سيميوني: خضنا «مباراة شطرنج» أمام أيندهوفن
تأهل أتلتيكو مدريد الاسباني الى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم إثر فوزه على ضيفه ايندهوفن الهولندي بركلات الترجيح 8-7 (الوقتان الاصلي والإضافي صفر-صفر) أول من أمس الثلاثاء في مدريد في اياب ثمن النهائي، وكان الفريقان تعادلا ذهاباً صفر-صفر.
وقال مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني سيميوني، إنهم «خاضوا مباراة شطرنج» أمام ايندهوفن، حيث أشار في المؤتمر الصحافي إلى الصعوبة الكبيرة التي خلقها الفريق الهولندي لهم على ارض الملعب، وذلك بسبب قيامه بتغيير الخطة بين كل لحظة، الامر الذي أربك حساباتهم الهجومية، كما أشار إلى أنهم لم يتدربوا على ركلات الترجيح قبل هذه المباراة.
سيتي يتأهل ويخسر كومباني
بلغ مانشستر سيتي الإنجليزي الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه بعد تعادله مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني صفر-صفر في إياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، مستفيداً من فوزه ذهاباً 3-1. ومُني سيتي بضربة مبكرة اثر إصابة عضلية تعرض لها قائد دفاعه البلجيكي فنسان كومباني في الدقيقة الخامسة، فدخل بدلاً منه الفرنسي الياكيم مانغالا، والاغرب من ذلك ان سيتي خسر قلب دفاعه الثاني بعد أقل من عشرين دقيقة اثر اصابة الارجنتيني نيكولاس أوتامندي لاصطدامه بفيتالي بويالسكي ليدخل بدلاً منه مواطنه المخضرم مارتن ديميكيليس. ومن المتوقع غياب كومباني العائد حديثاً من الاصابة شهراً، ما يعقد حسابات المدرب التشيلي مانويل بيليغريني. |
وعلى ملعب فيسنتي كالديرون، تكرر سيناريو العام الماضي بالنسبة الى اتلتيكو الذي تخطى هذا الدور بركلات الترجيح على حساب باير ليفركوزن الألماني بعد ان تبادلا الفوز 1-صفر، ثم خرج من ربع النهائي على يد جاره ريال مدريد.
وخاض اتلتيكو المباراة بكامل تشكيلته الاساسية مع تفضيل سيميوني للبلجيكي يانيك كاراسكو على فرناندو توريس والارجنتيني لوسيانو فييتو، فلم يكن التفاهم في خط الهجوم بينه وبين الفرنسي انطوان غريزمان في أعلى مستوى.
وكانت المباراة عبارة عن مواجهة بين هداف اتلتيكو غريزمان (16 هدفاً في الدوري) وهداف ايندهوفن والدوري الهولندي لوك دي يونغ (19 هدفاً)، فكانت الافضلية للأول فرصاً فقط، وكذلك بين حارس اتلتيكو السلوفيني يان اوبلاك الذي حافظ على نظافة شباكه التي لم يلجها سوى ثلاثة أهداف في 15 مباراة، وحارس ايندهوفن ييرون تسوت، وكانت الافضلية للأخير قياساً على الفرص التي أبطل مفعولها.
وانطلقت المباراة بلعبة مشتركة في الدقيقة الثانية بين غريزمان وكاراسكو، لكن الحارس تسوت سبقه الى الكرة، وأضاع غريزمان اول فرصة حقيقية في المباراة بعد كرة بينية من الاوروغوياني دييغو غودين الى كوكي أرسلها عرضية الى الفرنسي المنفرد وغير المراقب تابعها مباشرة في قدمي الحارس تسوت (15).
وحطت رأسية غودين، أحد افضل اللاعبين في العالم في متابعة الكرات الثابتة بالرأس، على سطح الشبكة الخارجية اثر ركلة ركنية (17)، وخطف تسوت من أمام كاراسكو كرة عرضية مررها كوكي (23)، وتألق حارس اتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك وأنقذ مرماه من هدف محقق لايندهوفن بعد عرضية خطرة للغاية أرسلها ماركو فان جينكل من الجهة اليمنى (28).
وتحسن مستوى ايندهوفن بشكل ملحوظ، وحصل على اكثر من ركلة ركنية دون ترجمة، وجرب غودين حظه مرة أخرى برأسية إثر عرضية من كوكي نفسه امسكها الحارس تسوت (31)، وأنقذ تسوت بكلتا يديه كرة قوية ارسلها غريزمان بالرأس من نحو ثلاثة أمتار (35).
وعلت تسديدة كاراسكو العارضة بسنتيمترات (40)، ووقف الحظ ضد لاعبي اتلتيكو غريزمان وساوول نيغويز اللذين سددا الكرة ثلاث مرات في أقل من دقيقة، وكانت تعود في كل مرة من اقدام المدافعين (42).
وفي الشوط الثاني، علت الخشبات قليلاً رأسية كوكي إثر عرضية عالية من كاراسكو (47)، وأرسل البلجيكي عرضية ثانية لم تجد متابعاً وأخرجها الدفاع الى ركنية (48)، نفذت على رأس المدافع الاوروغوياني خوسيه خيمينيز وانحرفت قليلاً عن القائم الأيسر لتسوت (49)، الذي ارتمى على كرة زاحفة أرسلها الارجنتيني اوغوستو فرنانديز (51) الذي ترك بعدها مكانه لتوريس فسمح دخوله بحرية الحركة للاعبي خط الوسط.
ونجح مدرب ايندهوفن الدولي الهولندي السابق فيليب كوكو في جر أتلتيكو الى وقت إضافي، ثم الى ركلات ترجيح كان يسعى إليها، لكن البديل لوسيانو نارسينغ خذله في الركلة الثامنة، علماً بأنه الأكثر ارتياحاً بين جميع اللاعبين كونه لعب آخر دقيقتين فقط (118).