أرسنال هزم سيتي وواصل مطاردة المتصدر ليستر
أوزيل: من المبكر الحديث عن لقب الدوري الإنجليزي
حسم أرسنال موقعته مع ضيفه مانشستر سيتي بالفوز عليه 2-1، أول من أمس، على «استاد الإمارات» في ختام المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويرتدي هذا الفوز أهمية كبرى لفريق المدرب الفرنسي، ارسين فينغر، لأنه أبقاه على بعد نقطتين من ليستر سيتي المتصدر، قبل الدخول في الجدول المزدحم لعطلة الميلاد (ثلاث مباريات في سبعة أيام)، فيما ابتعد عن سيتي الثالث بفارق أربع نقاط بعدما ألحق به الهزيمة الخامسة هذا الموسم.
ترتيب فرق الصدارة - ليستر سيتي 38 نقطة - أرسنال 36 - مانشستر سيتي .32 - توتنهام 29 - مانشستر يونايتد 29 |
وقال أفضل لاعب في المباراة، الألماني مسعود أوزيل، الذي صنع الهدفين لزملائه في أرسنال في تصريحات صحافية: «من المبكر الحديث عن لقب الدوري»، وتابع «أعلم أننا نقدم عرضاً قوياً من مباراة لأخرى، لكن لا يجب الذهاب بعيداً، والانتظار لأن المشوار لايزال طويلاً، ولم يحسم أي شيء بعد».
وسيدخل سيتي الـ«بوكسينغ داي» بمعنويات مهزوزة، لكنه يأمل أن يستعيد توازنه سريعاً، السبت المقبل، على أرضه أمام سندرلاند قبل أن يحل ضيفاً على ليستر سيتي، بعدها بأربعة أيام في مباراة صعبة للغاية على رجال المدرب التشيلي، مانويل بيليغريني، الذي يتجه للرحيل عن النادي في نهاية الموسم من أجل إفساح المجال لقدوم الإسباني جوسيب غوارديولا.
وتواصلت مشكلة سيتي بعيداً عن جمهوره، حيث لم يذق طعم الفوز خارج قواعده في الدوري، منذ أن تغلب على كريستال بالاس 1-صفر في 12 سبتمبر الماضي.
وخاض أرسنال اللقاء بغياب التشيلي، اليكسيس سانشيس، الذي انسحب من التشكيلة قبيل انطلاق اللقاء بعد انتكاسه، وهو الذي كان جاهزاً للعودة إلى فريقه بعد تعافيه من تمزق في العضلة الخلفية، تعرض له أواخر الشهر الماضي، ضد نوريتش سيتي (1-1).
وفي الجهة المقابلة، استعاد سيتي خدمات الأرجنتيني، سيرخيو اغويرو الذي لعب أساسياً بعد أن غاب عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه في جميع المسابقات بسبب إصابة تعرض لها في 28 الشهر الماضي، ضد ساوثمبتون (3-1)، علماً بأن مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني السابق لم يكمل سوى 45 مباراة من أصل 112 خاضها كأساسي في الدوري الممتاز، وهو خرج مجدداً في الشوط الثاني، من لقاء أمس، رافعاً العدد إلى 113 مباراة.
وغابت الفرص عن المرميين في ربع الساعة الأول مع أفضلية ميدانية لمصلحة أرسنال قبل أن يتحرك سيتي الذي حاصر مضيفه في منطقته وقدم لمحات جماعية مميزة من دون أن تتكلل بالنجاح.
وانتظر الجمهور الحاضر في «استاد الإمارات» حتى الدقيقة 23 ليشاهد الفرصة الحقيقية الأولى، وكانت لسيتي بتسديدة بعيدة من البلجيكي كيفن دي بروين، نجح الحارس التشيكي بتر تشيك في صدها.
وحصل سيتي على فرصة أخرى في الدقيقة 32 عبر دي بروين أيضاً، وإثر هجمة مرتدة سريعة توغل على إثرها اللاعب البلجيكي على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء أصحاب الأرض، وسدد من زاوية صعبة عوضاً عن التمرير للإسباني دافيد سيلفا، فمرت الكرة قريبة جداً من القائم الأيمن.
وجاء رد أرسنال قاسياً، إذ افتتح الفريق اللندني التسجيل في الدقيقة 33 من أول فرصة حقيقية، وذلك بفضل هدف رائع لتيو والكوت، الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من الألماني، مسعود اوزيل، فتقدم بها قبل أن يسددها من حدود المنطقة قوسية رائعة إلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس جو هارت، مسجلاً الهدف الـ100 لفريقه في جميع المسابقات خلال 2015. وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسة الأخيرة فقد سيتي الكرة في منتصف منطقته بعد تمريرة خاطئة من الفرنسي ايلياكيم مانغالا، فخطفها ارسنال وسجل هدفه الثاني من ثاني فرصة له فقط، وبتمريرة حاسمة أخرى من أوزيل، وهذه المرة للفرنسي اوليفييه جيرو، الذي سجل هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم، والـ15 في جميع المسابقات، بعدما سدد الكرة أرضية بين ساقي هارت (1 45).
وهذه التمريرة الحاسمة الـ15 لأوزيل في الدوري هذا الموسم، متفوقاً بمفرده على مجمل التمريرات الحاسمة التي حققها لاعبو مانشستر يونايتد (12) وتشلسي حامل اللقب (11) هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني حاول سيتي العودة بالنتيجة، لكنه انتظر حتى الدقيقة 82 ليقلص الفارق بهدف رائع للعاجي، يايا توريه، الذي تبادل الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة جزاء أرسنال مع الفرنسي باكاري سانيا قبل أن يسددها «ساقطة» فوق تشيك وإلى الزاوية اليمنى العليا.
وضغط سيتي بعدها بحثاً عن التعادل على أقله فحاصر لاعبي أرسنال في منطقتهم، إلا أن رجال فينغر صمدوا ودافعوا عن تقدمهم حتى النهاية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news