«تونسي» يُفرح المصريين.. ويُدمي مقلة أبناء بلده
خطف النجم التونسي علي معلول، المحترف في صفوف الأهلي المصري، كل الأضواء، السبت، بعد أن قاد «الشياطين الحمر» للفوز على الترجي التونسي 2-1 في استاد رادس (2-2 في برج العرب ذهاباً)، ليحجز مقعداً في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إلى جانب الوداد البيضاوي المغربي واتحاد العاصمة الجزائري بانتظار الفائز من النجم الساحلي واتحاد طرابلس الليبي التي أقيمت في ساعة متأخرة من ليلة أمس.
وكان معلول مثار جدل جماهيري خصوصاً من جانب الأهلاوية الذين شككوا في ولاء اللاعب للقميص الأحمر، ليس لكونه يلعب أمام فريق بلده تونس، وإنما للأنباء التي ترددت أخيراً باقترابه من الانتقال إلى الترجي في يناير المقبل.
وقدم الظهير الأيسر معلول عرضاً فنياً عالي المستوى، وسجل هدف التعادل للأهلي بمرمى الترجي قبل أن يبذل مجهوداً بدنياً كبيراً ويعكس كرة بالمقاس على رأس النيجيري أغاي صاحب الهدف الثاني، ليرد معلول على كل ما تردد ويثبت احترافيته في الملعب وانتماءه للقميص الأهلاوي.
وقال اللاعب التونسي لقناة الأهلي عقب انتهاء المباراة إن «ما حدث يعد رسالة قوية لما قيل عني»، مضيفاً: «نجحنا في تخطي الترجي. فريق قوي للغاية ولكننا حققنا ما نريد». وأوضح «بعض الأقاويل خرجت عني بخصوص عدم رغبتي في تقديم لأداء جيد أمام فرق تونس. أنا أمثل القميص الذي أرتديه. أدافع عن قميص الأهلي. تلك أقوى رسالة لهم».
وتابع: «مبروك لجماهير الأهلي واللاعبين. هدفنا هو السير نحو تحقيق اللقب. القادم أفضل. سنسعى لتحقيق اللقب وكنا نقدر على الانتصار بأكثر من هدفين على الترجي».
وأكمل «اتفقنا بين شوطي المباراة على أننا يجب أن نقدم أفضل ما لدينا من أجل التعويض، والحمد لله على التوفيق».
ولطالما كانت مواجهة الأهلي والترجي متقاربة وحافلة بالإثارة، خصوصا في نهائي 2012 الذي توج فيه الأهلي باللقب (1-1 ذهاباً و2-1 في رادس إياباً)، كما ان الأهلي يتفاءل دوماً بملعب رادس لاسيما أنه حقق عليه اللقب الإفريقي على حساب الصفاقسي التونسي في 2006 بكرة رائعة لمحمد أبو تريكة في الوقت القاتل.