رئيس «الليغا»: ميسي ليس مجرماً
دافع رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليغا»، خافيير تيباس، أول من أمس، عن نجم فريق برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائلاً إنه «ليس مجرماً»، ومؤكداً في تصريحات صحافية بالعاصمة الإسبانية مدريد أنه سعيد لاحتفاظ فريق برشلونة بليونيل ميسي في «الليغا».
وتابع تيباس «بشأن ميسي، لقد سبق أن قلت إنني لا أعتبره مجرماً، وأنا سعيد من أجله للبقاء في الدوري». وذكّر تيباس النقاد بأن ميسي سيستأنف قرار محكمة إسبانية بسجنه لمدة 21 شهراً بتهمة التهرب من دفع الضرائب.
ويأتي تصريح تيباس بعد يومين من حملة بدأها برشلونة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم ميسي.
وكانت محكمة إسبانية قضت قبل أيام بسجن ميسي ووالده لمدة 21 شهراً بعد أن وجهت إليهما تهمة التهرب من الضرائب، كما غرمت اللاعب مبلغ 3.7 ملايين يورو. وتابع تيباس أن برشلونة «يدافع عن شخص كان ولايزال يتعرض للظلم».
وأطلق برشلونة حملة لدعم ميسي بعد قرار المحكمة، والشائعات التي تحدثت عن رحيل اللاعب عن النادي الكاتالوني الذي لعب فيه طوال مسيرته حتى الآن، وتوج معه بجميع الألقاب.
وتشير تقارير صحافية إلى أن أندية عدة ترغب في التعاقد مع ميسي في حال قرر الرحيل عن برشلونة، منها تشلسي الإنجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي. وأعلن ممثلو ميسي أن موكلهم سيستأنف القرار الذي أصدرته المحكمة.
وعلى الرغم من الحكم الصادر بحق نجم برشلونة، فإنه من المرجح أن يتم تعليقه كما هو شائع في إسبانيا في حال ارتكاب الشخص جرمه الأول، والحكم الصادر بحقه أقل من عامين.
يذكر أن ميسي (29 عاماً) أفضل لاعب في العالم خمس مرات، اعتزل أخيراً اللعب دولياً بعد خسارة الأرجنتين نهائي كوبا أميركا، للعام الثاني على التوالي، بركلات الترجيح أمام تشيلي.
وكانت النيابة العامة الإسبانية طالبت، مطلع يونيو الماضي، بتبرئة ميسي، فيما اعتبرت أن والده خورخي هوراسيو ميسي مذنب وطالبت بسجنه.
واتُّهم ميسي ووالده باستخدام شركات وهمية في بيليز والأوروغواي من أجل التهرب من دفع ضرائب بقيمة 4.1 ملايين يورو عن عائدات حقوق الصور بين عامي 2007 و2009.
ونفى النجم الأرجنتيني ووالده التهمة الموجهة إليهما، ووجها أصابع الاتهام إلى الوكيل السابق للاعب. ويعيش ميسي خلال الأيام الحالية تحت ضغط كبير، خصوصاً بسبب المحاكمة حيث يعتبر نفسه بريئاً من تهمة التهرب الضريبي، وأنه لم يكن له شأن بخصوص المسائل المالية التي يديرها والده.
وفي المقابل تعرضت الحملة التي قادها برشلونة لدعم ميسي، خلال الأيام الأخيرة، لانتقاد من مسؤولين في دائرة الضرائب الأسبانية، على أساس أنها تقدم صورة سيئة للرأي العام، وكأن الأمر عبارة عن دفاع عن شخص متهم في قضية ضريبية، وهو ما يخالف القانون بحسب ما جاء في صحيفة «ماركا» الإسبانية الاثنين الماضي.