حكم نهائي البطولة العربية: هدف فوز الترجي التونسي مسؤولية الحكم المُساعد

قال حكم المباراة النهائية للبطولة العربية، المصري إبراهيم نور الدين، إنه أدار المباراة التي جمعت الترجي التونسي والفيصلي الأردني، أول من أمس، بكل حيادية، ولم يجامل أحداً على حساب الآخر، وأكد أنه كان حريصاً على استكمال المباراة حتى يكتمل نجاح البطولة العربية التي نظمتها مصر بعد غياب خمس سنوات «رغم فداحة ما ارتكبه لاعبو وإداريو فريق الفيصلي ضدي».

وقال نور الدين لـ«الإمارات اليوم» بعد المباراة التي انتهت بفوز الترجي 3-2 وفوزه بكأس البطولة العربية: «كانت المباراة تسير بشكل ممتاز حتى الدقيقة 101، عندما وقع أحد لاعبي الفيصلي على الأرض، بعد احتكاك مع أحد لاعبي الترجي، فذهبت إليه سريعاً، وسألته عما إذا كان يعاني شيئاً أو إصابة في الوجه، لكنه قال لا، ولذلك أسرعت إلى استكمال المباراة دون إيقاف اللعب، وظهر واضحاً أيضاً أن لاعبي الفيصلي سارعوا إلى اللعب، بعد تأكدهم من أن زميلهم يدعي الإصابة لإثارة الجماهير، وتأكيد ما قيل قبل المباراة بأنني سأجامل فريق الترجي انتقاماً من فوز الفيصلي على الأهلي، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق، وعندما جاء الهدف الثالث من هذه اللعبة نظرت إلى الحكم المساعد، ووجدته يشير باحتسابه، لذلك سارعت باحتسابه أيضاً، وبعدها فوجئت بلاعبي الفيصلي يعترضون عليّ بداعي التسلل، وهذا ليس مسؤوليتي، بل مسؤولية الحكم المساعد، وجرى جميع اللاعبين نحوي، على نحو ما رأى الجميع، واندلعت الأحداث المؤسفة، ووقعت حالة من الهرج والمرج الشديد، ووجدت فجأة أعداداً كبيرة من إداريي الفيصلي داخل الملعب تتجه نحوي، واعتدى أحدهم عليّ، بعد أن تقدم نحوي وأوهمني بالاعتذار لي، ثم وجه لي ضربة برأسه في وجهي، وقمت بإبلاغ مراقب المباراة والحكم الرابع بطرده، ولم أره بعدها بسبب الازدحام الشديد داخل الملعب، وكان هدفي وقتها هو استكمال المباراة، حرصاً على نجاح البطولة، ولو ألغيتها، وكان هذا حقي تماماً، لفشلت البطولة التي حققت نجاحاً كبيراً». وقال: «غضب لاعبو الفيصلي من عدم إيقافي المباراة بعد سقوط أحد زملائهم، فهل كان من المفترض أن أوقف اللعب بسبب لاعب يدعي الإصابة، وهل من المنطقي أن أساعده على إضاعة الوقت والقانون لا يسمح بذلك؟».

وأضاف: «رغم الإهانة الشديدة التي تعرضت لها، تغاضيت عما حدث، وأصررت على استكمال المباراة، خصوصاً أنها تقام على أرض مصر، ووضعت اسم مصر قبل كل شيء، وسأقدم تقريري إلى لجنة الانضباط والاتحاد العربي، وبه كل ما حدث أثناء وبعد المباراة».