استمراره يعتمد بشكل كبير على نتائج الفريق
5 مطبات تعترض زيدان في مهمته المدريدية
قبل النجم الدولي الفرنسي السابق، ذو الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان، أصعب مهمة في مشواره، حين تم اختياره لقيادة ريال مدريد فنياً، خلفاً للمدرب الإسباني السابق رافا بينيتيز. وستتجه أنظار الجميع في إسبانيا وخارجها إلى ما سيقدمه زيدان في مهمته الجديدة التي تبدأ رسمياً بلقاء ديبورتيفو لاكورونيا السبت المقبل في الدوري الإسباني على ملعب سانتياغو بيرنابيو. وستعترض طريق زيدان مجموعة من المطبات نلخصها في التقرير التالي في خمسة مطبات، قد تعجل برحيله أو تبقيه فترة أطول مع مدريد.
1- العلاقة بالنجوم
يحظى زيدان بعلاقة طيبة بمعظم نجوم ريال مدريد، إلا أن ما كان بينهم حين كان لاعباً أو مساعداً للمدرب سيختلف اليوم بعد توليه القيادة الفنية للفريق الملكي. وسبق للمدرب السابق أنشيلوتي أن قال إن «صوت زيدان مسموع بين معظم اللاعبين»، لكن مع بدء المباريات الرسمية، وفي حال حصول هزائم، وقتها ستتحدد العلاقة الجديدة بين زيدان ولاعبيه، وعلى اثرها قد يظهر إن كان هناك انسجام بينهم أم تذمر، كما حصل مع المدرب السابق، وقبله مدربون آخرون، على غرار البرتغالي جوزيه مورينيو.
2- بيريز
الظاهر أن رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، على علاقة جيدة بنجمه السابق زيدان، لكنه كان الشخص الوحيد الذي رفض مراراً مسألة تولي زيدان تدريب الملكي، حتى بعد رحيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، كان بيريز على الدوام مصراً على أن زيدان لم ينضج بعد كمدرب، لكن ما حصل قبل أيام هو أن بيريز بدأ يشعر بأن رئاسته للنادي في خطر إن استمر بينيتيز، فلعب بورقة زيدان لتجنيب نفسه غضب الجماهير. والأكيد أنه سيكون أكثر المتربصين بزيدان في حال فشله في مهمته، الأمر الذي سيشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للمدرب الفرنسي، بالنظر إلى طريقة تفكير بيريز، أكثر رؤساء أندية أوروبا تغييراً للمدربين.
3- الدوري والأبطال
النتائج في الأخير هي التي تبقي المدربين أو تعلن رحيلهم، ويزيد الأمر بالنسبة لنادٍ مثل ريال مدريد، حيث لا يشفع لأي مدرب إلا تحقيق بطولة على الأقل في الموسم، وهو ما أنقذ رأس أنشيلوتي في موسمه الأول حين أحرز دوري الأبطال، ليستمر موسماً ثانياً، رحل في نهايته لأنه لم يحقق أي بطولة. بالنسبة لزيدان فالأمور ستكون أكثر صعوبة هذا الموسم، فقد خرج الفريق من بطولة الكأس بفعل قرار إداري، ثم ظهر بمستوى ضعيف في الليغا، ولا يبدو أنه قادر على منافسة برشلونة المتوهج هذا الموسم، بجانب أنه لا يحظى بثقة المتابعين لتحقيق بطولة الأبطال في ظل التألق الكبير لغريمه برشلونة، وكذلك بايرن ميونيخ الألماني.
4- الإعلام والجمهور
بالنسبة لمدريد فالإعلام والجماهير وجهان لعملة واحدة، فكل ما يحصل بين الجماهير يترجم في وسائل الإعلام، وهو ما عجّل برحيل بينيتيز، بسبب الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير منذ بداية الموسم. وحتى يحقق زيدان أي نجاح مع فريقه، لابد أن يحظى بثقة جمهور مدريد، وكذلك تكون له علاقة جيدة بوسائل الإعلام، خصوصاً ما يطلق عليه «إعلام مدريد»، مثل صحف «ماركا» و«أس»، وهو ما أفتقده مورينيو، وكذلك بينيتيز هذا الموسم، ومفتاح هذا الامر يبقى أولاً وأخيراً تحقيق النتائج التي تسعد أنصار الملكي.
5- الإصابات
الإصابات كانت على الدوام مشكلة كبيرة في ريال مدريد، وكانت من الأسباب المباشرة لخروج الفريق خال الوفاض الموسم الماضي، بعد أن افتقد خلال فترة فبراير وأبريل، وهي أهم أوقات الموسم، ستة من أبرز لاعبيه دفعة واحدة، ولا يحبذ زيدان أن يتكرر معه ما حصل مع انشيلوتي، وكذلك مع بينيتيز هذا الموسم، فبعد غياب راموس وفاران وعدد من اللاعبين الآخرين تراجعت نتائج الفريق بشكل كبير، لتنتهي بإقالته، وقد يكون تغيير مدرب اللياقة خطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبة لزيدان مع الملكي، حتى يتجنب إصابة أبرز نجومه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news