برشلونة يتعاقد رسميا مع ديمبلي بـ150 مليون يورو

يخوض برشلونة المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم تحت وطأة التشرذم، لاسيما في أروقة النادي الكاتالوني، الذي يعيش فترة صعبة هذا الصيف، بعد خسارته نجمه البرازيلي، نيمار، لمصلحة باريس سان جرمان الفرنسي.

لكن إدارة النادي نجحت في تخفيف ضغط الجماهير عليها، بعد أن تعاقدت رسميا يوم أمس مع الفرنسي عثمان ديمبلي قادما من نادي دورتموند الألماني، بمبلغ قياسي وصل إلى 150 مليون يورو، بحسب ما كشفت عنه صحيفة (ليكيب) الفرنسية، والتي قالت إن الصفقة تشمل 120 مليورو قيمة الصفقة، بجانب 30 مليون يورو، كحوافز في حال حقق ديمبلي بطولات في برشلونة.

ومع هذا يبدو الوضع أكثر تعقيداً للفريق الذي يحلّ ضيفاً على فريق ألافيس، غدا، ليس بسبب استمرار غياب الأوروغوياني، لويس سواريز، بسبب الإصابة، بل بسبب بوادر الشرخ بين اللاعبين والإدارة على خلفية قضية نيمار المنتقل إلى سان جرمان مقابل 222 مليون يورو، يضاف إليها قضية الانتقالات التي تعثرت كثيرا، حيث بجانب ديمبلي، هناك حديث عن ضم نجم ليفربول البرازيلي كوتينيو، أو الارجنتيني دي ماريا من باريس سان جرمان، لكن مع تبقي 6 أيام فقط على إغلاق سوق الانتقالات قد تكون الأمور صعبة على برشلونة لإضافة لاعب آخر بجانب ديمبلي.

ولا يبدو الوضع «صحياً» بين الإدارة واللاعبين، وبدأت بوادر التوتر منتصف أغسطس عندما انتقد المدير الرياضي بيب سيغورا، قلب الدفاع جيرار بيكيه، بسبب تسجيله هدفاً في فريقه خلال ذهاب الكأس السوبر ضد ريال، فرد عليه لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس قائلاً «إنها ليست الطريقة المثلى للتعبير عن الأمور، لاسيما أن ذلك (الانتقاد العلني) قادم من داخل النادي».

وأخذ التوتر منحى تصاعدياً قبل يومين، إذ بعد دقائق معدودة من القرار الذي اتخذه النادي بمقاضاة نيمار ومطالبته بتعويض مالي، نشر الأرجنتيني ليونيل ميسي وسواريز وبيكيه صوراً لهم على مواقع التواصل الاجتماعي بصحبة زميلهم السابق، تعبيراً عن مساندتهم له في وجه الإدارة التي تتخبط وسط عجزها عن إجراء أي تعاقدات مهمة حتى الآن.

وطالب اللاعبون علناً الإدارة بصفقات جديدة، وأسهم ميسي أيضاً في تعقيد الوضع وتعزيز حالة عدم اليقين في أروقة النادي، لأنه لم يوقع حتى الآن على العقد الجديد الذي من المفترض أن يربطه ببرشلونة حتى 2021، رغم أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن كان في يوليو الماضي.

وبالمختصر، الأجواء في أروقة النادي الكاتالوني، الفائز بمباراته الأولى على بيتيس (2-صفر)، ليست سليمة على الإطلاق، إلا أن ذلك لن يمنعه من تجديد فوزه على الافيس، في إعادة لنهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي (3-1).

ويخوض أتلتيكو مدريد أطول رحلة له هذا الموسم عندما يسافر إلى جزر الكاناري لمواجهة لاس بالماس في لقاء يخوضه من دون هدافه الفرنسي، انطوان غريزمان، الموقوف بسبب الطرد.

وفي المباريات الأخرى، يبحث إشبيلية، عن فوزه الأول عندما يحلّ ضيفاً على خيتافي، على أن تفتتح المرحلة اليوم بمباراتين تجمعان ريال سوسييداد بفياريال، وريال بيتيس بسلتا فيغو. ويلتقي غداً ليفانتي مع ديبورتيفو لاكورونيا، وجيرونا مع ملقة، ثم يتواجه إسبانيول مع ليغانيس، وايبار مع اتلتيك بلبلو.