ساعة الحقيقة تدق لغوارديولا ومورينيو وكونتي في الدوري الإنجليزي

تبلغ الحماسة ذروتها اليوم مع انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2016-2017، حيث تترقب الجماهير بحذر بالغ معانقة النادي الأحب إلى قلبها لقب الدوري الكروي الأقوى على امتداد العالم.

وحط أبرز المدربين العالميين الرحال في بلاد الضباب بغية خوض تجربة سامية في دوري كروي يعد بإثارة عارمة، ويصبو هؤلاء لإسقاط رانييري عن عرشه وبلوغ منصة التتويج برفقة فرقهم في 21 مايو 2017، وعلى رأسهم ثلاثة مدربين جدد، أولهم البرتغالي مورينيو الذي عاد من بوابة مانشستر يونايتد، والإيطالي كونتي والإسباني غوارديولا في أول تجاربهما بإنجلترا في تشلسي ومان سيتي.

ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن يتوج ليستر سيتي باللقب في الموسم الماضي، حيث منحته الترشيحات نسبة 1 إلى 5000 لخطف اللقب أمام أعتى الأندية اسوة بحامل اللقب تشلسي، وقطبي مانسشتر يوناتيد وسيتي، وأرسنال وتوتنهام.

إبرا: لست متعجرفاً

اعتبر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم مانشستر يونايتد، أن الادعاءات المساقة بحقه وتعتبره متعجرفاً منافية للمنطق، مشيراً الى أن تصريحاته تنم عن ثقة مفرطة بالنفس.

وذكر ابراهيموفيتش (34 عاماً) في مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس الانجليزية المتخصصة الجمعة «لا أعتقد البتة انني متعجرف مثلما يعتقد الناس. أثق بقدراتي، وأرى في ذلك قوة فردية للكائن البشري».

وتابع قائلاً «أنا إنسان عادي. يرى الناس في شخصي إنساناً سيئاً. لست كذلك أبداً. يتساءل الناس، ماذا تقوم عليه شخصية زلاتان؟

وأردف المهاجم الفارع الطول (1.95 م) مؤكداً أنه يعشق الأجواء العائلية ويرفض التراخي داخل المستطيل الأخضر «أهتم بعائلتي كثيراً، لكنني أتحول إلى اسد حينما ألج أرض الملعب، وهنا يكمن الفارق الكبير».

الإصابات تربك حسابات فينغر

يسعى الفرنسي ارسين فينغر لحصد النجاح المتوخى مع ناديه ارسنال الذي حل ثانياً على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الموسم الفائت، ويدرك المدرب الطويل الباع أن مستقبله على المحك، خصوصاً أن عقده مع المدفعجية ينتهي في يونيو 2017 وهو اعترف بذلك بقوله «مستقبلي مرتبط بنتائج الفريق في الموسم الجديد».

ولم تكن بداية تحضيرات أرسنال جيدة، فقد تلقى اكثر من نبأ سيئ، خصوصاً بعد ان داهمت الإصابات خط الدفاع، وفي مقدمتهم الألماني ميرتساكر، والبرازيلي غابريال بداعي الإصابة، والعودة المتأخرة لمدافعه الآخر الفرنسي لوران كوسييلني.

واكتفى أرسنال بالتعاقد مع لاعب الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا، في حين يأمل اتمام صفقة قلب الدفاع الألماني شكودران مصطفى من فالنسيا في ظل الأزمة الدفاعية التي يعانيها.

لكن رجال «الفيلسوف» الايطالي كلاوديو رانييري خالفوا المنطق وخطفوا اللقب الأسمى بفارق 10 نقاط كاملة عن اقرب ملاحقيهم أرسنال، ليتأكد للجميع أن المدربين يشكلون العلامة الفارقة في عالم الكرة المستديرة المتشعب والمعقد، علماً بأن مدرب الذئاب اعترف بصعوبة الحفاظ على اللقب العتيد، وقال «مجيء الكائن الفضائي أي تي إلى سيرك بيكاديللي أقرب إلى الواقع من معانقتنا اللقب».

وعاد البرتغالي جوزيه مورينيو إلى عالم الكرة الانجليزية من بوابة مانشستر يونايتد، بعدما اقيل من منصبه مدرباً لتشلسي الموسم الفائت نتيجة ترنح اداء حامل لقب الموسم ما قبل الماضي، ويبدو الـ«سبيشيل وان» جاهزاً لخوض غمار التحدي برفقة ابناء الشمال، حيث تعاقد مع المدافع العاجي اريك بايي، ولاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا في صفقة قياسية لم يشهد لها عالم الكرة المستديرة مثيلاً قدرت بـ89 مليون جنيه استرليني وسط سعي الشياطين الدؤوب لاعتلاء منصات التتويج محلياً وقارياً، وجاء أول الغيث من بوابة درع المجتمع الانجليزي الذي آل لمصلحة يونايتد اثر تخطيه عقبة حامل لقب الدوري ليستر 2-1 في استاد ويمبلي الشهير.

وفي الجهة المقابلة من المدينة، ينشد مدرب مانشستر سيتي الجديد الإسباني بيب غوارديولا الذي خلف التشيلي مانويل بيليرغيني، اعادة الـ«سيتيزنس» إلى سابق عهده، إذ تعاقد مع الألمانيين غوندوغان وساني، والمدافع الانجليزي ستونز، والإسباني نوليتو واليافع البرازيلي غابريال جيسوس والكولومبي مارلوس مورينو، ما يؤكد سعي سيتي الدؤوب للعودة الى سكة الألقاب واعتلاء القمة في عالم الكرة الانجليزية، وقد وعد غوارديولا بنقل فلسفة برشلونة الكروية الى استاد الاتحاد، ويؤكد أنه لم يأتِ الى انجلترا لتغيير مفاهيم الكرة، قائلاً «لم آتِ الى هنا بهدف تغيير الثقافة الكروية في البلاد».

وظفر مدرب تشلسي الجديد، الإيطالي انتونيو كونتي بخدمات لاعب الوسط المتألق نغولو كانتي الذي لعب دوراً مؤثراً في خطف ليستر اللقب الموسم الفائت، ومع البلجيكي ميشي باتشوايي، بينما يرنو للتعاقد مع روميلو لوكاكو (لاعب الفريق السابق) لتعزيز صلابة الخط الأمامي، لكن الصفقة لم تبصر النور حتى الساعة.

وينوي كونتي ارساء فلسفة كروية خاصة داخل اروقة تشلسي بعيد تعيينه مدرباً للبلوز الذين عرفوا موسماً للنسيان اكتفوا فيه بالمركز العاشر على لائحة الترتيب، ما افضى لإقالة البرتغالي جوزيه مورينيو في منتصف الموسم والاتيان بالمخضرم غوس هيدينك على نحو مؤقت.

ويصبو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لمواصلة التألق برفقة فريقه توتنهام الذي نافس على اللقب حتى الأمتار الأخيرة في الموسم الماضي، وتخلى عن مركز الوصافة لمصلحة جاره ارسنال، لكن ابناء العاصة اظهروا صلابة كبيرة، ما يؤكد قدرتهم على المنافسة وسط وجود كوكبة من النجوم يتقدمهم المهاجم الفذ هاري كاين والحارس الفرنسي هوغو لوريس.

الأكثر مشاركة