ليفاندوفسكي «البديل».. يدخل التاريخ في 9 دقائق
كان بايرن ميونيخ يحلم بأن يخرج من لقاء ضيفه فولفسبورغ، أول من أمس، بفوز، لكن ليس بالطريقة التي سارت عليها الامور بالنسبة للاعبه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي دخل سجل عمالقة الدوري الالماني لكرة القدم في تسع دقائق فقط، خصوصاً انه بدأ الموقعة بين فريقه بايرن ميونيخ حامل اللقب وضيفه ووصيفه فولفسبورغ على مقاعد الاحتياط.
أرقام تتهاوى
أصبح ليفاندوفسكي بهذا الإنجاز أول لاعب يدخل بديلاً ويسجل خمسة أهداف، وهو تحدث عما كان يشعر به بعد دخوله في الشوط الثاني وبعد الاهداف المتتالية التي سجلها، قائلاً: «كل ما أردته هو التسديد ثم التسديد مجدداً، وبما ان النتيجة كانت صفر-1 فكان يتوجب عليّ تسجيل هدفين على الاقل. كانت ليلة لا تصدق، ويا له من شعور رائع». وواصل ليفاندوفسكي، الذي اصبح ثاني لاعب أجنبي في تاريخ الدوري الالماني يسجل خماسية، بعد الايسلندي اتلي ايدفالدسون (عام 1983 في مباراة فورتونا دوسولدورف مع اينتراخت فرانكفورت): «بعد الهدف الثالث أو الرابع نظرت الى شاشة الملعب وتفاجأت لأنه كان هناك الكثير من الوقت قبل الوصول الى نهاية المباراة. لم يكن المدرب مضطراً الى توجيهي، لأني كنت أعلم بما يجب القيام به». وقارن ليفاندوفسكي بين انجاز الأهداف الاربعة التي سجلها في نصف نهائي دوري ابطال أوروبا مع فريقه السابق دورتموند ضد ريال مدريد الإسباني (4-1) عام 2013، وما حققه أول من أمس، قائلاً: «أن أسجل أربعة اهداف في نصف نهائي دوري ابطال أوروبا فتلك كانت قصة رائعة ومهمة جداً في مسيرتي. وان أسجل خمسة أهداف، فذلك يعني أنها أمسية أخرى كبيرة جداً بالنسبة لي». |
«ما حصل كان جنونياً. خمسة أهداف، أمر لا يصدق! أنا سعيد للغاية. هذه ليلة عملاقة بالنسبة لي»، هذا ما قاله ليفاندوفسكي الذي تعملق في موقعة «اليانز أرينا»، وقلب الطاولة على فولفسبورغ بتسجيله خماسية تاريخية في غضون تسع دقائق، ليمنح فريقه فوزاً ثأرياً كاسحاً 5-1 في المرحلة السادسة من الدوري المحلي.
وبدأ مدرب بايرن، الإسباني جوسيب غوارديولا، مواجهة القمة مع فولفسبورغ وصيف البطل وبطل الكأس بإبقاء ليفاندوفسكي على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من اصابة في كاحله أبعدته عن لقاء المرحلة السابقة ضد دارمشتات (3-صفر)، لكنه اضطر الى الزج به في بداية الشوط الثاني بعد ان أنهى فريقه الشوط الأول متخلفاً صفر-1.
فكان المهاجم البولندي عند حسن ظن مدربه بتسجيله خماسية رائعة في غضون تسع دقائق، مانحاً النادي البافاري انتصاره السادس على التوالي، فانفرد بالصدارة مؤقتاً برصيد 18 نقطة كاملة وبفارق ثلاث نقاط عن دورتموند.
وأصبح ليفاندوفسكي اللاعب الرابع عشر في تاريخ الدوري الالماني الذي يسجل خماسية في مباراة واحدة، والأول منذ ان حقق ذلك ميكايل تونييس في 27 أغسطس 1991 في مباراة ديوسبورغ وكارلسروه (6-2).
«أشعر بالأسف بعض الشيء، لأن انجازي السابق قد انتهى، لكن ما حققه روبرت كان مذهلاً. أهنئ روبرت على ذلك»، هذا ما كتبه على «فيس بوك» ميكايل تونييس، الذي شعر بالاسف لأنه كان يتمنى بان يكون آخر من سجل خمسة اهداف في مباراة واحدة.
وكان ليفاندوفسكي قريباً جداً في اكثر من مناسبة من ان يعادل الرقم القياسي لاكبر عدد اهداف للاعب في مباراة واحدة، والمسجل باسم ديتر مولر الذي وصل الى الشباك في ست مناسبات خلال لقاء فريقه كولن مع فيردر بريمن (7-2) في المرحلة الثالثة من موسم 1977-1978. ما هو مؤكد أن أحداً لم يصدق ما حصل في «اليانز أرينا»، وعلى رأسهم المدرب غوارديولا، الذي تصدرت صورته وسائل الإعلام وهو يضع يديه على رأسه تعجباً مما يحصل.
«لا يمكنني أن أفسر ما حصل»، هذا ما قاله المدرب الاسباني بعد اللقاء، مضيفاً: «لم اختبر في حياتي شيئاً مماثلاً إن كان كمدرب أو لاعب. خمسة أهداف في تسع دقائق. أنا سعيد جداً من اجل روبرت. لم نلعب جيداً في الدقائق الـ45 الأولى ثم سجلنا خمسة أهداف في غضون تسع دقائق. لا يمكنني تفسير ما حصل».
وأشاد مدرب فولفسبورغ، ديتر هيكينغ، بما حققه ليفاندوفسكي، قائلاً: «سدّد خمس مرات على المرمى، وفي الواقع كان بإمكانه أن يسجل سبعة أهداف».