإن نظيره في يونايتد الهولندي لويس فان غال لا يتمتع بهذه الرفاهية، لأن فريقه مضطر لاختبار قدراته منذ اليوم الافتتاحي، كونه يتواجه مع ضيفه توتنهام الذي خرج فائزاً مرتين في زياراته الثلاث الأخيرة لمعقل «الشياطين الحمر».
ويبدو يونايتد، وبعد نجاحه في العودة الى المشاركة القارية التي يبدأها من الدور الفاصل لمسابقة دوري ابطال أوروبا إثر إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، من الفرق القادرة على الفوز باللقب نتيجة التعاقدات التي أجراها حتى الآن.
وأنفق فان غال ما يقارب 77 مليون جنيه إسترليني بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل، وكانت أبرز تعاقداته ضمه الألماني باستيان شفاينشتايغر والفرنسي مورغان شنايدرلين، ليرتفع حجم إنفاق «الشياطين الحمر» الى 230 مليون جنيه إسترليني منذ رحيل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013-2014.
وبعد رحيل المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو عن الفريق وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، يجد واين روني نفسه وحيداً في حمل عبء الهجوم.
وسيكون وسط الملعب المتخم بالنجوم نقطة قوة يونايتد في الموسم الجديد والمنافسة ستكون على أشدها على ثلاثة مقاعد اساسية بين شفاينشتايغر وشنايدرلين ومايكل كاريك والإسباني اندير هيريرا والبلجيكي مروان فلايني الذي يغيب عن المباريات الثلاث الأولى للموسم بسبب الايقاف.
ولن تنحصر المنافسة على المراكز الثلاثة في قلب الوسط بل على طرفي الملعب في ظل وجود الوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي الذي كلف يونايتد 25 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه من إيندهوفن، واشلي يونغ والاسباني خوان ماتا والاكوادوري انتونيو فالنسيا والبلجيكي عدنان يانوزاي وربما الإسباني بدرو رودريغيز المرجح انضمامه الى فريق فان غال من برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا.
وبعد توقيعه عقد رعاية جديد مع «أديداس» بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني، لم يعد التمويل مشكلة بالنسبة ليونايتد الذي تخلى عن جناحه الأرجنتيني انخل دي ماريا لباريس سان جرمان الفرنسي مقابل 63 مليون يورو بحسب تقديرات وسائل الإعلام، وذلك بعد عام فقط على ضمه من ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية بلغت 75 مليون يورو.
ورحيل دي ماريا عن الفريق يأتي ضمن عملية غربلة أدت الى رحيل البرتغالي لويس ناني وفان بيرسي وتوم كليفرلي والبرازيلي رافايل دا سيلفا.
أما في ما يخص أرسنال الذي يمني النفس بأن يضع حداً لصيام طويل والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004، فيستهل موسمه أمام جاره المتواضع وست هام بمعنويات مرتفعة بعد الانتصار الذي حققه على تشلسي في مباراة درع المجتمع.
وبدأ فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي فاز بدرع المجتمع العام الماضي على مانشستر سيتي بطل الدوري حينها 3-صفر، الموسم الجديد من حيث أنهى الذي سبقه، فقد فاز في 20 مباراة من اصل المباريات الـ26 الاخيرة التي خاضها في ختام الموسم في مختلف المسابقات، واحتفظ بلقب الكأس على حساب استون فيلا 4-صفر، ما أهّله لخوض هذه المباراة أمام تشلسي الذي احرز لقب الدوري عن جدارة.
وتالياً يبدأ أرسنال مشواره في الدوري المحلي غداً على أرضه ضد جاره وست هام بمعنويات مرتفعة، ويأمل «المدفعجية» مواصلة الانتفاضة التي بدأت منذ فوزهم خلال يناير الماضي على مانشستر سيتي 2-صفر في معقل الأخير «استاد الاتحاد».
ويبدو أن الفريق اللندني استفاد من خدمات الحارس التشيكي بتر تشيك الذي انتقل إليه من الجار اللدود تشلسي مقابل 14.4 مليون يورو، إذ يقدم الحارس أداء مميزاً.
وتعرض أرسنال لضربة قاسية عشية انطلاق الموسم بإصابة صانع ألعابه ويلشير بكسر إجهاد في عظمة الشظية (فيبولا) سيبعده عن الملاعب أسابيع عدة، بحسب ما أكد فينغر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news