ريال مدريد يخشى ردة فعل «الذئاب»
يسعى ريال مدريد الإسباني إلى مواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب فيها (10)، والوحيدة المتبقية أمامه لإنقاذ موسمه لتفادي الخروج خالي الوفاض للعام الثاني على التوالي، وذلك عندما يستضيف روما الإيطالي المتسلح بنجمه المصري محمد صلاح، اليوم، في إياب الدور ثمن النهائي.
مباراتا اليوم فولفسبورغ ــ غنت 23:45 ريال مدريد ــ روما 23:45 لمشاهدة نتائج الجولة الأولى، يرجى الضغط على هذا الرابط. زيدان: إنه موعدنا الكبير قال مدرب ريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين زيدان: «إنه موعدنا الكبير، إنها مباراة مهمة جداً»، مشيراً إلى أن المسابقة القارية باتت أولوية النادي الملكي. وأوضح زيدان «كل الفرق لها الحظوظ نفسها، وبعد ذلك يجب أن نكون مستعدين لخوض المباريات وتقديم مستوى جيد، والتأهل». فولفسبورغ أقرب إلى التأهل يعوّل فولفسبورغ الألماني على عاملي الأرض والجمهور، لتجديد فوزه على غنت البلجيكي، وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وكان فولفسبورغ فاز 3-2 ذهاباً في لاغانتواز علماً بأنه تقدم بثلاثية نظيفة قبل أن يرد الفريق البلجيكي بثنائية في الدقائق الـ10 الأخيرة. وتأهل الفريق الأخضر إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه بعد إقصائه مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-2 في ديسمبر الماضي، وتسبب في نقل الشياطين الحمر إلى البطولة الرديفة «يوروبا ليغ». واستعاد فولفسبورغ توازنه في الآونة الأخيرة محلياً، بتحقيقه فوزين متتاليين مكّناه من الارتقاء إلى المركز السابع والاقتراب أكثر من المنافسة على المقاعد الأوروبية، آخرها فوزه على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1 السبت الماضي. ويسعى فولسفبورغ إلى استغلال فترة الفراغ التي يمر بها بطل الدوري البلجيكي الذي حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، وهو تخلى عن الصدارة بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام ضيفه أوه لوفن المتواضع وصاحب المركز الـ15 قبل الأخير. |
وودع النادي الملكي مسابقة الكأس المحلية بخطأ إداري، بسبب إشراكه مهاجمه الروسي دينيس تشيريشيف، الموقوف لجمعه ثلاثة إنذارات في المباراة ضد قادش، كما أن حظوظه في المنافسة على لقب الدوري تلاشت لتخلفه بفارق 12 نقطة عن برشلونة المتصدر وحامل اللقب، وبالتالي فإن مسابقة دوري أبطال أوروبا هي الورقة الأخيرة للنادي ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان لإنقاذ الموسم.
وأصبحت المسابقة القارية أقصر طريق لريال مدريد نحو إنقاذ موسمه، وتفادي الإذلال للموسم الثاني على التوالي، لأن المنافسة مفتوحة في دوري الأبطال، بحسب ما أكده «زيزو» نفسه بقوله ان النادي على بُعد ست مباريات من رفع كأس المسابقة على غرار بقية الفرق المنافسة.
ويدخل النادي الملكي مباراة اليوم بأفضلية الفوز بهدفين نظيفين ذهاباً في العاصمة روما، بيد أن زيدان شدد على صعوبة مهمة فريقه أمام الفريق الإيطالي الذي انتفض بقوة في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه القديم الجديد لوتشيانو سباليتي، وحقق سبعة انتصارات متتالية في الدوري المحلي. كما ان روما سبق وفعلها أمام ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، عندما تغلب عليه 2-1 وإزاحه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 2007-2008 بقيادة سباليتي بالذات.
ويخوض ريال مدريد المباراة في غياب مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة المصاب، بيد أن زيدان سيستعيد خدمات الويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس.
ويعوّل زيدان على الخصوص على النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب سوبر هاتريك في مرمى سلتا فيغو (7-1)، في الدوري المحلي.
وتألق رونالدو بشكل لافت في المباراتين الأخيرتين للنادي الملكي بتسجيله خمسة أهداف وصنعه هدفاً واحداً، ومحا بالتالي خيبة الأمل والجدل الذي أثاره عقب الخسارة أمام أتلتيكو مدريد صفر-1 في دربي العاصمة قبل أسبوعين عندما انتقد أداء زملائه.
وبدا رونالدو (31 عاماً) واثقاً بقدرة فريقه على مواصلة مشواره في المسابقة، وقال «إنها المسابقة التي نتطلع إلى لقبها، وليست مصادفة أن ريال مدريد هو الفريق الذي أحرز لقبها مرات عدة»، مضيفاً «لم نخسر أي شيء، وسنواصل العمل على تحقيق نتائج جيدة في نهاية الموسم».
ولا يأتي تفاؤل رونالدو من فراغ، ففي المرات السبع الأخيرة، التي توج فيها النادي الملكي بلقب المسابقة، فشل في الفوز بلقب الدوري محلياً.
وستكون مباراة اليوم فرصة أمام رونالدو هداف المسابقة هذا الموسم (12 هدفاً)، وفي تاريخها (89 هدفاً) للرد على الانتقادات المتكررة التي توجه إليه بخصوص أدائه المتواضع في المواعيد الكبرى، لكن المدرب زين الدين زيدان أبدى ثقته بنجمه بقوله «لست قلقاً من مستوى رونالدو. إنه فريد من نوعه. قادر على تسجيل سوبر هاتريك، وهناك لاعبون قلائل بإمكانهم القيام بذلك».
وسجل رونالدو 39 هدفاً في 35 مباراة حتى الآن هذا الموسم، بينها 12 هدفاً في سبع مباريات في دوري الأبطال، وبات قريباً من رقمه القياسي الذي سجله قبل عامين، عندما نال النادي الملكي لقبه العاشر في المسابقة (17 هدفاً).
من جهته، يدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد انتفاضته القوية محلياً، التي حقق من خلالها سبعة انتصارات متتالية آخرها على ضيفه فيورنتينا 4-1 الجمعة الماضي، خولته انتزاع المركز الثالث منعشاً آماله في حجز مقعد في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل.
لكن «ذئاب روما» سيضعون في أذهانهم دون شك، الخسارة المذلة التي منوا بها أمام الغريم التقليدي للنادي الملكي، برشلونة 1-6 في دور المجموعات في نوفمبر الماضي.