الفراعنة وأسود الأطلس في ساعة الحقيقة «الإفريقية»
يصطدم المنتخبان العربيان، مصر والمغرب، في لقاء فاصل، اليوم، على بطاقة نصف نهائي كأس إفريقيا، المقامة في ضيافة الغابون حتى الخامس من الشهر المقبل، ويجرى على ملعب بورجانتيي، فيما يلتقي في اوييم الكونغو الديموقراطية مع غانا ضمن دور الثمانية.
وكان الكونغو تصدر المجموعة الثالثة بسبع نقاط أمام المغرب (ست نقاط)، فيما تصدر منتخب مصر المجموعة الرابعة (سبع) على حساب غانا (ست نقاط).
ويضم المنتخبين في صفوفهما مجموعة من اللاعبين المميزين، لربما أبرزهم في مصر، مهاجم روما، محمد صلاح، صاحب الهدف الجميل في شباك غانا، وكذلك المدافع المتألق، علي جبر، واللاعب تريزيغيه، في حين يقود المغرب المدافع المخضرم لاعب يوفنتوس، المهدي بنعطية، ومعه كذلك مبارك بوصوفة، وأيضاً فيصل فجر.
ويجد منتخب مصر نفسه مرة جديدة أمام عقدة المغرب الذي التقاه سابقاً 25 مرة، ففاز المنتخب المصري مرتين فقط وخسر في 13 مباراة، وتعادلا 11 مرة.
وتبحث مصر عن الفوز الأول على المغرب منذ 1986، عندما تغلبت عليه في نصف نهائي البطولة التي استضافتها على أرضها وتوجت بلقبها.
ويعود الفوز الأول لمصر على المغرب إلى 1971 وتحديداً 21 مارس في القاهرة، وكان بنتيجة 3-2 في إياب تصفيات كأس الأمم الإفريقية لعام 1972، بعدما فاز المغرب 3-صفر ذهاباً في الدار البيضاء في ثاني مواجهة بينهما بعد الأولى في 10 سبتمبر 1961 بدورة الألعاب العربية في الدار البيضاء، وكانت بنتيجة 3-2.
ويعود الفوز الأخير للمغرب على مصر إلى 30 يونيو 2001 في إياب الدور التمهيدي المؤهل لمونديال 2002 بنتيجة 1-صفر في الرباط، بعدما تعادلا سلباً في القاهرة. أما المباراة الأخيرة فكانت في الدور الأول للبطولة القارية التي استضافتها مصر وتوجت بلقبها 2006، وانتهت بالتعادل السلبي.
وسيخوض مدرب المغرب، الفرنسي هيرفيه رينار، الذي قاد زامبيا إلى إحراز اللقب في 2012، ثم ساحل العاج في 2015، لقاء خاصاً على المستوى التكتيكي مع مدرب مصر، الأرجنتيني هيكتور كوبر، صاحب البصمة الواضحة على المستوى الخططي في اللقاءات الثلاثة الماضية في البطولة، ما ينذر بلقاء تكتيكي مميز اليوم.
ويبدو المعسكر المصري مصمماً على العودة باللقب بعد هذا الغياب، حسب تصريحات أدلى بها مدافع هال سيتي، أحمد المحمدي. وينقل المحمدي عن الأرجنتيني، هيكتور كوبر: «المدرب يقول لنا دائماً الهدف الوحيد هو الكأس»، معتبراً أن الفوز باللقب «مرة جديدة سيكون أمراً جيداً بالنسبة الشعب الذي ينتظر شيئاً ما يحتفل به في مصر».