أوجه شبه بين برشلونة و«السيدة العجوز» تشعل «قمة الغضب» 5
تتجه الأنظار، اليوم، إلى ملعب «كامب نو»، حيث يتواجه برشلونة الإسباني مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي، وصيف البطل، في مباراة افتتاحية ثأرية، لحساب الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
نقاط التشابه 1- بدأ اليوفي وبرشلونة الموسم المحلي بقوة، ويتصدران حالياً ترتيب الدوري بتسع نقاط لكل منهما. 2- خسر كلا الفريقين ركيزة أساسية، إذ فقد برشلونة ورقة نيمار، ورحل بونوتشي من يوفنتوس إلى ميلان. 3- ميسي وباولو ديبالا يتصدران قائمة الهدافين في إسبانيا وإيطاليا بخمسة أهداف لكل منهما. 4- أحرز كلا الفريقين أهدافاً غزيرة في الجولات الثلاث الأولى محلياً (اليوفي 10 وبرشلونة 9 أهداف). 5- خسر برشلونة ويوفنتوس في افتتاح الموسم الحالي أمام ريال مدريد ولاتسيو في كأسي السوبر الإسباني والإيطالي. نيمار ومبابي وكافاني يغزون أسكتلندا يسعى سان جرمان للتأكيد منذ المباراة الأولى، بأنه سيكون الرقم الصعب في المسابقة هذا الموسم، عندما ينتقل وثلاثيه الضارب نيمار والأوروغوياني أدينسون كافاني وكيليان مبابي إلى غلاسكو، لمواجهة سلتيك بطل أسكتلندا، ضمن المجموعة الثانية. ويأمل سان جرمان أن يمحو من الذاكرة الهزيمة التاريخية التي مُني بها في إياب الدور ثمن النهائي الموسم الماضي، أمام برشلونة 1-6 بعد أن فاز ذهاباً على أرضه 4-صفر. ويبدو نادي العاصمة قادراً هذا الموسم على الذهاب بعيداً في المسابقة التي وصل فيها إلى نصف النهائي للمرة الأخيرة عام 1995، بعد ضم نيمار ومبابي الذي انتقل إلى صفوفه من موناكو على سبيل الإعارة، مع خيار شرائه نهائياً مقابل 180 مليون يورو. ويبدو الصراع على صدارة هذه المجموعة محصوراً بين سان جرمان، الفائز بمبارياته الخمس الأولى في الدوري بفضل سبعة أهداف لكافاني وأربعة لنيمار، والعملاق البافاري بايرن ميونيخ الألماني، الذي يبدأ مشواره على أرضه ضد أندرلخت البلجيكي. وفي المجموعة الأولى، يسجل مانشستر يونايتد الإنجليزي، بطل «يوروبا ليغ»، عودته إلى دوري الأبطال بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بلقاء ضيفه بازل السويسري، في مباراة تبدو في متناوله رغم فشله السبت في تحقيق فوزه الرابع توالياً في الدوري الممتاز بتعادله خارج ملعبه مع ستوك سيتي (2-2). وتضم المجموعة بنفيكا بطل البرتغال، الذي يستضيف بدوره سسكا موسكو الروسي. تشلسي يبدأ مشوار العودة إلى أوروبا يبدأ تشلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز مشوار العودة إلى المسابقة بقيادة المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي على أرضه ضد المغمور قره باغ الأذربيجاني، الذي تأهل إلى دور المجموعات للمرة الأولى. وتضم المجموعة الثالثة منافسَين ليسا سهلين على الإطلاق، هما روما الإيطالي، وأتلتيكو مدريد الإسباني وصيف 2014 و2016، اللذان يتواجهان على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية. |
وترتدي المواجهة بين الفريقين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، التي تضم أيضاً أولمبياكوس اليوناني، وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، طابعاً ثأرياً بالنسبة لبرشلونة، الذي انتهى مشواره في المسابقة الموسم الماضي، على يد بطل إيطاليا بخسارته أمامه في الدور ربع النهائي صفر-3 ذهاباً، قبل تعادلهما صفر-صفر إياباً في «كامب نو»، ما يجعل من المواجهة «قمة الغضب» بالنسبة للبارسا وجماهيره.
ويدخل الفريقان إلى مباراتهما الأولى في المسابقة القارية في وضع مشابه إلى حد كبير، إذ خسر كل منهما ركيزة أساسية في تشكيلته، بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار، عن برشلونة، وانتقاله إلى باريس سان جرمان الفرنسي، في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، ورحيل نجم الدفاع ليوناردو بونوتشي عن يوفنتوس، وانتقاله إلى الغريم ميلان.
ورغم حجم هذين اللاعبين، وتأثيرهما في أسلوب لعب الفريقين، كانت البداية مثالية بالنسبة لهما في الدوري المحلي، إذ فاز كل منهما بمبارياته الثلاث الأولى، بفضل تألق الأرجنتينيين ليونيل ميسي، وباولو ديبالا، إذ سجل كل منهما خمسة أهداف لبرشلونة ويوفنتوس على التوالي، كما أن كلا الفريقين يتصدر الدوري في بلاده، فبرشلونة يعتلي القمة بالعلامة الكاملة (تسع نقاط)، فضلاً عن تسجيلهما أهدافاً غزيرة في المباريات الثلاث الماضية، إذ أحرز البارسا تسعة أهداف، دون أن تهتز شباكه حتى الآن، فيما سجل اليوفي 10 أهداف، وتلقت شباكه هدفين.
ورغم البداية القوية لبرشلونة، الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق أربع نقاط عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب وبطل دوري الأبطال في الموسمين الأخيرين، ظهر، أول من أمس، إلى العلن بعد المباراة أمام الجار إسبانيول (5-صفر)، حجم النقمة على رئيس النادي الكاتالوني غوسيب ماريا بارتوميو، الذي طالبه الجمهور بالاستقالة من منصبه.
وتوترت العلاقة بين الجمهور ورئيس النادي، على خلفية انتقال نيمار إلى باريس سان جرمان، وما رافقه من دعوى قضائية رفعها الأخير ضد اللاعب البرازيلي، يطالبه فيها بتعويض مالي.
وضم برشلونة ديمبيلي (20 عاماً) من دورتموند، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 147 مليون يورو. إلا انه فشل في ضم أبرز هداف له، وهو صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو، بعد أسابيع من الأخذ والرد مع ناديه ليفربول الإنجليزي.
لكن رغم هذه الصفقة، لم تكن الجماهير راضية على بارتوميو، الذي واجه موقفه من نيمار معارضة من أبرز لاعبي الفريق، الذين نشروا صوراً لهم مع البرازيلي، رداً على رئيس النادي.وحتى بعد الفوز الكبير على إسبانيول، وقف قسم كبير من الجمهور في صفوف طويلة، للتوقيع على عريضة حجب الثقة عن الرئيس، بمبادرة من المرشح السابق للمنصب أغوستي بينيديتو. وما يثير قلق الجماهير أن ميسي، الذي سجل السبت ثلاثية، لم يوقع حتى الآن على عقده الجديد مع النادي، رغم التوصل في الخامس من يوليو إلى اتفاق بتمديد ارتباطه مع «بلاوغرانا» حتى 2021.
والوضع ذاته ينطبق على قائد الفريق أندريس إنييستا، الذي ينتهي عقده الحالي في نهاية الموسم، وهو نفى ما قاله بارتوميو عن اتفاق مبدئي مع اللاعب البالغ 33 عاماً لتمديد عقده.
وبعيداً عن المشكلات مع بارتوميو، يبدو برشلونة مرشحاً للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني، على غرار يوفنتوس، الذي نجح الموسم الماضي في الثأر لخسارته نهائي 2015 أمام النادي الكاتالوني (1-3)، لكن حلمه بإحراز اللقب انتهى مجدداً عند عتبة المباراة النهائية بخسارته أمام ريال مدريد 1-4.