4 عوامل تجعل «خيول بوركينا» في متناول الفراعنة
يتطلع المنتخب المصري لكرة القدم، اليوم، إلى الاقتراب خطوة أخرى نحو تحقيق حلمه في التتويج بلقبه القاري الثامن في كأس إفريقيا لكرة القدم، المقامة في ضيافة الغابون حتى الأحد المقبل، وذلك حين يواجه منتخب بوركينا فاسو في الدور قبل النهائي بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز التاريخي على المنتخب المغربي في ربع النهائي بهدف لصفر.
ورغم غيابه عن البطولة في النسخ الثلاث الماضية، وتوقع الكثير من محبيه خروجه مبكراً قبل انطلاق النسخة الحالية للمسابقة، خالف منتخب مصر كل التوقعات، بعدما شق طريقه بنجاح نحو المربع الذهبي. وترجح أربعة عوامل كفة الفراعنة، اليوم، في مواجهة خيول بوركينا فاسو، منها ذكرى المواجهة التاريخية بينهما في 1998، وكذلك قوة الدفاع، وخطط المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، وأيضاً الحارس الخبرة عصام الحضري.
1
الحضري والدفاع
تخطى المنتخب المصري عقبة نظيره المغربي في ربع النهائي، وحافظ على سجله نظيفاً للمباراة الرابعة على التوالي، حيث لم يتلق أي هدف، إذ تميز الفراعنة بقوة الدفاع دون أي منتخب آخر، بقيادة الحارس المخضرم، عصام الحضري، أكبر لاعب في تاريخ البطولة سناً، بعد أن تخطى الـ44 عاماً، بجانب تألق مدافعين آخرين مميزين.
2
ذكرى 1998
تحفل المواجهة مع بوركينا فاسو بذكرى طيبة لمنتخب مصر، ففي بطولة 1998 التي استضافتها بوركينا فاسو على أرضها وبين جمهورها، خسرت نصف النهائي أمام مصر بهدفي حسام حسن، لتكمل طريقها بعد ذلك وتفوز على جنوب إفريقيا في النهائي 2-صفر.
وفي المواجهات مع بوركينا فاسو، لم يسبق للأخيرة أن فازت على مصر في أي منها، فقد تواجهتا ست مرات، خسرت بوركينا فاسو في أربع، وتعادلتا في مباراتين، كما أن مصر تمتلك رقماً قياسياً آخر، بحفاظها على سجلها خالياً من الهزائم خلال 23 مباراة متتالية في البطولة.
3
معنويات مرتفعة
يدخل لاعبو المنتخب المصري المباراة اليوم أمام بوركينا فاسو بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز التاريخي في ربع النهائي، الذي فك به المصريون عقدة الـ31 عاماً أمام نظيرهم المغربي، حيث قاد كهربا الفراعنة إلى نصف النهائي بهدف الفوز، في المقابل سبق للمنتخب المصري حين فاز على المغرب في نصف نهائي 1986 أن أكمل طريقه وفاز باللقب الإفريقي، الأمر الذي يجعل لاعبي مصر يخوضون المواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية.
4
الأرجنتيني كوبر
رغم أن المنتخب المصري يواجه أزمة حقيقية بغياب مروان محسن ومحمد عبدالشافي ومحمد النني والحارس أحمد الشناوي، إلا أن من المؤكد ألا يجري الأرجنتيني هيكتور كوبر تغييراً في تفكيره الخططي، الذي يعتبر من أبرز نقاط القوة في صفوف المنتخب المصري في هذه البطولة، بعد أن أظهر المدرب براعة فنية في التعامل مع مجريات المباريات الماضية، خصوصاً في توقيت التبديلات، حيث كان لاعبان بديلان وراء فوزين مهمين للغاية لمصر، هما عبدالله السعيد الذي سجل هدف الفوز في شباك أوغندا في نهاية المباراة، والسيناريو نفسه تكرر مع المنتخب المغربي حين دخل كهربا بديلاً، وسجل هدف الفوز وبطاقة نصف النهائي.