بداية مخيبة للبرازيل.. وخسارة قاسية للجزائر من هندوراس
جاءت بداية مشوار المنتخب البرازيلي المضيف، والساعي نحو ذهبيته الأولمبية الأولى، مخيبة لآمال البرازيليين، إذ سقط نيمار ورفاقه في فخ منتخب جنوب اإفريقيا، الذي أجبرهم على التعادل صفر-صفر أول من أمس، في برازيليا ضمن الجولة الأولى لمسابقة كرة القدم عند الرجال في أولمبياد ريو 2016.
البرتغال تطيح بالتانغو
حققت البرتغال فوزاً ثميناً على الأرجنتين وخطت خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي. وانتظرت البرتغال بطلة أوروبا تحت 21 عاماً في 2015 الشوط الثاني لاستغلال المد الهجومي للأرجنتينيين وافتتحت التسجيل عبر مهاجم اكاديميكا كويمبرا باسيينسيا بتسديدة قوية من خارج المنطقة أاسكنها على يمين حارس مرمى ريال سوسييداد الإسباني خيرومينو رويي (66). واندفعت الإرجنتين بقوة بحثاً عن التعادل لكنها دفعت الثمن غالياً كون شباكها استقبلت هدفاً ثانياً من خطأ فادح للحارس رويي حيث فشل في التصدي لتسديدة قوية للبديل بيتي من خارج المنطقة فمرت بين ساقيه وعانقت الشباك (84). |
وكان المنتخب العراقي افتتح منافسات المجموعة الأولى بالتعادل ايضاً مع الدنمارك صفر-صفر، فخرجت المنتخبات الأربعة من الجولة الأولى على المسافة ذاتها (نقطة لكل منها).
وتُقام الجولة الثانية غدا، حيث تلعب البرازيل مع العراق، وجنوب افريقيا مع الدنمارك في برازيليا ايضاً. وإذا كان تعادل العراق مع الدنمارك مقبولاً رغم انه كان بإمكان الفريق العربي الخروج فائزاً نظراً الى الفرص التي حصل عليها خصوصاً في الدقائق الأخيرة، فإن نيمار الذي غاب عن كوبا اميركا من اجل أن يكون في قمة استعداده لأولمبياد بلاده، لم يتمكن مع رفاقه من فك «شيفرة» دفاع جنوب افريقيا، رغم أن الأخيرة اضطرت الى اكمال اللقاء بـ10 لاعبين في نصف الساعة الأخير.
وتحدث نيمار عن المباراة المقبلة المصيرية مع العراق قائلاً: «جميع المباريات مصيرية. مباراة جنوب إفريقيا كانت كذلك ايضاً، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من تسجيل هدف. لم نلعب بالطريقة التي أردناها».
ومن المؤكد أن هذه البداية غير مشجعة لمنتخب برازيلي يسعى على ارضه الى فك النحس الأولمبي والظفر باللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه.
وتخوض البرازيل غمار العرس الأولمبي للمرة الـ13 وهي خسرت المباراة النهائية ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و2012، وحلت ثالثة مرتين عامي 1996 و2008، ورابعة عام 1976.
من جهتها، تشارك جنوب افريقيا للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 2000 عندما خرجت من الدور الأول.
وفي مباراة أخرى صعق منتخب هندوراس نظيره الجزائري عندما تغلب عليه 3-2 على ملعب جواو هافيلانج في ريو دي جانيرو في المجموعة الرابعة. وسجل روميل كيوتو (13) ومارسيلو بيريرا (33) وانطوني لوزانو (79) اهداف هندوراس، وسفيان بن دبكة (68) وبغداد بونجاح (84) هدفي الجزائر.
وفي المجموعة ذاتها، أطاحت البرتغال بالأرجنتين بطلة نسختي اثينا 2004 وبكين 2008 بالفوز عليها 2-صفر .
وتصدرت البرتغال الترتيب برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف امام هندوراس، فيما تتقاسم الجزائر والأرجنتين المركز الأخير من دون رصيد.
وتقام الجولة الثانية يوم غد، فتلعب الجزائر مع الأرجنتين، والبرتغال مع هندوراس على الملعب ذاته ايضاً.
وستكون المباراة المقبلة فاصلة بالنسبة للجزائر والارجنتين، حيث أن الخسارة ستعلن نهاية المشوار الاولمبي رسميا لأي من المنتخبين.
واستغل هندوراس خطأين فادحين لحارس مرمى الجزائر عبدالقادر الصالحي ليقتنص فوزاً غالياً موجهاً ضربة قاسية لآمال الجزائريين ببداية جيدة لتمهيد الطريق نحو بلوغ ربع النهائي في مشاركتهم الثانية على غرار الآولى قبل 36 عاماً في موسكو 1980.
وكانت الجزائر صاحبة الأفضلية في الشوط الأول لكن مرماها استقبل هدفين، وانتفضت في الثاني وقلصت الفارق بيد أن خطأ الصالحي عمق جراحها وأمن فوز هندوراس.