الريال لاستغلال غياب نيمار.. وبرشلونة يسعى لبداية مثالية
4 أسباب تزيد إثارة «الكلاسيكو السوبر»
يحلّ ريال مدريد بطل الدوري الإسباني في كرة القدم، ضيفاً على برشلونة بطل الكأس، اليوم، في ذهاب الكأس السوبر المحلية، في «كلاسيكو» مختلف عن سابقيه، على الأقل في السنوات الماضية لأربعة أسباب رئيسة، أولها غياب النجم البرازيلي للنادي الكاتالوني، نيمار، المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي في صفقة قياسية، وفشل النادي الإسباني في إبرام أي صفقة مهمة هذا الصيف لتعويض غياب نيمار، بجانب أنه الكلاسيكو الأول للمدرب الجديد للفريق الإسباني، إيرنستو فالفيردي، وكذلك حيرة مدرب الريال، زين الدين زيدان، بخصوص التشكيلة، ورابعاً فرصة مثالية ليحصل الريال على ثأره من الكاتالوني.
ويبقى أن المباراة ستكون خير بداية لكل فريق، خصوصاً لبرشلونة الساعي للتأكيد على قدرته وجاهزيته للمنافسة في الموسم الجديد.
1- غياب نيمار
ديلوفيو لتعويض نيمار حصل اللاعب الجديد، القديم، لبرشلونة، جيرار ديلوفيو (23 سنة) على فرصة الظهور أخيراً خلال المباراة الودية التي لعبها برشلونة أمام تشابيكوينسي وفاز فيها بخماسية. منح فالفيردي مكان نيمار الهجومي الى ديلوفيو، اللاعب الذي نشأ في الفئات العمرية لبرشلونة ولعب في صفوف الفريق الأول فترة وجيزة، قبل أن يعار إلى إيفرتون الإنجليزي وإشبيلية الإسباني، ثم ميلان الإيطالي، وعاد إلى برشلونة في صيف 2017. وقدم الدولي الإسباني أداء لافتاً، إذ سجل هدفاً ومرر تمريرتين حاسمتين خلال 45 دقيقة فقط، أمضاها على أرض ملعب كامب نو. وقال ديلوفيو «من الممتع دائماً اللعب هنا، وأكثر مع هؤلاء اللاعبين». ومن المتوقع أن يُبقي فالفيردي على ديلوفيو، إلا أنه قد يعمد إلى التضحية بأحد المهاجمين الثلاثة لتدعيم الوسط، بإضافة سيرجي روبرتو إلى هذا الخط الذي عادة ما يضم سيرجيو بوسكيتس وأندريس أنييستا والكرواتي إيفان راكيتيتش. |
لايزال النادي الكاتالوني يسعى لتعويض مهاجمه الدولي، البرازيلي نيمار، الذي انتقل الأسبوع الماضي، إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، في صفقة جعلت منه أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم. وباءت كل محاولات برشلونة حتى الآن بالفشل، لاسيما مع البرازيلي فيليبي كوتينيو لاعب ليفربول الانجليزي، والفرنسي عثمان ديمبيلي لاعب بوروسيا دورتموند الألماني. وقد يجد برشلونة نفسه في صعوبة كبيرة لترتيب أوراقه، خصوصاً أن نيمار شكّل عنصراً فعالاً في الفريق السنوات الماضية، بجانب الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز وغيابه قد يترك فراغاً كبيراً على مستوى خط الهجوم.
2- بداية فالفيردي
يريد المدرب الجديد، إيرنستو فالفيردي، أن يترك انطباعاً جيداً في أول مباراة له مع برشلونة، وأمام جمهوره في «كامب نو»، وليس أفضل من الفوز على الريال، الخصم اللدود للكاتالونيين، لكن في المقابل قد تكون الخسارة مؤثرة نفسياً في الموسم ككل، وهو أمر لا يريده فالفيردي، وهو يستعد لأولى مبارياته الرسمية هذا الموسم.
وقال فالفيردي في تصريحات صحافية: «التحضيرات للموسم كانت جيدة، ونحن ندخل المباراة مع ريال مدريد في وضع جيد»، مضيفاً «لكن الجد يبدأ في السوبر، مع مباراة رسمية تنافسية على لقب، وفي مواجهة غريمنا الأكبر».
3- غموض تشكيلة الريال
رغم عدم تحقيقه أي فوز في مبارياته التحضيرية للموسم الجديد، بدأ النادي الملكي موسمه بشكل مثالي، بإحرازه الكأس السوبر الأوروبية بفوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2-1.
وسجل لريال ايسكو والبرازيلي كاسيمرو، في مباراة فرض فيها لاعبو المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، هيمنتهم على وسط الملعب، لكن زيدان سيجد صعوبة في تعويض غياب لوكا مودريتش بسبب إنذار سابق الموسم الماضي، بجانب عدم حسمه إشراك البرتغالي رونالدو من عدمه، كما بات يفكر، بحسب ما نشرت صحيفة «ماركا» الإسبانية قبل أيام، في الدفع بالوافد الجديد ثيو مكان مارسيلو، وأن يبدأ سياسة المداورة من لقاء السوبر، وكلها أمور تفرض الغموض على التشكيلة التي يتوقع أن يدفع بها زيدان في لقاء السوبر.
4- لقاء ثأري
لم ينسَ الريال أن برشلونة كان فاز عليه في عقر داره في مباراة مهمة بالدوري الإسباني، الموسم الماضي، 3-2، وهدف ميسي في الثواني الأخيرة، ورفعه قميصه في لقطة شهيرة.
يضاف إلى هذا أن برشلونة هزم الريال في «كلاسيكو ودي» بالولايات المتحدة بالنتيجة نفسها. واللافت أن نيمار كان غاب عن كلاسيكو بيرنابيو، الموسم الماضي، بسبب الطرد، لكنه هذه المرة يغيب من دون عودة.
ويعيش الريال أفضل أيامه، خصوصاً في أعقاب العرض القوي الذي قدمه أمام الشياطين الحمر في السوبر الأوروبي، ولا يريد التفريط في فرصة تاريخية للإطاحة بغريمه أمام جمهوره اليوم، والإجهاز عليه في لقاء العودة بالعاصمة مدريد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news