صحوة تشلسي تهدِّد طموحات سان جرمان
يحتضن ملعب «ستامفورد بريدج»، في غرب لندن، مواجهة قوية اليوم بين تشلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي والجريح هذا الموسم، وباريس سان جرمان المهيمن في فرنسا، ضمن إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويدخل سان جرمان، الحالم بلقبه الأول في دوري الأبطال، المواجهة متمتعاً بأفضلية التقدم ذهاباً على أرضه 2-1، بهدف متأخر من مهاجمه الأوروغوياني أدينسون كافاني في ربع الساعة الأخير، بعد افتتاح السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل في نهاية الشوط الأول، ثم معادلة النيجيري جون أوبي ميكيل.
زينيت يطلب ثأره من بنفيكا
يستقبل زينيت سان بطرسبرغ الروسي، بنفيكا البرتغالي، بعد فوز الأخير ذهاباً بهدف يتيم. وحقق بنفيكا حامل اللقب عامي 1961 و1962 فوزاً قاتلاً، بهدف البرازيلي أوليفيرا، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وصمد الفريق الروسي طيلة المباراة أمام المد الهجومي لأصحاب الأرض، لكنه دفع ثمن فقدان التركيز في الدقائق الحاسمة، خصوصاً بعد طرد المدافع الدولي الإيطالي دومينيكو كريشيتو في الدقيقة الأخيرة. وقال مدرب زينيت البرتغالي أندريه فياش بواش إن بلوغ ربع النهائي هو «حلمنا»، وسيكون «حدثاً كبيراً لكرة القدم الروسية». |
من جهته، يأمل تشلسي حامل لقب 2012 أن يلعب هدف ميكيل دوراً كبيراً في حسم التأهل، خصوصاً أن الأهداف المسجلة خارج القواعد لعبت دوراً في حسم هوية المتأهل في آخر موسمين. وسجل تشلسي عودة قوية، منذ تولى المدرب الهولندي هيدينك المهمة، خلفاً للبرتغالي مورينيو، فتحسنت نتائج الفريق المحلية، كما أن نتيجة 2-1، تعتبر جيدة في ذهاب الأبطال، الأمر الذي قد يهدد طموحات سان جرمان في المسابقة القارية، التي يراهن عليها بقوة هذا الموسم.
وفي ربع نهائي 2014، فاز سان جرمان ذهاباً 3-1 على أرضه، ورد تشلسي إياباً 2-صفر بهدف متأخر من السنغالي ديمبا با، وفي دور الـ16 من النسخة الماضية، تأهل سان جرمان بعد تعادله 1-1 على أرضه، و2-2 خارج ملعبه في الوقت الإضافي، بهدف متأخر من المدافع البرازيلي تياغو سيلفا، رغم طرد إبراهيموفيتش في الشوط الأول.
وينظر تشلسي إلى المسابقة القارية، لإنقاذ موسمه المتعثر محلياً، فحقق بداية كارثية، أطاحت مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل أن يصحح مساره بعد تعيين الهولندي المخضرم غوس هيدينك مؤقتاً، حتى نهاية الموسم.
ومنذ إقالة مورينيو في ديسمبر الماضي، لم يخسر «البلوز» سوى مرة واحدة في 16 مباراة، كانت ضد سان جرمان بالذات ذهاباً. من جهته، يحلق سان جرمان، الذي حل ثانياً في دور المجموعات وراء ريال مدريد الإسباني، بصدارة الدوري الفرنسي بفارق 23 نقطة عن أقرب مطارديه موناكو، وذلك رغم فوزه مرة واحدة فقط في آخر أربع مباريات، وتعرضه لأول خسارة في الدوري هذا الموسم، أمام ليون الثالث.
ورغم إمكانية احتفال سان جرمان بلقب الدوري مرة رابعة على التوالي الأسبوع المقبل، يعيش المدرب لوران بلان تحت هاجس تحقيق نتيجة طيبة في المسابقة القارية، بعد انتعاش خزنة النادي المملوك قطرياً، وضمه أفضل لاعبي العالم.
ونجح بلان، الذي مدد عقده حتى 2018 مع الفريق الباريسي، في قيادة سان جرمان إلى رباعية محلية الموسم الماضي، لكن مشواره القاري لم يصل حتى إلى المباراة النهائية في الأعوام الماضية، علماً بأنه يسعى راهناً للتأهل لربع النهائي لرابع مرة على التوالي.
ويحوم الشك حول مشاركة ثنائي وسط سان جرمان: بليز ماتويدي، والإيطالي ماركو فيراتي.
ويعول سان جرمان على هدافه زلاتان المتعطش للقب قاري، والجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا، الراغب في تبرير صفقة ضمه الهائلة مقابل 63 مليون يورو.
أما تشلسي فقد يفتقد قلب دفاعه المخضرم جون تيري، فيما أكد هيدينك أن مهاجمه الإسباني دييغو كوستا (14 هدفاً هذا الموسم) سيكون لائقاً بدنياً، رغم غيابه عن لقاء ستوك في الدوري.
واستعاد تشلسي بعضاً من هيبته، أخيراً، فعاد الحارس البلجيكي الشاب تيبو كورتوا إلى مستوياته، ويبرز في صفوفه البرازيلي ويليان، فيما لايزال يبحث عن موهبة أدين هازار الضائعة.