مورينيو يعيش أوقاتاً عصيبة وهو يرى تشيلسي يعاني الأمرّين. أ.ف.ب

مورينيو في مهب الريح

يدخل تشلسي إلى عطلة المباريات الدولية، ومصير مدربه البرتغالي، جوزيه مورينيو، في مهب الريح، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي مني بها الفريق، أول من أمس، أمام ستوك سيتي (صفر-1) في المرحلة الـ12 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

بوغوفيتش: سنساند المدرب

أكد الحارس البوسني، ازمير بوغوفيتش، أن اللاعبين يساندون المدرب مورينيو، البالغ من العمر 52 عاماً، كما حال المشجعين الذين هتفوا باسم مورينيو طيلة المباراة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بطل الدوري الممتاز. وقال بوغوفيتش بخصوص إمكانية التخلي عن مورينيو: «هذه الأمور خارج صلاحياتنا، لكننا نساند المدرب. بإمكانكم رؤية هذا الأمر من الأداء الذي قدمناه. نعتقد أنه الرجل المناسب، إنه الشخص الذي نعمل من أجله بجهد كبير». وواصل «أردنا أن نحقق النتيجة المرجوة من أجله، روحه وحضوره موجودان دائماً معناً».

 ولم يكن المدرب البرتغالي موجوداً حتى على مقاعد احتياط فريقه في ملعب «بريتانيا ستاديوم»، بسبب إيقافه لمباراة واحدة بعد تهجمه على الحكام خلال اللقاء الذي خسره بطل الدوري الممتاز أمام جاره وست هام يونايتد (1-2) في 24 الشهر الماضي.

 ومن المؤكد أن مورينيو عاش أوقاتاً عصيبة وهو يرى فريقه يعاني الأمرّين من أجل محاولة إدراك التعادل أمام ستوك سيتي، الذي كان أيضاً خلف تنازل تشلسي عن لقب كأس الرابطة بإخراجه من الدور الرابع.

ويدرك مورينيو أن الأسبوعين المقبلين سيشكلان كابوساً إعلامياً بالنسبة له حتى وصول موعد المباراة المقبلة في الدوري ضد نوريتش سيتي في 21 الجاري نتيجة توقف الدوريات لانشغال اللاعبين مع منتخبات بلادهم.

وهذه المرة الأولى منذ 16 عاماً التي يخسر فيها تشلسي ثلاث مباريات متتالية في الدوري، وتحديداً منذ 1999 عندما تحقق هذا الأمر مع الإيطالي جانلوكا فيالي، والمالك الروسي للنادي، الملياردير رومان إبراموفيتش، لم يختبر سلسلة من هذا النوع منذ وصوله إلى رئاسة الـ«بلوز».

ورفض المدربون الثلاثة، الذين قادوا الفريق في مباراة أول من أمس، ستيف هولاند وسيلفينو لورو وروي فاريا، التحدث إلى وسائل الإعلام بعد الخسارة، إدراكا منهم أن مواجهة الأسئلة لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل وجود الفريق في المركز الـ16 بعد تلقيه سبع هزائم في 12 مباراة. من المؤكد أن ما يعيشه مورينيو هذا الموسم يشكل حقبة سوداء في مسيرته التدريبية لأن تشلسي، بعد أشهر معدودة من تتويجه بثنائية الدوري وكأس الرابطة، يجد نفسه مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وهذا الأمر لم يحصل منذ موسم 1937-1938 بالنسبة لفريق توج قبلها بموسم باللقب، وحينها كان هذا «الشرف» من نصيب مانشستر سيتي، الذي كان وضعه أفضل من غريمه اللندني بعد مرور 12 مرحلة (17 نقطة مقابل 11 حالياً لتشلسي)، ورغم ذلك هبط في نهاية المطاف. كما أنه لم يسبق لمورينيو أن اختبر خيبة مماثلة في تاريخ مسيرته التدريبية لأن المدرب البرتغالي لم يخسر سبع مباريات في الدوري في موسم بأكمله منذ أن بدأ التدريب، فكيف الحال أن يحصل ذلك بعد 12 مرحلة فقط، وهذا الأمر دفع وسائل الإعلام إلى الحديث عن البديل وعن طرح أسماء مثل الإيطاليين انتونيو كونتي وكارلو انشيلوتي وفابيو كابيلو، والإسباني جوسيب غوارديولا، والأرجنتيني دييغو سيميوني، والهولنديين غوس هيدينك ورونالد كومان، أو حتى قائد الفريق الحالي ومدافعه جون تيري. التحليل البديهي للأمور يشير إلى أن مورينيو فقد سحره تجاه لاعبيه، لأن توجيهاته لا تجد في الوقت الحالي طريقها إلى اللاعبين، كما أن الأسلوب الذي اعتاد عليه بمهاجمة مدربي ولاعبي الفرق الأخرى من أجل تحفيز لاعبيه لم يصل إلى النتائج المرجوة هذا الموسم. وتشير بعض التقارير، رغم ما خرج به بيغوفيتش، إلى أن مورينيو وصل إلى حالة الاصطدام مع عدد من اللاعبين الذين يوجه اليهم إصبع الاتهام ويحملهم مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق هذا الموسم، وعلى رأسهم صانع الألعاب، البلجيكي ادين هازار، الذي انتقده المدرب البرتغالي علناً وأمام وسائل الإعلام. ومن المؤكد أن منصب مورينيو في النادي اللندني أصبح مهدداً وصوت الثقة الذي ناله بعد خسارة الشهر الماضي في «ستامفورد بريدج» أمام ساوثمبتون أصبح في مهب الريح، خصوصاً بعد خسارة المباريات الثلاث الأخيرة. لكن مورينيو رغم ما يمر به تشلسي هذا الموسم لم يفقد شعبيته بين جماهير «ستامفورد بريدج» التي هتفت باسمه رغم الخسارة أمام ليفربول ثم أمام ستوك سيتي السبت، كما أن المدرب البرتغالي مازال يحظى بمساندة بعض لاعبيه، مثل النيجيري جون اوبي ميكيل، الذي رفض مقولة إن أساليب المدرب البرتغالي لم تعد فعالة، مضيفاً: «لقد خرج في أكثر من مناسبة بتصريح أن اللاعبين لا يقدمون كل ما لديهم ثم رأينا في المباريات التي تلت بأن أداء اللاعبين قد تحسن»، وواصل: «أعتقد أننا في غرفة الملابس نؤمن من دون شك بأنه الرجل الذي بإمكانه تغيير الأمور».

الأكثر مشاركة