أبرزها أخطاء الحارس شتيغن «الفادحة» وتشكيلة إنريكي «الساذجة»

4 أسباب وراء السقوط المهين لبرشلونة أمام سلتا فيغو

صورة

وقفت أربعة أسباب رئيسة خلف الخسارة المهينة لبرشلونة أمام مضيفه سلتا فيغو 3-4، أول من أمس، في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، أبرزها خطأ المدرب لويس إنريكي الكارثي في اختيار التشكيلة الأساسية، بترك الإسباني أندريس إنييستا والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو على الدكة، ثم محاولة تصحيح الأمور بإشراك الأول، بعدما انتهى الشوط الأول بثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض، والأخطاء الفادحة للحارس تير شتيغن وتسببه بشكل مباشر في هدفين وسط دهشة المراقبين، والمستوى الهزيل للمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، فضلاً عن خطة اللعب المكشوفة، وإعادة الكرة بشكل مبالغ فيه للحارس، وعدم التعامل مع الخصم الذي يجيد دفاع الضغط العالي على الكرة.

الأسباب الأربعة

1- خطأ المدرب لويس إنريكي الكارثي في اختيار التشكيلة الأساسية.

2- الأخطاء الفادحة للحارس تير شتيغن، وتسببه في هدفين.

3- المستوى الهزيل للمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز.

4- خطة مكشوفة وصعوبة التعامل مع الخصم الذي يجيد الضغط العالي.

وكانت الفرصة سانحة أمام برشلونة، لاعتلاء الصدارة بعد اكتفاء غريمه التقليدي ريال مدريد بالتعادل مع إيبار 1-1، لكن فريق إنريكي عجز عن تخطي سلتا فيغو، ما فتح الباب أمام أتلتيكو مدريد للتربع على الصدارة بفارق الأهداف عن جاره اللدود بعد تغلبه على فالنسيا 2-صفر.

ويبدو أن سلتا فيغو أصبح عقدة إنريكي، الذي أشرف على هذا الفريق لموسم واحد 2013-2014، وقاده للفوز على ريال مدريد 2-صفر، ما تسبب في توجيه ضربة قاضية لآمال الأخير بإحراز اللقب.

وترك إنريكي سلتا فيغو في 16 مايو 2014، قبل أن يلتحق بعدها بثلاثة أيام فقط بفريقه السابق برشلونة.

وكان الاختبار الأول لإنريكي أمام سلتا فيغو «صادماً»، إذ سقط برشلونة على أرضه صفر-1 في الأول من نوفمبر 2014، ثم مرة أخرى على ملعب «بالاديوس» بنتيجة كبيرة 1-4، في 23 سبتمبر 2015، وصولاً إلى مباراة الأحد، التي شكلت الخسارة الثالثة له بمواجهة فريقه السابق.

والمفارقة أن سلتا فيغو لم يفز على أي فريق بقدر عدد المباريات التي فاز بها على برشلونة بقيادة إنريكي، الذي شاهد النادي الكاتالوني يتخلف في الشوط الأول بثلاثية نظيفة للمرة الأولى منذ عام 2007 (ضد فياريال حينها).

لكن برشلونة عاد إلى أجواء اللقاء في الشوط الثاني، بفضل هدف من مدافعه جيرار بيكيه، وركلة جزاء للبرازيلي نيمار قبل أن تحبط عزيمته بالخطأ القاتل الذي ارتكبه حارسه الألماني مارك - أندريه تير شتيغن، عندما سدد الكرة دون أي ضغط على التشيلي بابلو هرنانديز، الذي حولها في القائم، ومن ثم تهادت في الشباك.

وهذه المرة الثانية فقط، التي تهتز فيها شباك الحارس الألماني بأربعة أهداف في الدوري الإسباني، والأولى كانت أمام سلتا فيغو بالذات، الموسم الماضي.

واعتذر الحارس الألماني بعد المباراة، قائلاً: «لو لم أرتكب هذا الخطأ، لكانت لدينا فرصة جيدة للفوز بالمباراة، لا يمكنني ارتكاب خطأ من هذا النوع، إنه خطئي لكنني لن أغير الطريقة التي ألعب بها رغم ما حصل».

ورفض إنريكي تحميل تير شتيغن، الذي حطم في أوائل الموسم ضد أتلتيك بلباو الرقم القياسي، من حيث التمريرات الناجحة لحارس مرمى في مباراة واحدة، مسؤولية الهزيمة التي تسببت في تراجع برشلونة إلى المركز الرابع خلف أتلتيكو والريال وإشبيلية وأمام فياريال بفارق الأهداف فقط، قبل الدخول في عطلة المباريات الدولية.

وقال إنريكي لتلفزيون برشلونة: «الهزيمة هي هزيمة الجميع، إنها هزيمتي أولاً، أنا المسؤول عن الفريق، الآن علينا استعادة توازننا، كان اليوم مهماً جداً بالنسبة لنا، وكنا نملك فرصة تصدر الترتيب لكننا لم نستغلها».

وواصل: «بدأنا المباراة جيداً، وكنت راضياً عن الدقائق الـ15 الأولى، لكننا دخلنا بعدها في دينامية سلبية، وبدأنا نخسر المواجهات الفردية التي تفوقوا فيها علينا، اللاعبون ليسوا آلات، علينا الآن أن نستعيد توازننا والقتال في المباراة المقبلة».

وكان بإمكان برشلونة العودة أقله بنقطة، بعدما نجح بيكيه مجدداً في إعادته إلى اللقاء، بتسجيله الهدف الثالث والثنائية الشخصية الأولى له بقميص الأخير في جميع المسابقات، لكن الوقت داهم رجال إنريكي، لأن الهدف جاء في الدقيقة 87، ولاعبو سلتا عرفوا كيف «يقتلون» المباراة في الوقت المتبقي. وتحدث بيكيه عن مجريات المباراة، قائلاً: «هدف سلتا الأول جعلنا نغير مخططاتنا، ثم سجلوا هدفين سريعين (31 و33)، لقد أعجبت بردة فعل الفريق في الشوط الثاني، لأنه من الصعب نفسياً تلقي ثلاثة أهداف في فترة وجيزة».

وكانت المباراة مميزة للاعب الوسط إنييستا، الذي خاض مشاركته الـ600 مع برشلونة في جميع المسابقات، كما أصبح صاحب ثاني أكثر مشاركة مع الفريق في الدوري خلف تشافي هرنانديز (505 مباريات)، بعدما خاض مباراته الـ393، متفوقاً على القائد السابق كارليس بويول (392).

ومن المؤكد أن إنييستا كان يفضل الاحتفال بهذه المناسبة بطريقة أفضل، وقال «إنها هزيمة مؤلمة، لأننا كنا نملك فرصة الانقضاض على الصدارة، لقد قدمنا كل ما لدينا لكن العودة لم تكتمل».

وواصل: «أنا سعيد حقاً ببلوغ المباراة الـ600، لكني كنت أود الاحتفال بانتصار، علينا العمل بجد الآن من أجل مواجهة التحديات المقبلة».

تويتر