أسينسيو يخوض ثالث مباراة دولية له غداً أمام إيطاليا. إي.بي.إيه

مدرب إسبانيا يراهن على «جوهرة مدريد» للإطاحة بإيطاليا

أثبت، جوهرة ريال مدريد، الصغير ماركو أسينسيو، جدارته بين صفوف النادي الملكي، لكنه الآن يستعد لتحدٍّ من نوع آخر، خلال الساعات المقبلة، لمواجهة على المستوى الدولي، فهل يكون للاعب الصاعد دور مميز أيضاً مع المنتخب الإسباني؟

مدرب إسبانيا يفكر في تحميل أسينسيو مسؤولية قيادة هجوم الماتادور

ويُعد لاعب ريال مدريد أبرز النجوم الحاليين في الكرة الإسبانية، فمنذ وقت طويل، وتحديداً منذ عهد المهاجم الإسباني السابق راؤول غونزاليز، لم يظهر لاعب إسباني يتمتع بهذه القوة، سواء من الناحية الفنية أو من ناحية الزخم الإعلامي المثار حوله. ولا أحد يعلم إذا كانت هذه النجومية الكبيرة قد أتته في وقت مبكر من مسيرته، وهل يمتلك الذكاء الكافي للتعامل مع هذا الكم الهائل من عبارات المديح والإشادة التي تنهال عليه طوال الوقت.

وسيكون أسينسيو غداً على موعد مع تجربة أخرى قوية عندما يشارك مع المنتخب الإسباني أمام نظيره الإيطالي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. ويفكر المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، جولين لوبيتيجي، في الدفع بأسينسيو في التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة إيطاليا، وإلقاء مسؤولية تنفيذ الخطة الهجومية للفريق على عاتقه من دون إشراك مهاجمين في مركز رأس الحربة.

وهذا يعني أن المدرب الإسباني قد يختار عدم إشراك كل من ألفارو موراتا ودافيد فيا، والاعتماد على نجم ريال مدريد الصاعد وحده في المهام الهجومية. ولا يمتلك أسينسيو سوى مباراتين في سجل مبارياته الدولية، ولم يسجل بعد أول أهدافه مع منتخب بلاده، ولهذا يشكك الكثيرون في قدرته على قيادة هجوم إسبانيا في مباراة مصيرية كمباراة إيطاليا.

ورغم ذلك، ليس من المنطقي أو المقبول إغفال أهمية لاعب بدأ الموسم الجديد بقوة كبيرة كالإعصار، على حد وصف وسائل الإعلام، هذا بالإضافة إلى ثقة لوبيتيجي الاستثنائية به، فهو منذ توليه المسؤولية الفنية لإسبانيا لم يتخلّ في أي مرة عن ضم أسينسيو، وحتى عندما لم يكن يشارك بصفة أساسية مع ريال مدريد.

وكان إصرار لوبيتيجي على ضم أسينسيو في كل مرة يعود إلى كونه أحد الأوائل الذين اكتشفوا أن الكرة الإسبانية على موعد مع موهبة كبيرة. وطوال الفترة الماضية دأب أسينسيو على سماع الآلاف من عبارات المديح، ليس فقط عبر الصحافة، ولكن أيضاً من زملائه في المنتخب. وقال دافيد فيا متحدثاً عن الموهبة الجديدة بالكرة الإسبانية: «يجب فقط أن تراه لتستمتع به، سنستمتع به لسنوات عدة، إنه يستحق اللعب ضمن التشكيلة الأساسية». كما قال عنه زميله في ريال مدريد، ناتشو فيرنانديز: «أسينسيو يمر بأفضل لحظاته، عليه أن يستفيد من هذا». ويكشف بعض المقربين من نجم ريال مدريد أنه فتى مرتب الذهن ولا يلقي بالاً لعبارات المديح والإشادة أو على الأقل لا يسمح لها أن تؤثر فيه، ولكن كل هذه الشهرة والنجومية وكلمات الإطراء تتسارع في حياة هذا اللاعب بشكل مذهل، ومباراة إيطاليا ليست كأي مباراة، بل هي لقاء مصيري سيتحدد على ضوء نتيجته متصدر المجموعة السابعة، ومن ثمة الصعود إلى المونديال.

ولوبيتيجي هو الآن من يمتلك القرار، فلو اختار في النهاية الدفع بأسينسيو ضمن التشكيلة الأساسية فسيكون الأمر برمته محض تحدٍّ لهذا اللاعب الذي ينطلق بسرعة فلكية نحو النجومية.

الأكثر مشاركة