«الفيفا» أوقفهما 8 سنوات عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم
بلاتر يهزم بلاتيني بقاعدة «عليّ وعلى أعدائي»
أعلنت غرفة الحكم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، إيقاف الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني، لمدة ثمانية أعوام، عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم في قضية «دفع غير شرعي» من الأول إلى الأخير عام 2011، يصل إلى مليوني دولار، عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة «الفيفا» بين 1999 و2002.
وأسقط القضاء الداخلي لـ«الفيفا» تهم الفساد عن بلاتر وبلاتيني، لكنه اتهمهما بـ«تضارب المصالح» و«سوء الإدارة». كما غُرّم بلاتيني 80 ألف فرنك سويسري (74 ألف يورو)، وبلاتر 50 ألف فرنك سويسري (46295 يورو).
ويملك بلاتر وبلاتيني اللذان كانا حتى الآن أقوى مسؤولين في عالم كرة القدم، فرصة الاستئناف أمام «الفيفا»، ثم بعد ذلك أمام محكمة التحكيم الرياضي، بيد أن ضيق الوقت في حسم القضية نهائياً قد يحرم بلاتيني الترشح لرئاسة «الفيفا» في 26 فبراير المقبل.
ويمكن لبلاتيني اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي، بيد أنه يتعين عليه الحصول على موافقة «الفيفا»، وهو أمر غير مرجح، بحسب مصادر مقربة من الهيئة الكروية العالمية.
وتعتبر عواقب الحكم ثقيلة بالنسبة إلى بلاتيني أكثر منها على بلاتر، فالأخير لم يكن يأمل سوى البقاء على رأس «الفيفا» حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين أن بلاتيني يطمح إلى منصب الرئيس. ومع ذلك فإن هذا الحكم يعتبر ضربة موجعة لبلاتر، لأن «الاتحاد الدولي الذي عمل على تطويره منذ بدء عمله به عام 1975 هو الذي قام بإدانته».
وبالنسبة إلى بلاتيني، فإن الصدمة مدمرة، إذ كان الفرنسي في أفضل وضع حتى الآن ليصبح رئيس «الفيفا» المقبل.
الإجراءات الطويلة للاستئناف، إذا ما تقدم به، أمام لجنة الاستئناف التابعة لـ«الفيفا»، ثم أمام محكمة التحكيم الرياضي، لن تترك له دون شك أي وقت للترشح إلى رئاسة «الفيفا»، فطلبات الترشيح يجب أن تسجل يوم 26 يناير المقبل على أقصى تقدير. وبإمكان بلاتيني اللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم، لكنه بحاجة إلى موافقة «الفيفا»، الأمر الذي يبدو غير مرجح، وفقاً لمصادر مقربة من الاتحاد الدولي. هذه البطاقة الحمراء في وجه بلاتيني تمنعه من الولوج إلى العالم الذي أمضى فيه حياته، منذ السنوات التي قضاها في ملاعب كرة القدم، التي توجها بثلاث كرات ذهبية وكأس اوروبا 1984 مروراً بسنوات مجده مع يوفنتوس، وصولاً إلى إدارته للعبة في القارة العجوز.
صانع الألعاب السابق للمنتخب الفرنسي، شجب مناورة لمنعه من الترشح لرئاسة «الفيفا»، وقرر مقاطعة جلسة الاستماع إليه الجمعة الماضية، تاركاً محاميه يدافع عنه في جلسة استغرقت تسع ساعات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news