بيليغريني: تضحية سيتي بكأس إنجلترا أثمرت في «الأبطال»

خطا مانشستر سيتي الإنجليزي خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه الثمين على مضيفه دينامو كييف الأوكراني 3-1 أول من أمس، على الملعب الأولمبي في كييف وأمام 53691 متفرجاً في ذهاب الدور ثمن النهائي.

وقال مدرب سيتي، التشيلي مانويل بيليغريني إن التضحية التي قام بها الفريق في كأس إنجلترا أثمرت الفوز في دوري الأبطال، والاقتراب من تحقيق إنجاز تاريخي للفريق. يذكر أن سيتي كان قد شارك بالبدلاء في لقاء تشلسي الماضي في الكأس، فخسر بخماسية وودع المسابقة، وذلك بسبب ضيق الوقت بين تلك المباراة ولقاء دينامو كييف، كما أن الفريق يسعى لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

العقم التهديفي متواصل لأتلتيكو

أهدر أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل 2014 فرصة حسم تأهله مبكراً بسقوطه في فخ التعادل السلبي امام مضيفه ايندهوفن الهولندي. وفرض رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني افضليتهم اغلب فترات المباراة، دون أن يترجم الفريق الفرص التي سنحت امام مهاجميه الى اهداف حتى في ظل النقص العددي في صفوف الفريق الهولندي منذ الدقيقة 68 اثر طرد مهاجمه الأوروغوياني غاستون بيريرو لوبيز لحصوله على الإنذار الثاني. وكانت أخطر فرصة للفرنسي انطوان غريزمان الذي تلقى كرة خلف الدفاع وانفرد بالحارس ييروين زويت في الدقيقة 30 فلعبها ساقطة باتجاه المكرمى، بيد أن المدافع ابعدها في توقيت مناسب خارج الملعب. وسجل القائد الأوروغوياني دييغو غودين هدفاً برأسه اثر ركلة ركنية، بيد أن الحكم الغاه بداعي ارتكابه خطأ بحق أحد المدافعين الهولنديين (62).

والتقى الفريقان في دور المجموعات عام 2008، وفاز الفريق الإسباني ذهاباً واياباً (صفر-3 في ايندهوفن، و2-1 في مدريد).

وتابع بيليغريني في تصريحات صحافية: «لعبنا مباراة كبيرة، والناس عادة سعيدون حين تحقق الفوز، لكن حين تنهزم الكل ينتقدك». وقال ايضاً: «لم يكن امامنا من خيار سوى التضحية بالكأس، وقد قمنا بتغيير 10 لاعبين بين مباراة تشلسي وكييف».

وسجل الأرجنتيني سيرخيو اغويرو (15) والإسباني دافيد سيلفا (40) والعاجي يحيى توريه (90) أهداف مانشستر سيتي، وفيتالي بويالسكي (59) هدف دينامو كييف.

ويلتقي الفريقان اياباً على ملعب الاتحاد في مانشستر في 15 مارس المقبل.

وارتفعت معنويات لاعبيه قبل مواجهة ليفربول الأحد المقبل في نهائي مسابقة كأس الرابطة.

وواجه بيليغريني انتقادات لاذعة بسبب اراحته لنجومه، بيد أنه أكد انه اضطر الى ذلك في اسبوع حاسم للفريق، مشيراً الى انه طالب بتقديم المباراة ضد تشلسي الى السبت دون جدوى.

وأكد بيليغريني الذي سيترك منصبه نهاية الموسم الجاري للإسباني جوسيب غوارديولا، انه كان محقاً في قراره ودفع بتشكيلته الأساسية امام الفريق الأوكراني، باستثناء غياب البلجيكي كيفن دي بروين المصاب، وأعاد فريقه الى سكة الانتصارات التي توقفت في المباريات الثلاث الأخيرة بعد الضربتين الموجعتين في الدوري المحلي بخسارتين متتاليتين امام ابرز المنافسين له على اللقب ليستر سيتي المتصدر وتوتنهام الثاني، حيث تراجع الى المركز الرابع بفارق ست نقاط خلف الاول وأربع نقاط خلف الثاني وجاره اللندني ارسنال، وبالتالي ازدادت مهمته صعوبة في التتويج باللقب. واستغل مانشستر سيتي ايضاً ابتعاد دينامو كييف عن المنافسات الرسمية منذ 77 يوماً، بسبب فترة التوقف الشتوية في بلاده وحقق فوزاً مستحقاً بالنظر الى افضليته اغلب فترات المباراة والفرص السانحة التي خلقها مهاجموه، وبات اول فريق انجليزي يسجل ثلاثة اهداف خارج قواعده في مباريات الاقصاء المباشر للمسابقة القارية منذ مانشستر يونايتد وفوزه على ميلان الإيطالي 3-2 في 16 فبراير 2010. كما اقترب مانشستر سيتي من الثأر من دينامو كييف الذي كان اخرجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2011 في المواجهتين الوحيدتين بينهما قبل لقاء اليوم بالفوز عليه 2-صفر ذهاباً في كييف وخسارته امامه صفر-1 في مانشستر.

الأكثر مشاركة