179 اتحاداً تدعم إصلاحات «فيفا»
صوّت 179 اتحاداً من أعضاء الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في زيوريخ، أمس الجمعة، لمصلحة اعتماد الإصلاحات التي اقترحتها لجنة مختصة بعد فضائح الفساد المتتالية التي ضربت هذه المنظمة منذ أشهر.
وعرضت إصلاحات اللجنة التي ترأسها المحامي السويسري فرانسوا كارار، وقدمت اقتراحاتها إلى اللجنة التنفيذية في «فيفا» في ديسمبر الماضي على التصويت، فنالت 179 صوتاً (89%)، مقابل رفض اعتماد 22 صوتاً (11%).
ومن أهم الإصلاحات التي تم اعتمادها، تحديد سنوات ولايات رئيس «فيفا» والأعضاء بـ12 عاماً (ثلاث ولايات حسب النظام الحالي). هذا فضلاً عن انشاء مجلس الـ«فيفا» بدلاً من اللجنة التنفيذية حالياً، تكون مهمته وضع الاستراتيجية العامة وسياسات الاتحاد، على أن تتابع الأمانة العامة الخطوات التنفيذية والتجارية المطلوبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس «فيفا» من الاتحادات الأعضاء في مناطقهم الجغرافية، حسب القوانين الانتخابية لـ«فيفا»، على ان تجري لجنة من الاتحاد الدولي فحص النزاهة للمرشحين (إجراء متبع للمرشحين لانتخابات رئاسة فيفا أيضاً)، مع تشكيل لجنة للمتابعة.
ومن الإصلاحات أيضاً انه يتعين على كل اتحاد قاري انتخاب امرأة على الأقل في المجلس التنفيذي لـ«فيفا».
وأوصت لجنة الإصلاحات برفع عدد أعضاء المجلس التنفيذي، وتعزيز الشفافية بالكشف عن المكافآت التي يحصل عليها رئيس وأعضاء المجلس ونشر رواتبهم.
وقال كارار «بدأنا عملنا في أغسطس الماضي، وأنهينا مهمتنا أواخر العام، وقدمنا الاقتراحات بالإصلاحات، التي هي نتيجة عمل فريق».
وتابع «لقد كانت هناك انتقادات كثيرة في البداية من أنني أترأس لجنة تضم أعضاء غير محايدين، وبأنني لن أكون قادراً على العمل في هذه الظروف، ولكن ذلك كان خطأ، وانا أشيد بممثليكم في اللجنة الذين اظهروا التزامهم بالإصلاحات».
وضمت اللجنة فضلاً عن كارا، ممثلين اثنين عن كل اتحاد قاري هم الشيخ أحمد الفهد الصباح (الكويت) وكيفن غوسبر (أستراليا)، هاني أبوريدة (مصر)، كونستنانت عمري سليماني (الكونغو)، فيكتور مونتغلياني (كندا)، سمير غاندي (الولايات المتحدة)، غوركا فيار (إسبانيا)، ويلمار فالديز (الأوروغواي)، ساراي بيرمان (نيوزيلندا)، داود بهادور (نيوزيلندا)، جياني اينفانتينو (سويسرا) والاسدير بيل (اسكتلندا).
وكان كارار والفهد وكوسبر أعضاء أيضاً في لجنة الإصلاحات التي شكلتها اللجنة الأولمبية الدولية بعد فضيحة أولمبياد سولت لايك سيتي الشتوي في الولايات المتحدة قبل أكثر من 15 عاماً، وما رافقها من شراء للأصوات للحصول على الاستضافة.