الطريق سالك لاسم جديد في نهائي «يورو 2016»
عاشت فرنسا، خلال الأيام الماضية، على مدى أسبوعين من مباريات دور المجموعات في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2016»، على وقع مفاجآت غير مسبوقة، كان أبرزها على الإطلاق حين هزم منتخب كرواتيا نظيره الإسباني، فرمى به في طريق الموت الذي ضم كل المنتخبات القوية في مسار واحد حتى نصف النهائي، في حين أن المسار الثاني سيسمح بظهور منتخب جديد في النهائي، بخلاف الصورة التقليدية التي رسمتها المباريات النهائية في الدورات الأوروبية على مدى السنوات الماضية. وبات من شبه المؤكد أن فريقاً واحداً، من منتخبات سويسرا وبولندا وكرواتيا والبرتغال وويلز وأيرلندا الشمالية والمجر وبلجيكا، سيلعب المباراة النهائية يوم 10 من الشهر المقبل، في حين أنه في الجهة المقابلة، اجتمعت كل المنتخبات المرشحة، ما عدا البرتغال، في سلة واحدة، ستقوم بتصفية بعضها بعضاً إلى ما قبل النهائي، وهي منتخبات ألمانيا وسلوفاكيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وجمهورية أيرلندا وإنجلترا، والوافد الجديد آيسلندا.
خسارة إسبانيا
تغير تقريباً مجرى البطولة خلال ختام مباريات المجموعة الرابعة، وبالذات حين التقت كرواتيا مع إسبانيا، فكان مطلوباً من بطل أوروبا الفوز أو التعادل لضمان الصدارة، وإكمال طريقه بيسر إلى نهائي أوروبي جديد، لكن التغير المفاجئ في سير المباراة من فوز إلى خسارة 2-1، جعل الإسبان ينتقلون إلى المسار الثاني، حيث تجمعت كل المنتخبات الكبيرة، وهو ما علق عليه مدرب إسبانيا، دل بوسكي، بعد نهاية لقاء كرواتيا، قائلاً: «لقد صعبنا الأمور على أنفسنا كثيراً». وستلتقي إسبانيا، في الدور المقبل، المنتخب الإيطالي، في تكرار لنهائي يورو 2012، وفي حال فوزها ستواجه ألمانيا التي تلعب مع سلوفاكيا، ثم قد تلتقي فرنسا أو إنجلترا في نصف النهائي، وهو طريق شاق للغاية.
سعادة ويلز
قاد نجم ريال مدريد، غاريث بايل، منتخب بلاده لتحقيق نتائج مذهلة في أول مشاركة له على الإطلاق في بطولة كأس أمم أوروبا، فقد بدأ البطولة بقوة من خلال الفوز على المنتخب السلوفاكي بهدف للمتألق غاريث بايل، ثم كاد اللاعب نفسه يكرر السيناريو نفسه حين سجل أولاً في إنجلترا قبل أن يتعادل الأخير ثم يفوز في الوقت القاتل. وكان اليوم الأخير من المجموعة الثانية حافلاً بالمفاجآت، ففي الوقت الذي كان منتظراً أن يفوز الإنجليز ويبتعدوا بالتالي عن مسار الموت، قاد بايل ويلز للفوز على روسيا بثلاثية نظيفة، أمنت له الانتقال للعب في مسار أسهل مستفيدا من تعادل إنجلترا وسلوفاكيا، حيث سيواجه أيرلندا الشمالية، في حين انتقلت إنجلترا إلى الجهة الصعبة، التي تضم كل المرشحين للقب، رغم أنها ستواجه منتخباً متواضعاً في دور الـ16 وهو الآيسلندي.
نهائي مختلف
مرات قليلة فقط في تاريخ البطولة الأوروبية ظهرت فيها المفاجآت الصادمة، كما حصل حين توج الضيف الدنماركي بلقب 1992 على حساب بطل العالم، وقتها، المنتخب الألماني، أو حين سرقت اليونان فرحة اللقب من البرتغال على أرضها وبين جمهورها في 2004، لكن في فرنسا 2016 عاد المشهد ليتكرر لكن بشكل مختلف. وضمنت هذه البطولة منتخباً جديداً في النهائي، فباستثناء البرتغال، التي خاضت آخر نهائي في 2004، لم تلعب بقية المنتخبات الأخرى ضمن المسار الأول للأدوار المقبلة، مباراة نهائية من قبل، بل إن بينها من يشارك للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة، وهي ويلز وأيرلندا الشمالية.
عقاب إيطاليا
كان العنوان الأبرز لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، في اليوم التالي لخسارة إسبانيا من كرواتيا، أن «إيطاليا تشعر كأنها عوقبت على صدارتها للمجموعة الخامسة»، والسبب في ذلك أنها ستلتقي إسبانيا في دور الـ16، ثم قد يتوقع مواجهة ألمانيا وبعدها فرنسا قبل أن تحلم بلعب المباراة النهائية. وكان يمكن للمركز الثاني الذي احتله المنتخب البلجيكي أن ينقل الإيطاليين لملاقاة هنغاريا بدل إسبانيا، ثم الاستمرار بسهولة حتى المباراة النهائية.
مساران متناقضان
ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا ستصفي بعضها حتى المباراة النهائية.
إيطاليا المتصدرة وإسبانيا الوصيفة تلتقيان في دور الـ16.
ألمانيا مرشحة لملاقاة إسبانيا أو إيطاليا في دور الثمانية، وفرنسا في نصف النهائي.
الوصافة كانت ستضمن لإيطاليا طريقاً سالكا إلى النهائي، وملاقاة هنغاريا في دور الـ16.
خسارة إنجلترا لصدارة مجموعتها رمت بها في طريق الموت مع كل المرشحين للقب.
سويسرا وبولندا وكرواتيا وهنغاريا وبلجيكا لم تحلم يوما بأكثر من دور الثمانية.
للمرة الأولى سيصل منتخب من مشاركته الأولى إلى ربع النهائي، إما ويلز أو أيرلندا الشمالية.
فرحة تاريخية لآيسلندا بأول تأهل في أول مشاركة.
طريق فرنسا للعودة للقب الأوروبي يمر بأكبر منتخبات أوروبا.
أرقام من دور المجموعات:
51 هدفاً سجلت في 36 مباراة بمعدل 1.92 هدف في كل مباراة.
أكثر الأهداف سجلت بين الدقيقتين 46 و60 بواقع 15 هدفاً.
سبعة أهداف سجلت بعد الدقيقة 90.
ألمانيا والبرتغال أكثر منتخبين استحوذا على الكرة بـ65 و61%.
إسبانيا أكثر منتخب مرر كرات صحيحة بدقة 93%.
البرتغال صاحبة أكثر نسبة من المحاولات بواقع 69 محاولة.
موراتا وبايل يتصدران قائمة الهدافين بثلاثة أهداف.
الفرنسي كومان أسرع لاعب في دور الـ16 بـ33 كلم/ الساعة.
حارس آيسلندا هولدرسون أكثر من تصدى بنجاح للهجمات.
النمساوي دراغوفيتش والألباني لوريك تلقيا بطاقتين حمراوين.
توني كروس أكثر من مرر كرات بدقة بنسبة 93%.
غاريث بايل أكثر من سدد بين الخشبات في 11 كرة.