بدأت التخطيط لتنظيم كأس العالم 2030
الشركات الراعية تعبّد طريق المونديال للصين
تخطط الصين للتحول إلى قوة عالمية في كرة القدم، على الرغم من أن أداء منتخبها لايزال دون إحراز كأس العالم أو حتى بلوغها، لكن في المقابل يشق العملاق الآسيوي طريقاً موازياً لتحقيق هدفه، من خلال عقود الرعاية مع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وتسعى الصين إلى أن تكون البلد المضيف لكأس العالم 2030 للمرة الأولى في تاريخها، وتأكيد حضورها على المستوى الرياضي العالمي، بعد تنظيمها الباذخ لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2008، إلا أنه قبل بلوغ هذا الهدف تتسارع الخطوات الصينية من خلال نقطة قوة أساسية لبكين: القدرات الاقتصادية الهائلة والشركات العملاقة.
غيرة أوروبية لم يلقَ الإقبال الصيني على استضافة المونديال ترحيباً من أوروبا، إذ اعتبر رئيس الاتحاد القاري، ألكسندر تشيفيرين، في يونيو، أن أوروبا تستحق استضافة مونديال 2030، لا أن يؤول ذلك إلى بلد «لديه رعاة كبار»، في إشارة للصين. وأضاف «لا أريد التحدث عن الصين فقط، لكن الأهم أن يستضيف كأس العالم البلد الذي يتقدم بأفضل ملف». ويقول «الرعاة يطمحون، قبل أي شيء آخر، إلى الترويج لمنتجاتهم، ونظرياً لا تأثير لهم في خيار البلد المنظم، وإلا لكانت الولايات المتحدة استضافت مراراً المونديال بفضل ماكدونالدز وكوكاكولا». • 3 شركات صينية كبرى وقّعت عقوداً لرعاية «فيفا» في أقل من عام واحد. |
وخلال عام واحد وقّعت ثلاث شركات صينية كبرى عقود رعاية ضخمة مع «فيفا»، هي «واندا» الناشطة في مجال المجمعات التجارية والسينما، و«هايسنس» الثالثة عالمياً في صناعة أجهزة التلفزيون، وأخيراً «فيفو» المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية.
وهذه الشركات ليست الوحيدة المنخرطة في رعاية النشاطات الكروية، إذ إن موقع «علي بابا» للتجارة الإلكترونية (الموازي لأمازون الأميركي) شريك لكأس العالم للأندية منذ عام 2015.
ويأتي توقيع الشركات الصينية لعقود الرعاية المغرية مع «فيفا»، ولاسيما المرتبطة بمونديال كرة القدم، ليعوض غياب عقود لشركات أخرى كبيرة، منها «سوني» و«طيران الإمارات» و«كاسترول».
ويسعى الاتحاد، الذي تهزه فضائح الفساد منذ عام 2015، والذي أعلن تسجيل خسائر قياسية في 2016، إلى تعويض غياب الرعاة الكبار، ويبدو أنه وجد في الشركات الصينية ضالته.
وعندما أصبحت «واندا» شريكة لـ«فيفا» عام 2016، قال رئيسها، وانغ جيانلين، الذي يعد مقرباً من المسؤولين السياسيين في بلاده، إن الشراكة مع الاتحاد «تزيد من فرص» الصين لاستضافة المونديال. ويبدو أن الصين تضع نصب عينيها استضافة كأس العالم بحلول 2030، وهو ما أعلنه سابقاً نائب رئيس الاتحاد المحلي، زانغ جيان، الذي انتخب في مايو عضواً في مجلس «فيفا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news