تحويل القضية إلى النائب العام.. وفتح تحقيقات موسعة

منتخب مصر للمكفوفين يشارك في المونديال بلاعبين مبصرين

صوت «الجرس» داخل الكرة عامل أساسي في رياضات المكفوفين وحركتهم خلال المنافسات. أرشيفية

أعلن الاتحاد المصري لذوي الإعاقات البصرية عن تحويل قضية تزوير بعثة منتخب المكفوفين لكرة الهدف «الجرس»، المشارك بمنافسات كأس العالم في بولندا، إلى النائب العام، بعد أن اكتشفت اللجنة المنظمة للبطولة التي أقيمت العام الماضي، أن اللاعبين «مبصرون، ولا يعانون إعاقة»، لتقوم باستبعاد المنتخب المصري من الحدث العالمي.

عوين: ما حدث لا نقبله ولن نستر عليه

قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية، الدكتور أحمد عوين، إن «أول قرارات المجلس إحالة ملف سفر أفراد أسوياء بدلاً من منتخب كرة الجرس للمكفوفين إلى بولندا إلى النيابة العامة من أجل التحقيق فيه». وأضاف: «ما حدث لا نقبله، ولن نستر عليه، ومهمتنا التي اتفقنا فيها مع وزير الشباب والرياضة هي بحث هذه الأزمة.

وقال عضو مجلس الشعب المصري، صلاح الحصاوي، لـ«الإمارات اليوم» إنه «تقدم بطلب إلى المجلس لمساءلة وزير الشباب، المهندس خالد عبدالعزيز، في واقعة سفر 10 من الشبان المبصرين ضمن بعثة رسمية مشاركة في بطولة دولية أقيمت في بولندا العام الماضي على أنهم ضمن فريق كرة الجرس للمكفوفين».

 

وأوضح أن «الاستجواب سيتضمن الإجراءات التي اتخذها الوزير للتعامل مع تلك الواقعة، وضرورة محاسبة كل مسؤول عنها، لأنها تسببت في الإضرار بسمعة مصر الرياضية»، مضيفاً أن «الإجراءات الطبيعية لقضية مثل هذه يجب أن تكون أمام النائب العام، لفتح تحقيقات موسعة فيها، خصوصاً أن أطرافاً عدة تحوم حولها الشكوك في تلك القضية».

وذكرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية، أن «الواقعة تعود إلى 22 مارس 2015، إذ صدر قرار وزاري سمح لبعثة منتخب المكفوفين بضم مبصرين بالسفر للخارج على أنهم لاعبو فريق كرة الجرس للمكفوفين، وأكد القرار الوزاري الصادر من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة، فقد وافقت الوزارة على سفر بعثة نادي الإيمان للمعاقين بالقاهرة إلى بولندا، للمشاركة في البطولة الدولية لكرة الهدف (الجرس)، على أن تضم البعثة 12 فرداً، بينهم ثمانية لاعبين ومدير فني وإداري ومساعد مدرب ورئيس للبعثة».

 

وأضافت: «الغريب أن نادي الإيمان لم يطلب أي دعم مالي من الوزارة أو اتحاد المكفوفين لسفر البعثة، وتكفل بكل المصروفات من إقامة وإعاشة وتذاكر طيران ومصروف الجيب، دون تحمل اللجنة البارالمبية المصرية واتحاد ألعاب المكفوفين أي أعباء مالية، إذ دفعت البعثة 2340 دولاراً نظير الاشتراك بالبطولة والإعاشة والإقامة، بخلاف البدلات ومصروف الجيب»، بينما أكدت أن «اللاعبين لم يعودوا إلى مصر حتى الآن، وهاربون، إذ استغلوا الفرصة بالسفر إلى بولندا، بعد دفع 50 ألف جنيه مصري ثمناً للتأشيرات».

 

ونشرت الصحيفة تصريحات للاعب منتخب كرة الجرس للمكفوفين، محمد سيد عبدالحميد، وهو أول من كشف الفضيحة، وبدأ يتحدث عنها وسط أقرانه من المكفوفين، إذ أكد أنه وزملاءه اكتشفوا الأمر بالمصادفة عن طريق بعض الأصدقاء، وتأكدوا من سفر أسوياء مبصرين بدلاً من اللاعبين المكفوفين إلى بولندا، استناداً إلى القرار الوزاري الذي ضم أسماء المسافرين وفقاً لما أرسله نادي الإيمان واتحاد ألعاب المكفوفين، والغريب أن معظم المسافرين إلى بولندا حاصلون على دبلوم المدارس الصناعية، على الرغم من عدم أحقية أي كفيف بالالتحاق بهذا النوع من التعليم، وأكد اللاعب أن هؤلاء الشباب لم يؤدوا الخدمة العسكرية بعد، وقد سافروا إلى بولندا.

تويتر