انفجر مرة.. وخمدت نيرانه طويلاً في الدوري الإسباني
مستوى رونالدو «مقلق»
تسلل القلق إلى أنصار نادي ريال مدريد بعد المستوى المتأرجح الذي يظهر عليه نجمهم الأول والهداف الأسطورة، البرتغالي كريستيانو رونالدو، في الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ أحرز خمسة أهداف في مباراة واحدة وصام عن التهديف في ست مواجهات.
وبعد أن غاب «الدون» عن التسجيل في الجولتين الأولى والثانية أمام خيخون (صفر-صفر)، وريال بيتيس (5-صفر)، انفجر غضباً في مباراة إسبانيول ودك مرماه بخماسية (6-صفر)، لكن ثورته لم تتواصل وافتقد شهية التهديف في المباريات اللاحقة أمام غرناطة (1-صفر)، وأتلتيك بلباو (2-1)، وملقة (صفر-صفر)، وأتلتيكو مدريد (1-1)، ليفقد صدارة ترتيب هدافي «الليغا» التي ذهبت إلى زميله الفرنسي كريم بنزيمة بستة أهداف.
ويلاحظ جمهور النادي الملكي أن تراجع رونالدو لم يقتصر على الصيام التهديفي وإنما على مستواه البدني وسيطرته على الكرة وطريقة مراوغاته، فضلاً عن افتقاده قوة ودقة التسديد، خصوصاً في الركلات الحرة المباشرة التي كانت سابقاً أحد أسرار نجاحه في مشواره الكروي سواء مع فريقه السابق مانشستر يونايتد ومع ريال مدريد في المواسم الماضية، لكنها الآن باتت مثار شك لدى الجماهير البيضاء التي تتعجب الإصرار على رونالدو في تنفيذها، وتتمنى توقف مسلسل «الركلات الحرة الضائعة»، ومنح المهمة للاعب آخر على شاكلة الويلزي غاريث بيل والكولومبي خيمس رودريغيز، فكلاهما يجيدان التصويب البعيد وقادران على التسجيل.
وبالأرقام، فإن رونالدو يمتلك نسبة تسجيل سيئة من موضع الركلات الحرة، إذ سجل هدفين فقط من آخر 85 ركلة حرة سددها مع ناديه ومنتخب بلاده، 34 منها اصطدمت بالحائط البشري، وأنقذ حراس المرمى 25، فيما ذهبت 23 بعيداً عن المرمى واصطدمت واحدة بالعارضة، بحسب صحيفة «أس» الإسبانية.
وذكر هذا المتخصص بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأحد الماضي، الذي شهد تعادل ريال مع اتلتيكو مدريد في الدوري الاسباني، أن من بين تلك 85 ركلة حرة اصطدمت 34 بالحائط الدفاعي وتم إنقاذ 25 وذهبت 23 بعيداً عن المرمى واصطدمت واحدة فقط بإطار المرمى.
المفارقة أن رونالدو (30 عاماً) مازال يبحث عن هدف يكسر به عقدة الجولات الأربع الماضية التي شكلت له صدمة بالابتعاد عن معانقة الشباك، ليتوقف رصيده عند 323 هدفا متساويا مع المهاجم السابق للفريق الملكي والماتادور راؤول غونزاليس بعدد الأهداف.
وعلق مدرب ريال مدريد رافاييل بينيتيز على تراجع مستوى رونالدو الذي بدا مثل «الشبح الأبيض» في مباراة الفريق أمام أتلتيكو مدريد في الجولة الماضية، وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية إن «كريستيانو هداف النادي التاريخي لكنه ليس بعيدا عن مقاعد البدلاء، ويمكن إراحته في بعض المباريات إن لزم الأمر ذلك».
وأوضح: «رونالدو غير قابل للتبديل، هذا مجرد وهم، أتحدث دائما مع كريستيانو، سيحصل على الراحة عندما يحتاج للراحة.. رونالدو دائماً يلعب، لأنه دائما يخلق الفرص ويحرز الأهداف، لكنني لن أتردد في تبديله، لكنه يقدم ما أريده منه دائماً».
وتابع: «لا يخيفني تدريب رونالدو، علاقتنا تتحسن بشكل ملحوظ، بالنسبة لي هو أفضل لاعب في العالم، ويتفوق على ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا نجمي برشلونة الإسباني، وعلى أي لاعب آخر».
ولم يقوَ على قيادة هجوم الفريق، ولم يشكل الخطورة المتوقعة على مرمى أتلتيكو مدريد على استاد «كالديرون» في المباراة القوية والمثيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي في الوقت الذي كان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيموني الأقرب للفوز قياساً بمجريات المباراة والشوط الثاني على وجه التحديد.
وتحدث بينيتيز عن سوء الطالع الذي يلازم رونالدو في تنفيذ الركلات المباشرة، وقال: «عندما نتدرب فإنه يسدد تلك الكرات بشكل جيد وأنا أثق به، إنه يسددها بشكل جيد حقاً، سأخبرهم لكي يجهزوا لكم مقطع فيديو بتسديداته في التدريبات».
ويتساءل مشجعون للنادي الملكي: إلى متى سيبقى تكتيك ناديي ريال مدريد وبرشلونة مبنياً دائماً على «اللاعب الواحد» رونالدو وميسي؟ إذا حضرا جسدياً وفنياً فاز الفريقان، وإذا غابا تحضر النتائج السلبية؟!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news