الأمور لاتزال بيده لإنهاء الموسم بثنائية
«خطايا» إنريكي.. هل تجرّد برشلونة من الليغا والكأس
عادت الابتسامة من جديد لتعلو وجوه لاعبي برشلونة وجمهوره بعد أن فجر الكاتالوني غضبه في ديبورتيفو، أول من أمس، ضمن الجولة 34 من الدوري الإسباني بثمانية أهداف، لكن الفرحة لم تكتمل بعد فوز أتلتيكو والريال على بلباو وفياريال.
الانتقالات الشتوية فوّت مدرب برشلونة لويس إنريكي على نفسه فرصة ثمينة لترميم خط الدفاع ووسط الملعب خلال الانتقالات الشتوية الاخيرة، فقد اكتفى الفريق بما أبرمه في الصيف الماضي، خصوصاً الظهير الأيسر ألكس فيدال من اشبيلية، وكذلك لاعب الوسط المهاجم التركي اردا توران من أتلتيكو. وكان إنريكي قد اصر على انه ليس بحاجة لأي تعاقدات جديدة، وأنه سيكتفي بما عنده. ضغط المباريات فرض على إنريكي قرار التدوير بين الأساسيين والاحتياطيين، لكنه اشتهر باتخاذ القرار في الوقت الخطأ. وبرز هذا الأمر في الازمة الأخيرة، بينها لقاء فياريال، فقد تسبب إشراك ماتيو في وقت كان الفريق فائزاً في انتهاء المباراة بالتعادل، ثم خسارة مباراة ريال سوسيداد بعد أن اراح انييستا وراكيتيتش وألبا، وتكرر الأمر مع توران في لقاءي أتلتيكو، وتبين في المباريات الاخيرة ان انريكي يختار التوقيت الخطأ غالباً لتبديل اللاعبين، أو لعملية التدوير، ما يأتي غالباً بنتائج عكسية. |
ورغم أن الأمور بيد برشلونة للحفاظ على «الليغا»، والكأس، فإن الخوف لايزال حاضراً من أن تؤدي ما باتت تعرف في كاتالونيا بـ«خطايا» المدرب لويس انريكي، إلى تجريد الفريق من اللقبين المتبقيين له في هذا الموسم، أولاها اللعب بالتشكيل الأساسي في الكلاسيكو، ثم رفض التعاقد مع لاعبين في يناير، بجانب غياب شخصية المدرب ومهارته الخططية، ثم اتخاذه قرار التدوير في الوقت الخطأ.
هزيمة الكلاسيكو
رفض مدرب برشلونة لويس إنريكي بعض الدعوات حتى من داخل كاتالونيا التي كانت تطالبه بإراحة بعض لاعبيه الكبار قبل أيام من مواجهة الريال في الكلاسيكو يوم الثاني من أبريل الجاري، فأصر على أن يواجه الملكي بكامل لاعبيه الأساسيين. وعلى الرغم من أن أهم لاعبيه الثلاثي: الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، كانوا قد عادوا لتوهم من رحلة مرهقة إلى أميركا الجنوبية يومين فقط قبل المباراة، وبعد رحلة طيران لأكثر من 12 ساعة، لكن انريكي أصر على إشراك لاعبيه، وكان وقتها الفارق 11 نقطة مع الريال وتسعة مع أتلتيكو، وخسارة تلك المباراة مع إراحة لاعبيه لمباراة أكثر أهمية أمام اتلتيكو مدريد كان سيكون قراراً صائباً، لأن الأخيرة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والأولى لن تؤثر في مسار الليغا، لكن النتيجة جاءت عكسية، وخاب رهان انريكي فخسر الكلاسيكو، وكان ذلك سبباً مباشراً في توالي الهزائم والخروج الحزين من الأبطال.
مدرب غير مقنع
جاء قرار التعاقد مع إنريكي خلال صيف 2014 بعد ان فشلت محاولات العثور على مدرب كبير عقب رحيل الأرجنتيني تاتا مارتينو بعد موسم كارثي. ومع تحسن نتائج الفريق، وصحوة ميسي منتصف الموسم الماضي، استمر وتم تجديد عقده.
لكن الأزمة الاخيرة أعادت إلى الأذهان ضعف مهارة انريكي الفنية، وافتقاره للرؤية التي يتمتع بها المدربون الكبار، بجانب عدم إقناعه للاعبيه، فقد سبق لميسي ونيمار أن سخرا من طرق تدريبه، كما أن هناك اعتقاداً بأن نجاح ميسي ونيمار وسواريز غطى على فشل إنريكي كمدرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news