«ليبرتي» الأميركية تستحوذ على «الفورمولا 1» بـ 4.4 مليارات دولار

استحوذت مجموعة «ليبرتي ميديا» الأميركية، التي يملكها الملياردير وعملاق الاعلام الاميركي جون مالون، على ملكية بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، بعد سنوات من الشكوك حول مستقبلها في صفقة بلغت 4.4 مليارات دولار. وستتولى شركة «21 سنتشري فوكس» التابعة للمجموعة ادارة الفورمولا واحد، حيث سيتولى تشايس كاري منصب الرئيس.

وسيبقى البريطاني ايكليستون، عراب البطولة في عصرها الحديث، رئيساً تنفيذياً بموجب الاتفاقية التي أعلن عنها أول من أمس. وستمر الاتفاقية من مرحلة أولى يتم من خلالها شراء «ليبرتي» حصة 18.7% مقابل 761 مليون دولار اميركي، بعد ذلك، تستحوذ على كامل عقد «دلتا توبكو»، التي من خلالها سيطرت على الفورمولا واحد مجموعة «سي في سي كابيتال» التي استثمرت في البطولة نحو 1.2 مليار دولار.

وفي المجمل، ستنفق ليبرتي ميديا 4.4 مليارات دولار اميركي نقداً، وأسهماً صادرة حديثاً، وديوناً قابلة للاستبدال، حيث تم تقييم الفورمولا واحد بثمانية مليارات دولار.

وبدت «ليبرتي ميديا» الاقرب لشراء حقوق البطولة، بعد تراجع حظوظ منافسيها إن كانت شبكة «سكاي» الاعلامية أو قطر للاستثمارات المالكة لنادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم، او ستيفن روس الذي يملك نادي ميامي دولفنز لكرة القدم الأميركية.

ويتعين عليها الحصول على الضوء الاخضر من الاتحاد الدولي للسيارات، وسلطات المنافسة، في حين تجري المفوضية الاوروبية تحقيقاً حول أساليب ادارة الفورمولا واحد. ووضعت هذه الاتفاقية حداً لسنوات من التخمينات بشأن ادارة البطولة، واتهامات ايكليستون بالدكتاتورية على رأس هرمها.

ونجح ايكليستون الذي يملك شخصياً 5.3% من الاسهم، والبالغ 85 عاماً، في البقاء على عجلة القيادة، وقال أول من أمس: «أنا معجب كبير بالفورمولا واحد، وهي امتياز رياضي فريد من نوعه، يجذب مئات الملايين من المشجعين كل موسم في مختلف انحاء العالم. أرى فرصاً عديدة لمساعدة الفورمولا واحد على التطور من اجل خير الرياضة، والمشجعين، والفرق، والمستثمرين».

وسمحت الاتفاقية لمالون بإضافة رياضة جديدة الى مجموعته، التي تجذب سنوياً ما يقارب 400 مليون مشاهد على التلفزيون في كل سباق. ويمتلك مالون في العالم الرياضي فريق اتلانتا برايفز للبايسبول، وحصة في الفورمولا الكهربائية.