التونسي الوسلاتي يلتحق بالمتوّجين العرب في «تايكواندو ريو»
أحرز التونسي أسامة الوسلاتي، المصنف عاشراً عالمياً برونزية وزن تحت 80 كلغ في منافسات التايكواندو، ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، بفوزه على الأميركي ستيفن لوبيز الثالث عشر 14-5 في مباراة المركز الثالث، لينضم بذلك إلى المتوجين العرب في اللعبة، وعلى رأسهم الأردني أبو غوش صاحب الذهبية.
وهي الميدالية الثالثة لتونس في ريو بعد برونزيتي البوبكري، في المبارزة ومروى العمري في المصارعة. وكانت الذهبية من نصيب الإيفواري شيخ صلاح جونيور سيسيه، بفوزه على البريطاني لوتالو. يذكر أن سيسيه بلغ المباراة النهائية على حساب الوسلاتي في نزال قوي.
وعادت البرونزية الثانية في هذا الوزن للاذربيجاني ميلاد بيجي هارشيغني، بفوزه على البولندي بيوتر بازينسكي 12-صفر. واستحق الواعد الوسلاتي (20 عاماً) الميدالية البرونزية وعوض فشله في بلوغ المباراة النهائية لأنه قدم عروضا ًجيدة منذ بداية المنافسات، وخسر بفارق نقطة واحدة أمام الايفواري شيخ صلاح جونيور سيسيه الثالث عالمياً في دور الأربعة.
| • 20 سنة فقط عمر اللاعب الوسلاتي، الذي قدم عرضاً قوياً في لعبة التايكواندو، أول من أمس. |
وحسم الوسلاتي نتيجة المباراة تقريباً في جولتها الاولى عندما كسبها 6-1 بضربتين بالكعب على رأس الأميركي، ثم عزز بواحدة اخرى في الثانية التي أنهاها في صالحه 5-2 ليتقدم 11-3.
وحاول الأميركي تدارك الموقف في الجولة الثالثة الحاسمة من خلال الاندفاع الهجومي بهدف لمس رأس الوسلاتي بيد أن الاخير كان يقظاً ونجح في تعزيز تقدمه بضربة رابعة بالكعب الى رأس منافسه وحسم الثالثة في صالحه 3-2، وكسب بالتالي المباراة ولم يهدر فرصة الصعود على منصة التتويج.
وكان الوسلاتي قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية وتكرار إنجاز الأردني أحمد ابو غوش، الذي ظفر بالمعدن الأصفر الخميس الماضي في وزن تحت 68 كلغ، ومنح بلاده اول ميدالية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية. وخسر الوسلاتي بصعوبة أمام سيسيه 6-7 في دور الأربعة.
وأرجع الوسلاتي ضياع حلم الفوز بالميدالية الذهبية إلى الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراته في المربع الذهبي لمسابقة 80 كلغ.
وقال الوسلاتي في تصريحات صحافية: «كنت أمني نفسي بإحراز الميدالية الذهبية أو الفضية. لكنني حرمت من التأهل ظلماً، وعبر أخطاء تحكيمية أمام اللاعب الإيفواري. هذا يوم تاريخي بالنسبة لي».
وأضاف: «أشكر مدربي محمد علي الرواحي والطاقم الطبي والجماهير التونسية التي شجعتني بقوة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي. أنا في بداية المشوار والمستقبل أمامي».
وقال مدربه: «نهدي هذه الميدالية للشعب التونسي.. كنا نريد العبور إلى الدور النهائي للظفر بالذهب. ولكن لم نستطع تحقيق ذلك. أسامة شاب وهي أول مشاركة له في الأولمبياد وتنقصه الخبرة».
وأضاف: «المستقبل أمامه. لعب مباراة ممتازة أمام منافسه الأميركي الذي سبق له حصد ثلاث ميداليات أولمبية وتمكن من الفوز عليه. الطموح انتصر امام الخبرة. يجب علينا الاعتناء أكثر برياضة التايكوندو، لأننا نستطيع حصد ميداليات أكثر لأن لدينا العديد من المواهب».