يعتبر التتويج الوحيد في تاريخها بالبطولات الكبرى

إنجلترا تحتفل بمرور 50 عاماً على لقب مونديال 1966

صورة

مرّ 50 عاماً على المجد الكروي الوحيد في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حين رفع منتخب الأسود الثلاثة لقب كأس العالم، يوم 30 يوليو 1966، فطال الزمن على المنتخب الإنجليزي الذي لم يعرف طعم تتويج آخر غيره حتى اليوم، بعد أن توالى مسلسل الإحباط.

واقع مرير

يعيش منتخب إنجلترا واقعاً مريراً، اليوم، ففي آخر بطولتين بكأس العالم وأمم أوروبا بقيادة المدرب السابق هودجسون فازت إنجلترا بمباراة واحدة من أصل سبع، فخرجت من الدور الأول لمونديال البرازيل.

وفي كأس أوروبا الأخيرة، خرجت بشكل كارثي من ثمن النهائي أمام أضعف وأصغر المنتخبات، آيسلندا، بطريقة مهينة، ما ألقى بظلال من الشك على تصريح الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي، جريج دايك، الذي قال إن مونديال 2022 هدف لإنجلترا.

وفي مثل هذا اليوم في عام 1966 اتحدت إنجلترا بصورة لم تشهدها كثيراً منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما فاز المنتخب الإنجليزي، بقيادة المدرب ألف رامسي، وبقيادة بوبي مور، 4-2 على ألمانيا الغربية في الوقت الإضافي، ليفوز بكأس العالم للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن.

وبمرور السنين أصبح هذا الحدث جزءاً أصيلاً من الثقافة الشعبية البريطانية، ما يتجسد في كتاب صدر في العام الماضي تحت عنوان «1966.. عام الإنجاز» وفي إطار الاحتفال بهذه الذكرى أفردت وسائل إعلام بريطانية مساحة كبيرة لإحياء ذكرى هذا الفوز، بينما تخصص هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نحو 12 ساعة من البث الإذاعي لهذه المناسبة.

ويشمل هذا السماح لجماهير كرة القدم بمداخلات هاتفية على مدار 90 دقيقة للتعليق على الوضع الراهن والسابق للمنتخب الإنجليزي. وأصبح سام ألاردايس المدرب رقم 12 الذي يتولى مسؤولية المنتخب بعقد طويل الأمد منذ أقيل رامسي في 1974.

وحققت إنجلترا أفضل نتيجة منذ ذلك الحين بالخسارة بركلات الترجيح في قبل نهائي كأس العالم 1990، بقيادة المدرب بوبي روبسون، والخروج من الدور نفسه في بطولة أوروبا 1996 بقيادة تيري فينابلز.

وثأر المنتخب الألماني وبقوة من خسارته في 1966 بفوزه بهذين اللقاءين ليحقق لقبي البطولتين.

وقال دايك قبل مدة قصيرة «كنا نستحق الفوز ببطولة في آخر 50 عاماً. ولم نحقق ذلك. ولكننا سنفوز خلال 50 عاماً المقبلة، وأتمنى أن يكون قبل ذلك بكثير». فيما عبر آخرون عن عدم اقتناعهم بما قاله دايك. وقال المهاجم السابق آلان شيرر لـ«بي.بي.سي» «الدوري الإنجليزي الممتاز يعمي بصيرتنا». وقال «نعتقد أنه الأفضل في العالم على مستوى الموهبة. هذا ليس صحيحاً. ونعتمد بالكامل في ذلك على لاعبين ومدربين أجانب من أجل الإثارة. لسنا جيدين كما نعتقد».

وليس غريباً في هذه الظروف أن تزداد شهرة اللاعبين الذين حققوا إنجاز 1966 بمرور السنين، ومع كل إخفاق دولي جديد. ويعاني عدد من عناصر هذا الفريق الذين لايزالون على قيد الحياة المرض، ما يضفي مزيداً من المشاعر على ذكريات فوزهم بكأس العالم.

وتسعة منهم على قيد الحياة، لكن أكثر من ستة منهم يعانون إما السرطان أو فقدان الذاكرة. وتوفي القائد بوبي مور، جراء إصابته بالسرطان في 1993 عن 51 عاماً، ولحق به المدرب رامسي في 1999، ثم لاعب الوسط آلان بول بعد ثماني سنوات. وقال الحارس جوردون بانكس هذا العام «كفريق لاتزال تربطنا صداقة رائعة، ومازلنا على اتصال.. لكن تزداد صعوبة اللقاء مع بعضهم الآن، لأنهم ليسوا بحالة جيدة».

تويتر