3 رهانات كاتالونية لإنجاح «المهمة المستحيلة»
يؤمن فريق برشلونة الإسباني بتحقيق «المهمة المستحيلة»، أمام ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي اليوم، في إياب ثمن نهائي أبطال أوروبا، بعد ثلاثة أسابيع من الرباعية النظيفة ذهاباً.
ومنذ تلك الأمسية المشؤومة على ملعب بارك دي برانس بباريس، نجح برشلونة في استعادة الثقة تدريجياً، ليبلغ قمة الليغا، من خلال انتصارين كاسحين على سبورتينغ خيخون 6-1، وسلتا فيغو 5-صفر، مستفيداً من تعثر الريال، رغم إعلان مدربه لويس إنريكي رحيله نهاية الموسم. وارتفع الحافز النفسي للاعبين بشكل كبير في الأيام الماضية، من أجل تحقيق ما لم يحصل أبداً في تاريخ المسابقة (العودة من رباعية نظيفة والتأهل).
لكن سان جرمان، بقيادة مدربه الإسباني إيمري، العارف بمكان ضعف وخطورة برشلونة، يتوافر على مجموعة من النجوم القادرين على التسجيل في أي لحظة، أبرزهم الأرجنتيني دي ماريا، والأوروغوياني كافاني.
وتبرز ثلاثة رهانات، يعتمد عليها الفريق الإسباني من أجل إنجاح المهمة التي يرى أنها ممكنة اليوم، منها نجم الفريق الأرجنتيني ميسي، وكذلك تسجيل هدفين مبكرين، وخطة اللعب المفضلة.
ليونيل ميسي
يبقى ليونيل ميسي، اللاعب الوحيد القادر على قيادة برشلونة إلى تحقيق أمور لا تصدق، لذلك يظل هو الرهان الأول والأبرز، خصوصاً في حال كان في يومه، فلطالما قاد ميسي برشلونة للفوز على فرق كبيرة مثل الريال وبايرن ميونيخ بنتائج كبيرة جداً بالأربعة والخمسة، وكان حاضراً على الدوام هذا الموسم، وسجل ما يقرب من 42% من أهداف الفريق، وهو هداف الليغا حالياً، وهداف أبطال أوروبا، ما يعني أنه في حال كان ميسي في يومه قد تسير الأمور لصالح برشلونة.
هدفان مبكران
الحديث في برشلونة ظل يدور حول سيناريو تسجيل هدفين على الأقل في الشوط الأول، إن لم يكن ذلك في أول نصف ساعة. وهو ما جعل البرازيلي نيمار يعد زملاءه، أول من أمس، بتسجيل هدفين في سان جرمان، حسب خبر نشر على «موندو ديبورتيفو»، مستفيداً من قوة الدفع الكبيرة التي حصل عليها في المباريات الأخيرة، بعد أن استعرض أمام خيخون وسيلتا فيغو بالستة والخمسة، كان فيها برشلونة قادراً على تسجيل أهداف كثيرة في الشوط الأول، كما أنه سجل 15 هدفاً في آخر ثلاث مباريات على أرضه في الأبطال، منها سباعية في سيلتيك، ورباعيتان على سيتي ومونشنغلادباخ.
3-4-3
أجمعت وسائل الإعلام الإسبانية، المقربة من برشلونة، على أن إنريكي سيلعب بخطة 3-4-3، وهي المفضلة للفريق، حيث ستمنح الفريق قوة كبيرة لممارسة ضغط هجومي كبير، ما جعل إنريكي يمنح حجر الأساس فيها راحة في المباريات الأخيرة، وهو إنييستا ومعه أيضاً بوسكيتس، وهما عنصران مهمان جداً في هذه الخطة، بجانب عودة ماسكيرانو، ما يمنح بيكيه أريحية لمساندة الهجوم، وهو السيناريو الذي سيراهن عليه بقوة برشلونة، يضاف إليه منح ميسي مكاناً جديداً بالوسط، لكن يبقى على اللاعبين ترجمة هذه التصورات على أرض الواقع.