إنجلترا وويلز في ساعة «الحقيقة الأوروبية» اليوم
تتجه الأنظار في كأس أوروبا، اليوم، إلى ملعب «بولارت - ديليليس» في مدينة لنس الفرنسية، التي تحتضن حواراً بريطانياً خاصاً، حينما تلتقي إنجلترا مع جارتها ويلز في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2016، المقامة في فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل.
مدرب سابق لإنجلترا: علينا «ربط» قدمي بايل حذر المدرب السابق لمنتخب إنجلترا، تيري فينابلز، في تصريحات نشرتها يوم أمس صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، من خطورة مهاجم ويلز بايل. وأكد ساخراً أنه تكاد تصعب مراقبة اللاعب، وأن «أفضل طريقة لذلك هي (ربط قدميه)، حتى نضمن أنه لن يركض». 66 فوزاً مقابل 14 خسارة لإنجلترا تتفوق إنجلترا على ويلز في المواجهات المباشرة، إذ تغلبت عليها 66 مرة، وخسرت 14 مباراة، آخرها في الثاني من مايو 1984، بفضل هدف مارك هيوز. والتقيا مرتين رسمياً، ففازت إنجلترا 2-صفر و1-صفر في تصفيات مونديال 2006، و2-صفر و1-صفر أيضاً في تصفيات أوروبا 2012. |
وتقام المباراة وسط أجواء مشحونة تماماً، تسبب فيها نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بايل، الذي اعتبر قبل الفوز التاريخي لويلز على سلوفاكيا (2-1)، في أول اختبار لها على الإطلاق في نهائيات البطولة القارية، وفي أول مباراة لها في البطولة منذ مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس العالم 1958، أن بلاده «تتمتع بكبرياء وشغف أكثر» من جارتها العملاقة، و«سنظهر ذلك يوم المباراة».
ورأى بايل، الذي سجل هدف التقدم لويلز ضد سلوفاكيا، أن إنجلترا تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها، دون أن تحقق النتائج «وبالتالي سنذهب إلى هناك، ونحن مؤمنون بأنه باستطاعتنا الفوز عليهم». ورد مدرب إنجلترا روي هودجسون على بايل، معتبراً أن ما قاله الأخير يعبر عن «قلة احترام»، فيما رأى لاعب الوسط جاك ويلشير أن منتخب بلاده يملك لاعبين وفريقاً أفضل من ويلز.
ولم يتراجع بايل عن تصريحه السابق، بعد الرد الإنجليزي عليه، وقال في مؤتمر صحافي أول من أمس إنه سعيد لأنهم شعروا بالإهانة، مضيفاً: «حقاً وبصراحة، أنا لا أكترث لما يقولونه، نحن نعرف أننا فريق جيد، ونعرف أنه باستطاعتنا الفوز عليهم، إذا كنا في يومنا».
ولم تكن المباراة بحاجة إلى هذه الحرب الكلامية والاستفزازات لكي تصنف «حامية»، فهي مقلقة كذلك أمنيا للسلطات الفرنسية، والمنتخب الإنجليزي، الذي يخوضها وعينه على تعويض تعادله المخيب في الجولة الأولى أمام روسيا (1-1)، وهاجس إقصائه من البطولة القارية حاضر، في حال تكررت أعمال الشغب التي شهدتها مرسيليا قبل وخلال مباراة روسيا.
واضطر قائد المنتخب الإنجليزي واين روني، والمدرب هودجسون، للتوجه إلى الجمهور في تسجيل مصور، طالباه فيه بأن يتجنب المشكلات ويتحلى بالهدوء. واشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والإنجليز في مدينة مرسيليا على مدى يومين، ووصلت الأمور، السبت، إلى حرب شوارع، قبيل مباراة المنتخبين على استاد «فيلودروم»، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.
وبالمجمل، تم حشد 2400 شخص من أجل توفير الأمن في مباراة لنس، بما في ذلك 1200 شرطي ودركي، كما تم اتخاذ العديد من التدابير الوقائية المتعلقة بالكحول، مع «تعزيز قانون تنظيم استهلاكها»، الذي بدأ العمل به الساعة السادسة مساء أمس الأربعاء، وينتهي يوم غد في الساعة السادسة مساء أيضاً.
للإطلاع على مواعيد مباريات يورو 2016 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.