فرحة فرنسية بنهاية «عقدة ألمانيا»
شهدت الساعات الأولى، من صباح يوم أمس، احتفالات هائلة في مختلف المدن الفرنسية، إثر فوز المنتخب الفرنسي على نظيره الألماني 2-صفر، أول من أمس، في الدور قبل النهائي من بطولة كأس
الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016)، المقامة بفرنسا، وكانت عبارة: «إننا في النهائي، إننا في النهائي»، بمثابة أنشودة ترددت باستمرار في الشوارع، ومحطات المترو بعد نهاية ما وصف بـ«العقدة الألمانية»، حيث لم يسبق قبل هذه المباراة أن فازت فرنسا على ألمانيا، في بطولة كبرى منذ 58 عاماً.
وحول قصر الإليزيه في العاصمة باريس، أطلق المشجعون أبواق سياراتهم، وأطلوا من النوافذ ملوحين بالعلم الفرنسي، وبعد إغلاق شارع قصر الإليزيه، واحتشد الآلاف عند قوس النصر الواقع عند بدايته لمواصلة الاحتفال.
وكتبت صحيفة «لو فيغارو»، في عنوان صفحتها الرياضية الرئيسة «أخيراً، ستفوز فرنسا في هذه المرة!»، بينما كتبت صحيفة «ليكيب» عنواناً من كلمة واحدة «النشوة». وقد كانت معظم وسائل الإعلام الفرنسية متفقة على من يستحق الإشادة بالفوز، الذي تحقق على ملعب «فيلودروم» بمدينة مارسيليا.
وذكرت «لو فيغارو»، بصفحتها الرئيسة «غريزمان قاد فرنسا إلى النهائي»، مشيدة بالمهاجم الشاب أنطوان غريزمان، الذي سجل هدفي المنتخب، وواصل عروضه الرائعة في البطولة، ليتصدر قائمة هدافيها برصيد ستة أهداف حتى الآن.
ونشرت صحيفة «ليبراسيون» صورة لغريزمان (25 عاماً)، وهو يحتفل على أرض الملعب، مرفقة بعبارة «غريزمان أسقط ألمانيا». وذكرت صحيفة «لوموند»: «في أجواء لا توصف، انطلق رجال ديديه ديشان
بثنائية أنطوان غريزمان، فرغم التفوق الفني لفريق يواخيم لوف، شق الفريق الفرنسي طريقه إلى النهائي وسط جماهيره».