شبهات الفساد تلاحق دورتي «ريو 2016» و«طوكيو 2020»

انتقل كابوس الفساد من كرة القدم إلى ألعاب القوى، ثم بدأ يتسرب إلى الألعاب الأولمبية، التي سبق ان تصدرت المشهد قبل سنوات طويلة بسبب المشكلة نفسها. ويحقق القضاء الفرنسي منذ ديسمبر الماضي في مزاعم فساد بمنح أولمبيادي 2016 الى ريو دي جانيرو و2020 الى طوكيو، وتدور الشبهات حول رئيس الاتحاد الدولي السابق لألعاب القوى السنغالي لامين دياك.

سبستيان كو في الواجهة

تحقق النيابة العامة الفرنسية أيضاً في شروط منح مونديال 2021 لألعاب القوى المقررة في يوجين الاميركية، مقر شركة نايكي العملاقة للتجهيزات الرياضية.

ومن المحتمل أن يطال هذا التحقيق الرئيس الحالي للاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو، الذي تخلى مطلع ديسمبر الماضي عن دوره سفيراً لنايكي، وهو منصب يشغله منذ 38 عاما. وتحت تأثير الضغوط، اضطر كو في نوفمبر الماضي الى وضع حد لعقده مع نايكي المقدر بـ142 الف يورو سنوياً. وأشارت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في تقرير بالغ القساوة في يناير الماضي الى أن «الفساد كان جزءاً كبيراً في الاتحاد الدولي لألعاب القوى».

وأشار مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس» أول من أمس، إلى ان الامر يتعلق بالتحقق من ارتكاب مخالفات، مؤكداً ما ذكرته صحيفة «غارديان» البريطانية. من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان بسويسرا، إنه «حتى الآن لا يوجد أي دليل»، مؤكداً ان اللجنة «ستبقى على اتصال وثيق مع العدالة الفرنسية» في هذا الملف.

ويتبع التحقيق الذي فتحته النيابة العامة المالية ما قامت به مطلع نوفمبر الثاني ضد السنغالي دياك. ويتهم دياك (82 عاماً)، الذي أمضى 15 عاماً رئيساً للاتحاد الدولي، بتغطيته، لقاء مبالغ مالية وصلت الى مليون يورو، اختبارات كشف إيجابية عن المنشطات لعدائين روس.

ويلاحق دياك، الذي ترك منصبه في أغسطس الماضي، بتهم قبول الرشوة المستترة وتبييض الأموال. وبحسب «غارديان»، يتهم المحققون دياك، عضو اللجنة الأولمبية الدولية بين 1999 و2013، ونجله بابا ماساتا دياك، بلعب دور الوسيط بين المدن المرشحة لاستضافة الألعاب الاولمبية وبعض أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية.

ومنحت ريو دي جانيرو في 2009 شرف استضافة أولمبياد 2016، وطوكيو في 2013 تنظيم أولمبياد 2020.

وبدل دياك، الذي دعم في بادئ الامر ملف اسطنبول 2020، رأيه بعد توقيع شركة يابانية عقد رعاية كبير مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بحسب الصحيفة.

وعمل بابا ماساتا دياك على مساعدة البرازيل لاستضافة أولمبياد 2016 الذي سيقام الصيف المقبل في ريو دي جانيرو. وأوقف دياك، مسؤول التسويق السابق في الاتحاد الدولي، مدى الحياة في السابع من يناير من قبل لجنة القيم في الاتحاد، وهو موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة عن فرنسا.

وأكد نهاية فبراير لصحيفة «ليكيب» الفرنسية ان مزاعم اتهام والده هي «أكبر كذبة في تاريخ الرياضة». أما اللجنة المنظمة لألعاب ريو فذكرت ان «ريو حصلت على شرف الاستضافة، لأنها المدينة التي قدمت افضل مشروع».

الأكثر مشاركة