«مغرد» يبتز جمهور تشلسي بسبب «فيديو»
يتعرض جمهور تشلسي لانتقادات شديدة منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينها «تويتر» و«فيس بوك» بسبب فيديو قديم تم نشره للمرة الأولى وبلقطات جديدة، يظهر بعضاً من أنصار النادي وهم يحطمون مقهى لمواطن ألماني من اصول شرق أوسطية في مدينة ميونيخ بألمانيا، قبل انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2012. وقام مغرد على «تويتر» وهو صاحب المقطع بابتزاز جمهور تشلسي بدفع الأموال مقابل إزالة الشريط.
والتبس الأمر على بعض وسائل الإعلام الإلكترونية أول من أمس، فكان الاعتقاد أن الحادثة تمت في العاصمة البريطانية لندن، وبعد الفوز على أرسنال في الدوري الأحد الماضي. ويعود الفيديو لأحد الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نشر الفيديو للمرة الأولى على حسابه، وحين طلب منه بعض انصار تشلسي مسح الفيديو، رد بتغريدة يطالبهم فيها بدفع أموال مقابل ذلك، وإلا فإنه لن يمحوه.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في عددها الصادر أول من أمس، أن الفيديو يعود لعام 2012، وأن الحادثة معروفة، وتسببت في عقوبات على نادي تشلسي، لكن طبيعة اللقطات ظهرت للمرة الأولى من خلال الفيديو، الذي نشر بوقت قليل بعد نهاية مباراة أرسنال وتشلسي الأخيرة في الدوري الانجليزي. وطالب المغرد جمهور تشلسي بدفع 50 ألف جنيه استرليني، حتى يزيل الأشرطة كافة التي نشرها في مختلف مواقع الإنترنت، والتي استغلتها جماهير الأندية المنافسة لتشلسي، للنيل منهم، والمطالبة بمحاكمة من ظهروا في الفيديو.
وانتقل الشريط من حساب المغرد إلى بقية مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله ينتشر بصورة كبيرة، ليتسبب في احراج كبير لجمهور تشلسي، والنادي اللندني كذلك.
ويظهر في الفيديو مجموعة من أنصار تشلسي، وقد حطموا المقهى بالكامل تقريباً، وبأعداد كبيرة، يحيطون بصاحب المقهى الذي يحاول تجميع الحطام، وهم يهتفون بهتافات عنصرية وسباب وشتم في حقه. وحاول احدهم الاعتداء عليه بالضرب، فرد بإمساك رقبة ذلك المشجع، قبل ان يتدخل بعضهم للتفريق بينهما.
وكان لافتاً في الفيديو، الغياب التام لأي عنصر من رجال الشرطة الألمان خلال الواقعة التي فتحت التاريخ الأسود لعنصرية بعض من انصار تشلسي، فكان بينها قيام بعضهم بطرد مواطن فرنسي ذي بشرة سوداء من أحد قطارات الأنفاق في باريس، قبل لقاء سان جرمان في دوري الأبطال العام الماضي.