بلان: سان جرمان يسير على خطى مرسيليا في «الأبطال»

أقصى باريس سان جرمان الفرنسي مضيفه تشلسي الإنجليزي من دور الـ16 للموسم الثاني على التوالي، بعدما كرر فوزه عليه 2-1، وبلغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، برفقة بنفيكا البرتغالي الذي كرر أيضاً فوزه على مضيفه زينيت الروسي 2-1، أول من أمس، في إياب ثمن النهائي. وانضم سان جرمان وبنفيكا إلى ريال مدريد الإسباني وفولفسبورغ الألماني أول المتأهلين، الثلاثاء، إلى ربع النهائي.

إبرا: أثبتنا أننا فريق كبير اعتبر نجم سان جرمان، السويدي إبراهيموفيتش، أن فريقه أثبت أنه من نخبة الأندية الأوروبية وقال في هذا الصدد «قدمنا مباراة جيدة على الرغم من الضغوط، سيطرنا على الكرة وتمكننا من تسجيل هدفين عندما نجحنا في استغلال المساحات، بفوزنا على افضل الأندية نثبت أننا فريق كبير، سنستمر في العمل الجاد لمواصلة مشوارنا الأوروبي».

وقال مدرب سان جرمان، الفرنسي لوران بلان، بعد نهاية المباراة: «هناك العديد من الأشياء التي يجب استخلاصها بعد هذه المباراة، لقد أظهرنا سيطرة كبيرة، لعبنا بأسلوب لعبنا، وبفعالية، الواضح أن الفريق يسير على خطى مرسيليا ليكون ثاني فريق يتوج في البطولة».

وأوضح «كانت المباراة تحدياً كبيراً بالنسبة إلينا، كنت أعتقد أنه سيكون أكثر صعوبة من الموسم الماضي، حجزنا بطاقتنا من هنا للعام الثاني على التوالي، وهذا يثبت أننا نسير على الطريق الصحيح، بإمكاننا دائماً تحقيق الأفضل، لكننا لعبنا ضد تشلسي ونجحنا في التفوق عليه، نحن سعداء لأن الجميع كان ينتظر منا هذا الإنجاز».

في المقابل، اعتبر تياغو سيلفا أن فريقه بات مؤهلاً للذهاب بعيداً في البطولة.

وتابع «أعتقد أنه إذا استمررنا هكذا، يمكننا أن نذهب أبعد بكثير من الموسم الماضي في المسابقة».

ويلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي مع دينامو كييف الأوكراني (3-1) وأتلتيكو مدريد الإسباني مع ايندهوفن الهولندي (صفر-صفر) الثلاثاء المقبل، وبرشلونة الإسباني حامل اللقب مع أرسنال الإنجليزي (2-صفر)، وبايرن ميونيخ الألماني مع يوفنتوس الإيطالي الوصيف (2-2)، الأربعاء المقبل، في بقية مباريات إياب ثمن النهائي.

وأثبت السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أنه قادر على قيادة سان جرمان في المباريات الكبرى، فلعب تمريرة حاسمة وسجل هدف الفوز، في ظل انتقادات تعرض لها لغيابه عن حسم مواجهات القمة الأوروبية.

وعلى ملعب «استامفورد بريدج»، وأمام 41 ألف متفرج، دفع هيدينك بتشكيلة هجومية فلعب الجناح البرازيلي، الشاب كينيدي، في مركز الظهير الأيسر، بدلاً من الغاني بابا رحمن، والإسباني بيدرو رودريغيز والبلجيكي ادين هازار والبرازيلي ويليان وراء الإسباني دييغو كوستا. وغاب عن تشلسي قلب دفاعه المخضرم، دون تيري، بسبب الإصابة.

أما سان جرمان فغاب عنه لاعب وسطه الإيطالي الزئبقي، ماركو فيراتي، لإصابة عضلية في فخذه، فلعب بدلاً منه أدريان رابيو.

وكان لرابيو ما أراد، فبعد انطلاقة من الأرجنتيني أنخل دي ماريا وتمريرة إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لعب الأخير عرضية تجاوزت ثلاثة مدافعين ووصلت إلى رابيو (20 عاماً) الذي تابعها في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (16). ولم يتأخر تشلسي في معادلة الأرقام، فمن تمريرة في العمق للبرازيلي ويليان، تلاعب الإسباني دييغو كوستا بقلب الدفاع البرازيلي تياغو سيلفا، وسدد بيسراه كرة أرضية إلى يمين الحارس الألماني كيفن تراب (27). وفي الشوط الثاني، تعرض تشلسي لضربة هجومية إثر خروج كوستا، صاحب 15 هدفاً هذا الموسم، الذي غاب عن مباراة ستوك الأخيرة بسبب الإصابة، فدخل بدلاً منه البوركيني الشاب برتران تراوري (60).

وتألق الحارس تراب بصدة جميلة لويليان من حدود المنطقة، تابعها بصدة ثانية لهازار المتابع (65).

لكن رد سان جرمان جاء قاسياً جداً من مرتدة وعرضية لدى ماريا، الذي كلف الفريق المملوك قطرياً 63 مليون يورو، تابعها زلاتان في المرمى الخالي هدفاً ثانياً (67). وهذه أول مرة يسجل فيها زلاتان في مباراتين على التوالي في دوري الأبطال، وهو هدفه الـ50 في المسابقة القارية. وكاد زلاتان يسجل هدفاً ثالثاً بسيناريو مشابه، لكن كرته ارتطمت بكورتوا من مسافلة قريبة (80)، لتنتهي المواجهة بتأهل الفريق الفرنسي إلى ربع النهائي.