مهمة موناكو أمام بوفون «شبه مستحيلة» لـ 4 أسباب
يبدو أن يوفنتوس الإيطالي أمام فرصة ذهبية من أجل بلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة التاسعة في تاريخه، عندما يستضيف موناكو الفرنسي، اليوم، في تورينو في إياب الدور نصف النهائي، وقطع فريق المدرب ماسيميليانو أليغري أكثر من نصف الطريق نحو النهائي، عندما أسقط موناكو في معقله «لويس الثاني» بالفوز عليه 2-صفر بفضل ثنائية الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
الأسباب الـ 4 1- موناكو خسر في معقله بهدفين نظيفين ويلزمه الفوز بثلاثية للتأهل. 2- يوفنتوس لم يتلقَ سوى هدفين في جميع مباريات البطولة هذا الموسم. 3- اليوفي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ22 الأخيرة في البطولة. 4- لم يخسر يوفنتوس بمجمل الذهاب والإياب أمام فريق فرنسي في 11 مواجهة سابقة. 2004 العام الذي شهد بلوغ موناكو نهائي دوري الأبطال عام 2004. - موناكو يلعب أمام يوفنتوس دون عقد أو حسابات لأن بلوغه هذه المرحلة يعتبر إنجازاً. - فريق المدرب ماسيميليانو أليغري أسقط موناكو ذهاباً بثنائية هيغواين. للإطلاع على غرافيك دوري أبطال أوروبا 2017/2016 ، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وستكون مهمة موناكو شبه مستحيلة لتعويض خسارة الذهاب وبلوغ النهائي للمرة الثانية بعد عام 2004 (خسر أمام بورتو البرتغالي صفر-3)، لاسيما أن يوفنتوس لم يتلقَ سوى هدفين في جميع المباريات التي خاضها في المسابقة القارية هذا الموسم.
كما أن فريق «السيدة العجوز»، الباحث عن الثلاثية هذا الموسم، لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ22 الأخيرة التي خاضها في المسابقة القارية، كما أنه لم يسبق لأي فريق أن خسر في نصف نهائي دوري الأبطال بفارق هدفين ذهاباً وبلغ النهائي.
وهناك فريقان فقط نجحا في التأهل الى الدور التالي بعد خسارتهما ذهاباً على أرضهما، وهما اياكس امستردام الهولندي في نصف نهائي موسم 1995-1996 ضد باناثينايكوس اليوناني (صفر-1 ذهاباً على ارضه و3-صفر اياباً)، وانتر ميلان الإيطالي في الدور الثاني لموسم 2010-2011 ضد بايرن ميونيخ الألماني (صفر-1 ذهاباً و3-2 اياباً).
وليس هناك أي إحصائية تعطي الفريق الفرنسي بريق أمل، وبينها أنه لم يسبق ليوفنتوس الخسارة بمجمل مباراتي الذهاب والاياب أمام فريق فرنسي في 11 مواجهة سابقة، اثنتان منها ضد موناكو بالذات في نصف نهائي موسم 1997-1998 حين خرج فائزاً بنتيجة اجمالية 6-4 قبل أن يخسر في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني، وربع نهائي موسم 2014-2015 بنتيجة إجمالية 1-صفر في طريقه الى النهائي، حيث خسر أمام عملاق إسبانيا الآخر برشلونة.
ويبدو أن موناكو نفسه مدرك لصعوبة المهمة التي تنتظره، واستناداً الى ذلك حدد مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم أولوياته بإشراكه تشكيلة أساسية في المباراة التي فاز بها نادي الإمارة خارج ملعبه على نانسي 3-صفر في الدوري المحلي، ما جعله على بعد فوز واحد من أصل ثلاث مباريات متبقية له لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 17 عاماً.
وخلافاً لموناكو، لعب يوفنتوس، المرشح لمواجهة ريال مدريد في النهائي (فاز الأخير ذهاباً على جاره اتلتيكو 3-صفر) ومحاولة تكرار سيناريو 1985 و1996 حين توج بلقبيه على حساب حاملي اللقب ليفربول الإنجليزي واياكس امستردام على التوالي، بتشكيلة احتياطية ضد جاره تورينو يوم السبت رغم أن فوزه بالمباراة كان سيضمن له اللقب «منطقياً»، وكاد أن يدفع الثمن لولا هيغواين الذي نزل احتياطياً في الشوط الثاني وأدرك له التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع.
ورغم الإحصاءات وسجل يوفنتوس في المسابقة هذا الموسم الذي يتضمن محافظته على نظافة شباكه في سبع من مبارياته التسع الأخيرة، شدد جارديم على ضرورة «مواصلة الإيمان. الأمر الأفضل هو مواصلة الإيمان بأن الأمر ممكن حتى وإن كانت فرصنا لا تتجاوز الـ5%».
ومن المؤكد أن كل شيء ممكن في كرة القدم، لاسيما إذا كنت تملك فريقاً مثل موناكو الذي سجل 149 هدفاً في 59 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها 98 في الدوري المحلي، بفضل جهود المهاجم الشاب كيليان مبابي والهداف الكولومبي راداميل فالكاو.
كما أن موناكو فريق يلعب دون عقد أو حسابات، لأن بلوغه دور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2004 يعتبر انجازاً بحد ذاته لنادي الإمارة.