حلم السداسية يتلاشى أمام الفريق الكاتالوني

بلباو يعذِّب برشلونة برباعية نظيفة في «السوبر الإسبانية»

صورة

عاد برشلونة بطل أوروبا إلى أرض الواقع، بعدما أذله مضيفه أتلتيك بلباو برباعية نظيفة في ذهاب الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، أول من أمس، على ملعب سان ماميس.

وتفنن المهاجم إريتز إدوريز بدك مرمى الفريق الكاتالوني ثلاث مرات في الشوط الثاني، بعدما افتتح التسجيل في الشوط الأول بتسديدة على بعد 47 متراً.

وقطع فريق المدرب أرنستو فالفيردي شوطاً كبيراً نحو إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1984، إذ تقدم بفارق رباعية قبل مباراة الاياب المقررة يوم غدٍ في برشلونة.

فالفيردي: الرباعية غير كافية لحسم «السوبر»

أكد المدير الفني لأتلتيك بلباو، أرنستو فالفيردي، أن الأمسية كانت «سحرية» بالنسبة لفريقه، بعد الفوز على برشلونة بأربعة أهداف نظيفة في ذهاب كأس السوبر الإسبانية على ملعب (سان ماميس) معقل الفريق الباسكي، مشيراً إلى أن هذا غير كافٍ لحسم اللقب على حساب البرسا.

وقال عقب المباراة: «حقيقة إنها نتيجة كبيرة تلفت الانتباه، لأن برشلونة عادة لا يتلقى أربعة أهداف، لقد كانت أمسية سحرية، وسنرى إذا كنا قادرين على حسم اللقب، لأن لدينا الكثير من العمل لإنجازه».

وأوضح: «نعرف ما ينتظرنا في كامب نو، كفتا الفريقين متكافئتان أكثر مما كانتا عليه، لأن لدينا هامشاً (للفوز باللقب)، ولكن لايزال علينا تحمل الكثير، ندرك هذا، لم تحسم الأمور بعد لأن برشلونة قادر على فعل أي شيء».

وأشار إلى أن الفريق الكاتالوني كان رائعاً، خلال الدقائق الخمس الأولى، مبرزاً أهمية الفرصتين اللتين أهدرهما البرسا في بداية الشوط الثاني، من خلال كرة بيدرو التي اصطدمت بالعارضة، وتسديدة الأرجنتيني ليونيل ميسي التي تصدى لها الحارس جوركا إيرايزوس ببراعة.

وأضاف: «انطلاقاً من تلك اللحظة عدنا مجدداً إلى الطريق الصحيح وسجلنا الهدف الثاني، وتلاه الهدفان الآخران».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/351724.jpg

وباتت آمال برشلونة بتحقيق سداسية تاريخية أخرى، بعد الأولى في عهد المدرب بيب غوارديولا، فائقة الصعوبة نظراً للفارق الكبير في النتيجة.

وكان برشلونة قد أحرز لقبه الرابع هذا الموسم الثلاثاء الماضي، في كأس السوبر الأوروبية، على حساب مواطنه إشبيلية 5-4 بعد التمديد في تبيليسي عاصمة جورجيا، بعد تتويجه بألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

بيد أن الفريق الباسكي دمر ضيوفه، خصوصاً في الهدف الأول الذي سجله ميكيل سان خوسيه من تسديدة بعيدة من مسافة 47 متراً، مستفيداً من تشتيتة خاطئة بالرأس للحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن (13).

وهذه أول مرة منذ 14 عاماً يتلقى فيها برشلونة أربعة أهداف في مباراتين على التوالي، علماً بأنه احتاج إلى 13 مباراة الموسم الماضي، لتلقي ثمانية أهداف في شباكه.

وهذه أسوأ خسارة لبرشلونة منذ أن صفعه بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي دوري الأبطال 2013 (4-صفر، و3-صفر).

وظهر برشلونة متعباً من مباراة إشبيلية الأخيرة التي دامت 120 دقيقة في تبيليسي (5-4 بعد التمديد)، إذ لم يكتسب لاعبوه لياقتهم المعهودة، فأجرى المدرب لويس إنريكي تغييرات عدة على تشكيلته الأساسية، خصوصاً الناحية الدفاعية، فلعب البرازيلي أدريانو ومارك بارترا والبلجيكي توماس فرمايلن أساسيين، بالإضافة إلى سيرجي روبرتو ورافينيا وبدرو رودريغيز، فيما بقي البرازيلي نيمار غائباً بسبب الإصابة ودخل الكرواتي إيفان راكيتيش والقائد أندريس إينييستا في الشوط الثاني، وبقي جيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس على مقاعد البدلاء.

وكان برشلونة خجولاً في الرد على الهدف الأول الاستعراضي، فحصل على ركلة حرة نفذها نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي جميلة في المقص الأيمن، صدها الحارس غوركا إيرايزوز ببراعة (45).

في مطلع الشوط الثاني، صنع الضيوف فرصتين بارزتين، فسدد بدرو الذي يعيش فترة حرجة مع النادي لإبعاده عن التشكيلة الأساسية، في العارضة من مسافة قريبة (51)، ثم حقق الحارس إيرايزوز إنجازاً كبيراً مبعداً تسديدة ميسي الجميلة، بعد تمريرة من الأوروغوياني لويس سواريز.

لكن أخطاء برشلونة الدفاعية تواصلت في الشوط الثاني، فبعدما تفوق سابين ميرينو على البرازيلي داني ألفيش، رفع الأول كرة جميلة إلى إريتز إدوريز الذي سددها بقوة في شباك تير شتيغن هدفاً ثانياً (53).

وفي فاصل تشتيت دفاعي لا يليق ببطل أوروبا، استغل إدوريز الفرصة، وسدد بيمناه الهدف الثالث للفريق الباسكي (62).

وحصل المهاجم المخضرم على فرصة استكمال الهاتريك، بعدما قدم الحكم ركلة جزاء لبلباو في الدقيقة 68، إثر دفعة من ألفيش على بورخا اتشيتا، سددها إدوريز أرضية في الزاوية اليمنى لبرشلونة.

وتحمل إنريكي، الذي أجرى خمسة تغييرات على مباراة إشبيلية الاخيرة، مسؤولية الخسارة بعد المباراة، قائلا: «لعبنا قبل ثلاثة أيام، أجريت الكثير من التغييرات على التشكيلة الاساسية وأتحمل المسؤولية كما العادة، ارتأيت أنه يجب حماية اللاعبين، فليس الوقت المناسب من الموسم لأزيد الحمل عليهم».

وعبر إنريكي عن قلقه من هشاشة دفاعه، الذي تلقى ثمانية أهداف في مباراتين: «تلقي هذا الكم من الأهداف يقلقني، بالاضافة إلى رؤية هذا العدد من الأخطاء في اللعب، سنحلل كل ذلك ونحاول تصحيح الأمور، كرة القدم هي لعبة أخطاء، الغريب أننا تحولنا من فريق يتلقى أهداف قليلة إلى آخر يتلقاها بسهولة».

ورغم حظوظ بلاوغرانا الضئيلة في مباراة العودة بقي إنريكي متفائلا: «إذا كان هناك أي فريق قادر على تحقيق ذلك، فهو برشلونة، فلننتظر الاثنين، سنسعى بكل قوتنا».

أما الارجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب وسط برشلونة، فقال: «صنعوا أربع أو خمس فرص، وسجلوا أربعة أهداف، الامر ليس طبيعياً، خصوصاً مقارنة مع ما حققناه الموسم الماضي، لكن لا تدفوننا بسرعة، يمكننا قلب النتيجة».

ورأى بطل المباراة إريتز إدوريز: «نحن راضون جدا، هذا نهائي ونعرف مدى صعوبة الفوز على برشلونة، لكن تبقى مباراة العودة والامر سيكون صعبا، برشلونة على أرضه هو الافضل، وبإمكانه تحقيق أي شيء».

تويتر