تشارك بأكبر بعثة رياضية في تاريخها في الألعاب المقبلة

البرازيل تنتظر من نيمار «هدية أولمبية» في «ريو 2016»

نيمار يحلم بذهب الأولمبياد مع منتخب البرازيل. أ.ف.ب

تدخل البرازيل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها في مدينة ريو دي جانيرو من الخامس إلى 21 أغسطس المقبل بأكبر بعثة رياضية في تاريخها، يزيد عدد أفرادها على 460 رياضياً.

ويبرز في مقدمتها فريق كرة القدم، الذي تراهن عليه البرازيل بشدة من أجل تصحيح الصورة السيئة التي خلًفها مونديال البرازيل 2014، بعد الخسارة الفضيحة بسباعية من ألمانيا في نصف النهائي.

يضاف إلى ذلك الخروج المتواضع من الدور الأول في بطولة كوبا أميركا الاخيرة، الذي تسبب في إقالة المدرب كارلوس دونغا. ويتحمل نجم فريق برشلونة، ومنتخب السامبا، نيمار، المسؤولية الأكبر في تقديم شيء لمنتخب بلاده، بعد أن غاب عن نصف النهائي الشهير والكارثي أمام ألمانيا للإصابة في 2014، ثم عن بطولة أميركا اللاتينية الأخيرة، بسبب ناديه برشلونة الذي اشترط عليه اللعب في بطولة واحدة، فقرر اختيار الأولمبياد.

وقال وزير الرياضة البرازيلي ليوناردو بيتشاني في تصريحات صحافية، أول من أمس: «ضمت بعثة البرازيل 270 رياضياً في لندن 2012، وستضم أكثر من 460 رياضياً في ريو دي جانيرو»، مضيفاً «ستكون من دون شك المشاركة الأفضل للبرازيل في الألعاب الاولمبية».

وتأهل 460 رياضياً برازيلياً إلى ألعاب ريو، وهو رقم قياسي يفوق الرقم السابق الذي شارك في أولمبياد بكين 2008 ووصل الى 277 رياضياً. ووضعت اللجنة الاولمبية البرازيلية هدفاً بأن تحتل البرازيل أحد المراكز العشرة الاولى في الترتيب العام للميداليات.

وأفضل نتيجة للبرازيل في الألعاب الأولمبية كانت بإحرازها 17 ميدالية في لندن 2012. من جهته، استقبل الرئيس البرازيلي بالوكالة ميشال تامر في برازيليا عدداً من الرياضيين البرازيليين المشاركين في الألعاب، وأكد أمامهم على الطابع الديمقراطي للبلاد.

وقال تامر «عندما تتمكنون من عرض ميدالياتكم، فإنكم تظهرون البرازيل للعالم».

وأضاف «سنظهر البرازيل حيث الديمقراطية مستقرة، والأمور تسير على الطريق الصحيح، والمؤسسات تعمل».

وتمر البرازيل بأزمة سياسية حادة أدت الى تعليق مهام الرئيسة ديلما روسيف بسبب فضائح فساد، ويتولى نائبها تامر منذ 12 مايو الماضي الرئاسة بالوكالة بدلاً منها حتى نهاية الالعاب، بانتظار محاكمتها أمام مجلس الشيوخ أواخر الشهر المقبل.

في جانب آخر، طالبت السلطات الكندية جميع مواطنيها الذين يخططون للسفر الى ريو دي جانيرو لحضور دورة الالعاب الاولمبية الشهر المقبل، بتوخي الحذر من الإصابة بفيروس زيكا.

ودعت وزارة الخارجية الكندية مواطنيها إلى إجراء «تأمين صحي شامل للسفر» لفترة أطول من مدة الرحلة. وأصيب نحو 5ر1 مليون شخص في البرازيل بفيروس زيكا الذي ينتقل بلسع بعوض يسمى «البعوض النمر»، ويتسبب بأعراض شبيهة بالانفلونزا (ارتفاع الحرارة وألم في الرأس وفي المفاصل).

ويؤدي زيكا أيضاً لدى الحامل الى تشوه خلقي للجنين الذي يمكن أن يولد بجمجمة اصغر من الحجم الطبيعي، وهو ما يعرف بصغر الرأس.

وبحسب المركز الاميركي للوقاية من الأمراض، فإن من المتوقع أن يزور البرازيل بين 350 و500 ألف شخص خلال فترة الالعاب الاولمبية، ومن بعدها دورة الألعاب البارالمبية (من 7 الى 18 سبتمبر)، أي ما يمثل أقل من 1% من المسافرين الذين يزورون المناطق التي ينتشر فيها زيكا عبر العالم.

وقال مدير المركز توم فريدمان في كلمة له في واشنطن «ليس هناك سبب طبي لتأجيل أو تغيير الالعاب»، باستثناء أنه «لا ينصح النساء الحوامل بالذهاب».

تويتر