«الولد الذهبي» يثأر للبرازيليين من ألمانيا
قاد النجم نيمار البرازيل إلى ذهبية تاريخية في كرة القدم، وحقق العداء البريطاني محمد فرح ثنائية رائعة في 5000 و10 آلاف م مرة ثانية على التوالي، فيما فاجأ العداء الأميركي ماتيو سنتروفيتس الجزائري توفيق مخلوفي حامل لقب 1500 م، والكيني المرشح اسبل كيبروب، فجر أمس، في العاب ريو دي جانيرو الأولمبية.
وابتسمت الألعاب التي وصفها رئيس اللجنة الأولمبية الدولي الألماني توماس باخ بـ«الرمز»، للولايات المتحدة التي تحلق بصدارة الميداليات مع 43 ذهبية، فيما صمدت بريطانيا مجدداً في المركز الثاني (27) بفارق ذهبية واحدة عن الصين (26).
وكانت المنافسات نشطة للغاية، فتم توزيع 30 ذهبية، وتوزع في اليوم الختامي 12 ذهبية، ما يعني ان الولايات المتحدة ستنهي المشاركة الحالية بأبهى حلة.
واعتبر باخ أن ألعاب ريو دي جانيرو، كانت «رمزاً»، والبرازيليون المضيفون «رائعين»، على الرغم من قلة الحضور الجماهيري في الملاعب والمشكلات المرتبطة بالمنشطات.
• 13 مشاركة أولمبية عبست في وجه منتخب البرازيل قبل أن يبتسم له الذهب في الـ«ماراكانا». |
وتابع ان الألعاب الأولمبية التي تختتم مساء الأحد، أظهرت منذ افتتاحها في الخامس من أغسطس الجاري «أنه من الممكن تنظيم الألعاب الأولمبية في بلدان تفتقر إلى الناتج المحلي الإجمالي الأكثر ارتفاعاً».
ومن الناحية الرياضية، ابرز باخ أن الألعاب الأولمبية التي شهدت مستوى «مرتفعاً للغاية»، تميزت بـ«رياضيين أيقونات مثل مايكل فيليبس واوساين بولت»، أو أولئك الذين اصبحوا كذلك مثل «أعضاء الفريق الأولمبي للاجئين، الذين تمت معاملتهم كمشاهير في القرية الأولمبية».
وأخيراً، اقتنص البرازيليون لقبهم الأولمبي الضائع من داخل ملعبهم «ماراكانا»، عندما قادهم الولد الذهبي نيمار الى الفوز على ألمانيا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وطردت البرازيل قسماً من شياطينها على ارضها، فبعد خسارتها المؤلمة امام الأوروغواي 1-2 في المباراة الحاسمة لمونديال 1950 في الملعب المهيب قبل تجديده، ثم سقوطها المفجع امام ألمانيا بالذات 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 في بيلو هوريزونتي، اكملت مجموعة ألقابها بذهبية بحثت عنها في 13 مشاركة اولمبية من دون جدوى.
قبل ريو 2016، افلتت الذهبية من البرازيل ثلاث مرات في النهائي، فخسرت في لوس انجليس 1984 امام فرنسا صفر-2، وسيؤول 1988 امام الاتحاد السوفييتي 2-1 بعد التمديد، ثم في النسخة الماضية في لندن 2012 امام المكسيك 1-2 عندما كان نيمار في صفوفها، لكن النهائي الرابع تحقق في عقر دارهم وملعبهم الذي تحول اخيراً من نقمة عليهم الى نعمة.
وسجل نيمار هدف الافتتاح من ركلة حرة رائعة ثم انتظر حتى اللحظة القاتلة ليجسد دور البطل الكبير بترجمة ركلة الترجيح الحاسمة.
وبعد المباراة، أعلن نيمار أنه لا يريد أن يبقى قائداً للمنتخب بعد اليوم: «هذا امر ناقشته مع عائلتي اليوم. لا أريد أن اكون قائد المنتخب بعد اليوم» دون ان يوضح الأسباب التي دفعته الى اتخاذ هذا القرار.
ورد نيمار على المشككين فيه بعد تعادل البرازيل في أول مباراتين: «على كل من انتقدني أن يبتلع لسانه».
وأضاف «في البداية، كنا نعرف اهمية هذه الذهبية. كنت أعرف أنه بالإضافة الى اني زميلهم (اللاعبون الآخرون)، كنت ايضاً رمزاً بالنسبة اليهم». وأضاف «كانوا ينظرون اليّ بطريقة مختلفة، لكن في النهاية اصبحنا اصدقاء. أعتقد بأني تعلمت منهم أكثر مما تعلموا مني».