إنفانتينو يدعم تنظيماً مشتركاً لمونديال 2030 في أميركا الجنوبية

بدأ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، رحلة موسعة إلى دول أميركا الجنوبية، منذ أول من أمس، في سعي منه لمحو آثار تهم الفساد التي لاحقت عدداً كبيراً من مسؤولي الاتحادات في هذه المنطقة، وإعادة تقوية العلاقة بين «فيفا» واتحاد «الكومنبول» اللاتيني.

وكشف إنفانتينو، في تصريحات صحافية، عن تأييده لتنظيم مونديال 2030 في أميركا الجنوبية، وأنه لا يمانع تقدم الأرجنتين وأوروغواي بملف مشترك في هذا الصدد. ويذكر أن البلدين أبديا سابقاً رغبة في ذلك، لكن «فيفا» كان يعارض بشدة منذ تنظيم مونديال 2002 بين كوريا واليابان.

وخلاف ذلك رحب إنفانتينو بالخطوة، مشيراً إلى أنها ستكون سنة مميزة للاحتفال بمئوية كأس العالم، الذي بدأ سنة 1930، في أوروغواي نفسها.

وكان إنفانتينو قد وصل، أول من أمس، إلى مونتيفيدو عاصمة باراغواي، والتقى عدداً من رؤساء الاتحادات في أميركا الجنوبية، حيث بحث معهم عدداً من القضايا الشائكة التي تشغل بال القارة الجنوبية.

وحضر إنفانتينو عدداً من المباريات التي أقيمت ضمن تصفيات كأس العالم في هذه المنطقة، وسعى إلى تخفيف الضغوط التي مورست على مسؤولي الكرة في أميركا الجنوبية، عقب الإطاحة بأسماء وازنة في فضائح الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي منذ سنة تقريباً.

ويذكر أن أميركا الجنوبية لعبت دوراً مهماً في فوز إنفانتينو خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت نهاية شهر فبراير الماضي، وجاءت عقب استقالة الرئيس السابق، جوزيف بلاتر، المتهم في قضايا فساد كذلك.

والتقى رئيس «فيفا» برئيس بوليفيا، ايفو موراليس، ونجوم كرة سابقين، مثل الإسباني فيرناندو هيرو، والبرازيلي كافو، قبل أن يصل غداً إلى كولومبيا لمقابلة رئيس الدولة هناك، خوان مانويل سانتوس.

واستقبل رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس، الاثنين، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، مؤكداً أن الأزمة الحالية للكرة العالمية تعد فرصة كبيرة للتعلم والقيام بعمل الأشياء على نحو صحيح. وأكد رئيس باراغواي في تصريحات صحافية: «كرة القدم شيء فريد ولا يمكن مقارنته بغيره»، معرباً في الوقت نفسه عن تمنياته بالتوفيق لإنفانتينو ولمواطنه دومينجيز، الرئيس الحالي لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول».

وأعرب إنفانتينو عن شعوره بالفخر وبالسعادة لاستقباله من قبل كارتيس ودومينجيز، وقال: «إنه شعور رائع للغاية».

وأوضح إنفانتينو ودومينجيز أن «فيفا» و«كونميبول» لديهما مشروعات من أجل تحسين كرة القدم، وأنهما مقتنعان بأنهما يستطيعان تنفيذها بنجاح، بغض النظر عن الصعوبات الحالية، التي نجمت عن قضايا الفساد التي تفجرت في مايو الماضي.