مارادونا: الأرجنتين في 1986 فازت على ألمانيا وليس تشيلي

قلل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية السابق، دييغو مارادونا، من قوة منتخب الأرجنتين حالياً، قائلاً إنه يفتقد القوة المطلوبة، وذلك من خلال الحديث عن ذكرياته في بطولة كأس العالم 1986، التي توج بلقبها مع المنتخب الأرجنتيني قبل 30 عاماً، والتي شهدت ميلاده نجماً كبيراً في سماء الكرة العالمية.

وأشار إلى أن «منتخب بلاده آنذاك كان أفضل من المنتخب الحالي، الذي خسر أخيراً أمام تشيلي في نهائي بطولة كوبا أميركا (المئوية) بقيادة نجمه ليونيل ميسي».

وقال مارادونا: «كنا نتطور ونصبح أكثر قوة مع كل ثانية تمر، لأننا قدمنا كل ما لدينا على ملعب أزتيكا، نحن لم نذهب لنلعب ضد تشيلي، ذهبنا وفزنا على ألمانيا، هل تفهمون ما أقوله لكم؟ هل تدركون الفارق بين فريق وآخر؟».

وجاءت كلمات القائد السابق لمنتخب «التانغو» من خلال مقطع صوتي تم تسريبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، وكشفت وسائل الإعلام الأرجنتينية أن اللاعبين القدامى قاموا بإنشاء مجموعة على تطبيق «واتس آب» للهواتف الذكية، تضم لاعبي ذلك المنتخب، الذي فاز قبل 30 عاماً بكأس العالم في المكسيك.

وأرسل مارادونا عبر هذا التطبيق مقطعاً صوتياً، أذيع أول من أمس في ذكرى مرور ثلاثة عقود على ذلك النهائي الذي فازت به الأرجنتين على ألمانيا. وعلى جانب آخر لاتزال الرسائل تنهمر على اللاعب، ليونيل ميسي، من أجل التراجع عن قراره باعتزال اللعب الدولي مع المنتخب الأرجنتيني، كما سبق أن أعلن، الاثنين الماضي، عقب هزيمة الأرجنتين أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي بطولة كوبا أميركا (المئوية).

وقال ماكسيميليانو رودريجيز، قائد فريق نيويلز أولد بويز الأرجنتيني، إنه يجب تقديم العناية والحماية لميسي، الذي رافقه في المنتخب الأرجنتيني، خلال بطولات كأس العالم أعوام 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل.

وأضاف رودريجيز: «ما قاله بعد المباراة لم يفاجئني، ولهذا فتجب الآن العناية به وحمايته حتى يعدل عن قراره، لأننا كلنا نعرف قيمة ميسي بالنسبة للمنتخب».

وفي المقابل، توحدت الأرجنتين كلها حالياً، بما فيها مارادونا نفسه، من أجل إقناع نجم فريق برشلونة، بالعودة عن اعتزاله الدولي. وأزيح الستار، أول من أمس، عن تمثال برونزي للاعب في العاصمة الأرجنتينية، بيونس آيرس، بعد أيام من إعلانه اعتزال اللعب الدولي.

وأزاح عمدة المدينة، هوراشيو رودريغوز، الستار عن التمثال الذي أُقيم على ضفاف نهر «لابلاتا».

وكان ميسي قد أعلن عن قراره بعد هزيمة منتخب الأرجنتين أمام تشيلي في نهائي بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم. ومنذ ذلك الحين، تدفقت مشاعر الدعم لميسي.

واستخدم الأرجنتينيون وسائل التواصل الاجتماعي ليطلبوا من نجم كرة القدم، البالغ من العمر 29 عاماً، العدول عن قراره، واستخدموا هاشتاغ «لاترحل يا ليو». وكان رئيس الأرجنتين، موريشيو ماكري، أحد من حاولوا إقناع ميسي بالعدول عن قراره.

وقال ماكري على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «أشعر، أكثر من أي وقت مضى، بالفخر بمنتخبنا، وآمل أن تستمر متعة مشاهدة الفريق الأفضل في العالم لأعوام عديدة مقبلة.. لا ترحل يا ليو». كما ظهر الهاشتاغ حتى على الشاشات الإلكترونية في الشوارع التي تستخدم عادة لتنبيه السائقين لأمر ما في بيونس آيرس.

وأقيم التمثال في شارع غلوريا أو «باسيو دي لاغلوريا»، الذي يحفل بتماثيل لمشاهير رياضيين أرجنتينيين.

الأكثر مشاركة