مدرب ألمانيا: كنا متميزين أمام فرنسا.. لكن عاندنا الحظ
غاب الحظ ولعبت ظروف الإصابات دوراً مهماً ــ بحسب مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف ــ في الخروج الحزين من دور الأربعة أمام فرنسا بعد الخسارة أمام الديوك 2-صفر في المباراة التي أقيمت على ملعب فيلودروم بمرسيليا، وسجل خلالها المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان هدفي الفوز لبلاده. وكان لوف على وشك تحقيق مجد جديد من خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، لكن مجموعة الإصابات بالفريق حرمت أبطال العالم استكمال مسيرتهم في البطولة حتى النهاية.
وقال لوف بعد المباراة: «كنا الفريق الأفضل، بذلنا جهداً كبيراً وأظهرنا لياقة بدنية جيدة، هاجمنا المنافس وكنا متميزين في المواجهات الفردية مع لاعبي فرنسا». وكان المانشافت الأكثر استحواذاً على الكرة لكنه أهدر الفرص التي سنحت له في المباراة، وقدم الفوز لفرنسا بهديتين، فقد جاء الهدف الأول من ضربة جزاء ليس لها أي داعٍ اثر لمسة يد من باستيان شفاينشتيغر قائد المانشافت، فيما جاء الهدف الثاني اثر خطأ نادر من حارس المرمى مانويل نيوير.
وقال لوف: «عاندنا الحظ باهتزاز شباكنا في آخر دقيقة من الشوط الأول، كان حظا سيئا، سنحت لنا فرصنا ولكننا لم نهز الشباك». ومع فشل المانشافت في العبور للنهائي والفوز باللقب، فقد لوف فرصة
الانضمام لمواطنه هيلموت شون والإسباني فيسنتي دل بوسكي في قائمة المدربين الذين فازوا بلقبي كأس العالم وكأس أمم أوروبا.
بطولة واحدة في 10 سنوات ستكون يورو 2016 بمثابة فرصة أخرى ضائعة في مسيرة لوف التدريبية، حيث أخفق مرة أخرى في بلوغ نهائي إحدى البطولات الكبيرة ليظل نجاحه الوحيد في عشر سنوات قضاها مع المانشافت هو الفوز بلقب كأس العالم 2014، فيما سقط مع الفريق في نهائي يورو 2008. كما حل لوف مع المانشافت في المركز الثالث بمونديال 2010 بجنوب إفريقيا وخرج من المربع الذهبي في يورو 2012. |
وأكد لوف: «لم يكن لدينا ما نحتاجه من حظ، عندما خرجنا من دائرة المنافسة في 2010 و2012، كانت الفرق المنافسة أفضل منا، وفي هذه المباراة كنا أفضل من المنتخب الفرنسي إلا في هز الشباك وحسم النتيجة».
وما من شك في أن الإصابات التي تعرض لها ماركو ريوس وإلكاي جيوندوجان وأنطونيو رويدجر قبل البطولة أسهمت في عدم استكمال الفريق لمسيرته بالبطولة حتى النهائي. كما عانى الفريق إصابة لاعبيه سامي خضيرة وماريو جوميز خلال البطولة الحالية، إضافة إلى غياب المدافع ماتس هوملز عن مباراة أمس للإيقاف بسبب الإنذارات، ما يعني أن الخيارات المتاحة أمام لوف كانت قليلة وأسهم هذا في صنع الفارق في هذه المواجهة العصيبة.
وقال لوف: «عانينا إصابة خضيرة وجوميز وإيقاف هوملز، وخروج جيروم بواتينج مصاباً خلال المباراة. يصعب تعويض مثل هؤلاء اللاعبين. قدم الفريق كل ما طلبته من اللاعبين وأظهر كثيرا من الشجاعة، ولهذا ليس هناك ما أوبخ عليه اللاعبين».
وفي غياب جوميز، افتقد الفريق نقطة بؤرية مهمة للغاية في خط الهجوم، خصوصاً مع الأداء الضعيف من توماس مولر الذي كان من المفترض أن يعوض غياب جوميز. وأثار مولر الكثير من الغموض والجدل لعدم نجاحه في تسجيل الأهداف منذ بداية البطولة.
وكان لدى لوف القليل من البدائل الأخرى مثل ماريو جويتزه الذي فشل في ترك بصمته بعد نزوله في وسط الشوط الثاني، فيما حصل كل من المهاجمين الآخرين أندري شورله ولوكاس بودولسكي وليروا ساني على فرص هزيلة للمشاركة على مدار المباريات الست التي خاضها المانشافت في يورو 2016.