هل يجتمع ميسي مع غوارديولا في مان سيتي

تضاعفت مشكلات نادي برشلونة في الفترة الأخيرة، فلم يكد النادي يستفيق من صفعة نادي باريس سان جيرمان، الذي اختطف نجمه البرازيلي نيمار بدفع الشرط الجزائي البالغ 222 مليون يورو، حتى دخل النادي في دوامة النتائج الكارثية، وسقط على يد ريال مدريد في مباراتين متتاليتين في كأس السوبر الإسباني، لكن ما كشفت عنه إدارة النادي الكاتالوني، خلال تقديم اللاعب البرازيلي الجديد، باولينيو، يعتبر «كارثة» بامتياز بالنسبة لعشاق النادي الإسباني، لأن اللاعب باختصار، وبخلاف ما نشر في وسائل الإعلام في الفترة الماضية، لم يوقع على عقده الجديد مع النادي، وهذا قد يعني، تبعاً لما قام به النادي الفرنسي، رحيل ميسي عن برشلونة، لسبب بسيط، وهو أنه أفضل اللاعبين في التاريخ، وشرطه الجزائي، بحسب العقد الجاري والمستمر حتى نهاية الموسم الجديد، يبلغ 250 مليون يورو، وربما قد تكون وجهته الأقرب مان سيتي، بحكم علاقته القوية بمدربه السابق في برشلونة، والمدير الفني حالياً للنادي الإنجليزي، الإسباني بيب غوارديولا.

قالت صحيفة «ذي تيليغراف» الإنجليزية، أمس، إن نائب رئيس النادي الإسباني، جوردي ميستري، فاجأ الجميع في برشلونة، بأن «ليونيل ميسي لم يوقع بعد على عقده الجديد، لقد اتفقنا على كل شيء، ولانزال بانتظار توقيعه».

وذكرت الصحف الإنجليزية، أمس، أن أندية إنجليزية بدأت تبحث عن التعاقد مع ليونيل ميسي بدفع الشرط الجزائي البالغ قيمته 250 مليون يورو، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق على الخصوص بتشلسي ومان سيتي، وأنهما الأقدر على التعاقد مع اللاعب، لكن يتبقى عليهما تسوية أمورهما بخصوص اللعب المالي النظيف، واشتراطات الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص، بعد أن أنفقا مبالغ كبيرة في سوق الانتقالات الأوروبية حتى الآن.

وما يعزز هذا الأمر البرنامج الوثائقي الذي عرضته قناة «تي في 3» الإسبانية نهاية يوليو الماضي، وتحدثت صحيفة «ذي الصن» البريطانية عن تفاصيله، مؤكدة أن البرنامج كشف حقيقة الاتصالات التي جرت بين مدرب مان سيتي، بيب غوارديولا، وليونيل ميسي، في صيف 2016. وقالت إن ميسي شعر وقتها بالحاجة إلى مغادرة النادي الإسباني، وأنه تلقى اتصالات من غوارديولا ذاك الصيف، يبحث معه إمكانية الرحيل، مشيرة أيضاً إلى أنهما التقيا في إسبانيا.

وقالت القناة إن والد ليونيل ميسي، خورخي، وهو في الوقت نفسه مدير أعماله، اتصل بالمدير التنفيذي لنادي مان سيتي، فيران سوريانو (إسباني ومن مواليد برشلونة)، قائلاً له إن «ميسي يريد الرحيل عن برشلونة». وقالت القناة إن المكالمة حدثت في السادس من يوليو 2016، وبعد هذه المكالمة بأربعة أيام فقط، اتصل ميسي بغوارديولا، وطلب منه اللقاء في إسبانيا، وهو ما تم بحسب القناة، لكن تفاصيل ما جرى بينهما لم تعرف.

وتتابع الصحيفة بالقول إن «سبب مكالمة والد ميسي لإدارة مان سيتي، الحكم الذي صدر وقتها بحبس ميسي 21 شهراً، بسبب التهرب الضريبي، الأمر الذي جعله يشعر بالضغط»، وذكرت أن خورخي أعلم رئيس النادي الإسباني، جوزيف بارتوميو، بتفاصيل ما جرى، فتم التحرك لاحتواء غضب ميسي، وإقناعه بالبقاء، لكن مع رحيل نيمار أخيراً، والمشكلات المتراكمة على برشلونة، قد يكون رحيل ميسي أمراً متوقعاً خلال الأيام المتبقية من سوق الانتقالات الأوروبية، خاصة بالنظر إلى القدرة المالية الكبيرة لنادي مان سيتي، وكذلك تشلسي الإنجليزيين.

وما يعزز مخاوف جمهور برشلونة، أن نائب رئيس النادي ميستري، هو نفسه من طمأنهم على أن نيمار لن يرحل حين كانت أخبار انتقاله تتواتر قبل أسابيع، واليوم يخشى جمهور النادي من أن يتكرر الأمر نفسه مع ميسي.

وقال ميستري أول من أمس: «سأكون متفاجئاً جداً إذا لم يوقع ميسي على العقد، لأننا لم نترك شيئاً إلا واتفقنا عليه، وينقص فقط توقيعه»، لكن لماذا لم يوقع ميسي بعد، رغم أن الحديث عن الاتفاق أعلن من قبل النادي يوليو الماضي؟ الأكيد بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ستار» الإنجليزية أمس، أن ميسي يشترط قائمة من اللاعبين على النادي التوقيع معهم ليوافق على البقاء حتى 2021، وبراتب يبلغ 40 مليون يورو، وعلى رأس القائمة، نجم ليفربول الإنجليزي، البرازيلي كوتينيو، وكذلك الفرنسي عثمان ديمبلي، لاعب دورتموند الألماني، وهذين اللاعبين قد يكلفان النادي 300 مليون يورو بحسب صحف إنجليزية. وتضم القائمة، حال فشلت الصفقتين، الفرنسي غريزمان، لاعب أتلتيكو، وباولو ديبالا من يوفنتوس، ودي ماريا من سان جيرمان.